فهد سليمان في حوار مع «الميادين» : لقاء موسكو شكل رداً مباشراً على مؤتمر وارسو
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
رداً على سؤال لفضائية «الميادين» حول تقييم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ووفدها إلى موسكو، لنتائج الحوار الذي استضافته وزارة الخارجية الروسية على مدى ثلاثة أيام (11-13/2/2019) قال فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة ورئيس وفدها إلى الحوار:
«أهمية اللقاء تستمد من التوقيت. علينا أن ننظر إلى ما يجري في مؤتمر وارسو الذي دعت إليه واشنطن ويستهدف أمرين: تحشيد العرب في مواجهة إيران. باعتبارها كما يزعمون الخطر الأول على الأمة وعلى الأوضاع، والثاني هو التسويق «لصفقة القرن».
«إجتماعنا في موسكو قبل 24 ساعة من مؤتمر وارسو بوظيفته المعلنة في الترويج لصفقة القرن- إجتماع موسكو كان رداً مباشراً واستباقياً على صفقة القرن، وفي الوقت نفسه محاولة للخروج بإعلان يشكل إلتزاماً فلسطينياً – روسياً بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، ووحدة الأراضي المحتلة عام 67، وحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، والتصدي لأية محاولة لوصم هذه المقاومة بالإرهاب. والتأكيد على إستعادة الوحدة الداخلية وإمكانية تجاوز الإنقسام.
من هذا المنطلق نستطيع أن نقول إن استضافة موسكو للحوار الوطني الفلسطيني تمثل رداً مباشراً، يسمح لنا كفلسطينيين أولاً، ولأصدقائنا الروس ثانياً أن ينطلقوا لكي يفعِّلوا دورهم، وهو دور مهم جداً كما نعلم على المستوى العالمي والعربي. لذلك أفرد "إعلان موسكو" الذي سحب من التداول، لأسباب تتعلق ببعض النقاط الفلسطينية الخلافية، فقرة خاصة ورد فيها الطلب المباشر من موسكو كي تفّعل دورها وحركتها على مستوى الأمم المتحدة والجامعة العربية ومؤتمر التعاون الإسلامي، وسائر المحافل الدولية، من أجل مساندة الحق الفلسطيني.
من هذه الزاوية نستطيع أن نقول إن ما تم إنجازه في موسكو هو إنجاز يفترض أن يخدم النضال الوطني الفلسطيني. بطبيعة الحال نحن نعلم جميعاً أنه لا توجد وجهات نظر متطابقة تماماً بين جميع القوى الفلسطينية. لكن عدم التطابق هذا، أو التباين المحدود له علاقة بقضايا ليست راهنة وليست مطروحة بشكل مباشر على جدول أعمال الحركة الوطنية الفلسطينية، ولا تشكل إهتماماً مباشراً لنا جميعاً باعتبارها ليست قضايا مباشرة. كذلك كان هناك تكامل وتضامن ما بين الجهدين المبذولين من قبل القاهرة وموسكو، من أجل مساعدة الفلسطينيين على إستعادة وحدتهم الداخلية. بطبيعة الحال ما يناقش في موسكو لا يمكن أن يكون نسخة طبق الأصل عن الأمور التي تناقش في القاهرة. لأن القاهرة، إلى جانب القضايا السياسية، تناقش مع الفلسطينيين، والفلسطينيون يناقشون معها، الآليات التطبيقية العملية التي من شأنها أن تصل بالإتفاقيات المتوافق عليها إلى بر الأمان. من هذه الزاوية نستطيع أن نتكلم عن تكامل ما بين الدورين. وهناك تعاون بكل تأكيد ما بين العاصمتين مع الفلسطينيين، من أجل الوصول إلى ما يضمن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
وعن الأسباب التي دعت بعض أطراف اللقاء إلى سحب توقيعها على إعلان موسكو، ما أدى إلى سحبه من التداول، قال فهد سليمان:
«عبّر الإعلان عن قاسم وطني مشترك بين جميع الفلسطينيين وبين جميع الفصائل. نحن في إطار الحوار الوطني نلجأ إلى قواعد العمل التي تحكم عادة العمل الجبهوي، الذي لا يعتمد برنامجاً سياسياً لفصيل بعينه، بل يبنى على القاسم المشترك الأعظم بين مختلف مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية. من هذه الزاوية أستطيع أن أقول إن القاسم الوطني المشترك الذي تبلور في سياق هذه الحوارات كان متقدماً، وعكس بكل تأكيد وجهة نظر جميع الفرقاء المشاركين. مرة أخرى أقول إن التباينات التي برزت لم تطل القضايا المباشرة التي كنا بصدد مناقشتها، ويفترض ألا تؤثر لا على التضامن الروسي، ولا على الدور الروسي، ولا على مواجهة ما سوف ينتج عن وارسو. جميع القضايا تنتسب إلى قضايا العمل الوطني السياسي المباشر، الذي يرمي إلى الإشتباك مع "صفقة القرن"، وليس الإبتعاد عنها، والتحول إلى قضايا أخرى ليست مطروحة بشكل مباشر وبشكل ملح على أجندة العمل الوطني الفلسطيني».
يذكر في هذا السياق، أن سبعة من الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار وقعت على الإعلان وهي: فتح، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، حركة المبادرة الوطنية (مصطفى البرغوثي) حزب فدا، جبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية أما الفصائل التي لم توقع فهي: حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، و الجبهة الشعبية- القيادة العامة ■
«أهمية اللقاء تستمد من التوقيت. علينا أن ننظر إلى ما يجري في مؤتمر وارسو الذي دعت إليه واشنطن ويستهدف أمرين: تحشيد العرب في مواجهة إيران. باعتبارها كما يزعمون الخطر الأول على الأمة وعلى الأوضاع، والثاني هو التسويق «لصفقة القرن».
«إجتماعنا في موسكو قبل 24 ساعة من مؤتمر وارسو بوظيفته المعلنة في الترويج لصفقة القرن- إجتماع موسكو كان رداً مباشراً واستباقياً على صفقة القرن، وفي الوقت نفسه محاولة للخروج بإعلان يشكل إلتزاماً فلسطينياً – روسياً بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، ووحدة الأراضي المحتلة عام 67، وحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، والتصدي لأية محاولة لوصم هذه المقاومة بالإرهاب. والتأكيد على إستعادة الوحدة الداخلية وإمكانية تجاوز الإنقسام.
من هذا المنطلق نستطيع أن نقول إن استضافة موسكو للحوار الوطني الفلسطيني تمثل رداً مباشراً، يسمح لنا كفلسطينيين أولاً، ولأصدقائنا الروس ثانياً أن ينطلقوا لكي يفعِّلوا دورهم، وهو دور مهم جداً كما نعلم على المستوى العالمي والعربي. لذلك أفرد "إعلان موسكو" الذي سحب من التداول، لأسباب تتعلق ببعض النقاط الفلسطينية الخلافية، فقرة خاصة ورد فيها الطلب المباشر من موسكو كي تفّعل دورها وحركتها على مستوى الأمم المتحدة والجامعة العربية ومؤتمر التعاون الإسلامي، وسائر المحافل الدولية، من أجل مساندة الحق الفلسطيني.
من هذه الزاوية نستطيع أن نقول إن ما تم إنجازه في موسكو هو إنجاز يفترض أن يخدم النضال الوطني الفلسطيني. بطبيعة الحال نحن نعلم جميعاً أنه لا توجد وجهات نظر متطابقة تماماً بين جميع القوى الفلسطينية. لكن عدم التطابق هذا، أو التباين المحدود له علاقة بقضايا ليست راهنة وليست مطروحة بشكل مباشر على جدول أعمال الحركة الوطنية الفلسطينية، ولا تشكل إهتماماً مباشراً لنا جميعاً باعتبارها ليست قضايا مباشرة. كذلك كان هناك تكامل وتضامن ما بين الجهدين المبذولين من قبل القاهرة وموسكو، من أجل مساعدة الفلسطينيين على إستعادة وحدتهم الداخلية. بطبيعة الحال ما يناقش في موسكو لا يمكن أن يكون نسخة طبق الأصل عن الأمور التي تناقش في القاهرة. لأن القاهرة، إلى جانب القضايا السياسية، تناقش مع الفلسطينيين، والفلسطينيون يناقشون معها، الآليات التطبيقية العملية التي من شأنها أن تصل بالإتفاقيات المتوافق عليها إلى بر الأمان. من هذه الزاوية نستطيع أن نتكلم عن تكامل ما بين الدورين. وهناك تعاون بكل تأكيد ما بين العاصمتين مع الفلسطينيين، من أجل الوصول إلى ما يضمن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
وعن الأسباب التي دعت بعض أطراف اللقاء إلى سحب توقيعها على إعلان موسكو، ما أدى إلى سحبه من التداول، قال فهد سليمان:
«عبّر الإعلان عن قاسم وطني مشترك بين جميع الفلسطينيين وبين جميع الفصائل. نحن في إطار الحوار الوطني نلجأ إلى قواعد العمل التي تحكم عادة العمل الجبهوي، الذي لا يعتمد برنامجاً سياسياً لفصيل بعينه، بل يبنى على القاسم المشترك الأعظم بين مختلف مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية. من هذه الزاوية أستطيع أن أقول إن القاسم الوطني المشترك الذي تبلور في سياق هذه الحوارات كان متقدماً، وعكس بكل تأكيد وجهة نظر جميع الفرقاء المشاركين. مرة أخرى أقول إن التباينات التي برزت لم تطل القضايا المباشرة التي كنا بصدد مناقشتها، ويفترض ألا تؤثر لا على التضامن الروسي، ولا على الدور الروسي، ولا على مواجهة ما سوف ينتج عن وارسو. جميع القضايا تنتسب إلى قضايا العمل الوطني السياسي المباشر، الذي يرمي إلى الإشتباك مع "صفقة القرن"، وليس الإبتعاد عنها، والتحول إلى قضايا أخرى ليست مطروحة بشكل مباشر وبشكل ملح على أجندة العمل الوطني الفلسطيني».
يذكر في هذا السياق، أن سبعة من الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار وقعت على الإعلان وهي: فتح، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، حركة المبادرة الوطنية (مصطفى البرغوثي) حزب فدا، جبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية أما الفصائل التي لم توقع فهي: حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، و الجبهة الشعبية- القيادة العامة ■
أضف تعليق