الأونروا : سنطلق نداء الطوارئ وعلينا توفير 300 مليون دولار
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ماتياس شمالي: إن "أونروا" وبعد التحدي الكبير ماليا وسياسيا الذي واجهته تمكنت من تخطي العام الماضي دون أي عجز لهذا العام، وأن 40 دولة وهيئة ومنظمة ساعدت الوكالة في تخطي الأزمة التي كانت تعاني منها، قائلا: "كان التحدي أمامنا البقاء والمحافظة على ميزانية التعليم والصحة السنوية، ويجب علينا إيجاد 300 مليون دولار لتخطي العام بهذا الخصوص".
وأضاف شمالي أن التحدي الثاني هو السياسي فيما يخص معالجة الوضع الموجود في غزة، فما دام الحصار موجودا يجب أن نبقي على المساعدة الغذائية المقدمة، وما دامت مسيرات العودة والرد العنيف عليها فإننا نحتاج لبقاء خدماتنا، وتقديم فرص العمل مقابل المال.
وكشف أن الوكالة ستطلق "النداء الطارئ" في الأرضي الفلسطينية المحتلة في القدس الأسبوع القادم، ويجب عليها توفير 90- 100 مليون دولار على الأقل لبرنامج الطوارئ في غزة، متوقعا الحصول على بعض الوعود من الدول.
وعن مرتكزات النداء الطارئ، بين أنه يرتكز إلى ثلاثة مرتكزات: الأول تقديم المساعدة الغذائية لمليون شخص، والثاني الدعم النفسي من خلال مدارس ومراكز الوكالة الصحية، والثالث فرص العمل مقابل المال، مشيرا إلى أن المساعدة الغذائية في الربع الأول من السنة تكلف 15 - 20 مليون دولار.
وتابع: "سنستمر في مواجهة بعض الضغوط السياسية بشأن مستقبل أونروا، مثل سؤال: ماذا نفعل؟ وأن ينظر العالم ليس لإيجاد حلول لأونروا بل يجدون حلولا للقضية الفلسطينية".
من جهة أخرى قام اليوم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بيير كرينبول بطلب مبلغ 1,2 مليار دولار من أجل تمويل خدمات الوكالة الحيوية الرئيسة والمساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح لما مجموعه 5,4 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط. وهذا المبلغ هو المطلوب من أجل المحافظة على مستوى عمليات الأونروا كما كانت في عام 2018.
إن تقديم أولويات الأونروا لعام 2019 والمتطلبات المالية يأتيان في أعقاب عملية حشد دولية لافتة للتغلب على عجز مالي غير مسبوق وأزمة وجودية بعد قرار أكبر مانح للوكالة بوقف 300 مليون دولار من تبرعاتها في العام الماضي.
وقدم السيد كرينبول تحية كبيرة لكافة شركاء الأونروا بالقول: "في الوقت الذي واجهنا فيه أكبر تحد مالي على مدار تاريخنا الذي نفخر به، فلقد كان أمرا ملهما أن نشهد مدى السخاء والاستجابة من الحكومات المانحة والمضيفة، من داخل منظومة الأمم المتحدة ومن شركائنا في المنظمات غير الحكومية، ومن المجتمع المدني والأفراد. وإنني أود أن أنقل امتناني العميق لهذا الالتزام والتضامن المثاليين".
وفي عام 2019، فإن لاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا سيستمرون بمواجهة عدد من التحديات الصعبة على صعيد التنمية البشرية والحماية. ومن الأمور المركزية لهذه الضغوط تكمن الطريقة التي يعمل فيها الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية المحتلة والحصار على غزة بالتأثير الكبير على حياة لاجئي فلسطين. إن آثار العنف والتوغلات ونقص الحرية في التحرك والفرص الوظيفية، علاوة على المستويات المرتفعة لانعدام الأمن الغذائي والصدمة النفسية، تعد أمورا تنذر بالقلق وبالاتساع. وفي سوريا، فإن النزاع الدائر قد تسبب بالعديد من العواقب الوخيمة على لاجئي فلسطين في البلاد وخارجها، بدءا من النزوح ووصولا إلى فقدان سبل المعيشة، بالإضافة إلى النضال اليومي من أجل النجاة من الشدائد الهائلة التي فرضتها ثمان سنوات من الحرب.
وقال المفوض العام: "إن أحد المخاوف الكبرى للاجئي فلسطين يتمثل في الغياب شبه الكامل للآفاق، السياسية والشخصية على حد سواء. وفي خضم كل هذا، فإنه من الضروري المحافظة على الخدمات الرئيسة التي يقوم بها موظفو الأونروا الشجعان في واحدة من أكثر المناطق صعوبة واستقطابا في الشرق الأوسط. إن ندائي موجه لكافة شركائنا بالعمل على استدامة مستويات التمويل السخي التي تم تحقيقها فرديا وجماعيا في عام 2018. إن ما هو على المحك هنا هي كرامة وحقوق لاجئي فلسطين – وتحديدا الحق في التعليم لما مجموعه 530,000 فتاة وصبي – علاوة على الاستقرار الإقليمي والدفاع عن نظام التعددية القوي"، مضيفا "إن الأونروا من جهتها لا تزال ملتزمة بالكامل بالمحافظة على توجهها الإصلاحي وانضباطها المالي".
ومن إجمالي المبلغ المطلوب، تحتاج الوكالة إلى 750 مليون دولار من أجل مواصلة خدماتها الرئيسة التي تشمل التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030. وتحتاج الوكالة أيضا إلى 138 مليون دولار من أجل تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة (غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية)، إلى جانب 277 مليون دولار من أجل دعم نداء الطوارئ للأزمة الإقليمية السورية (في سوريا ومن أجل لاجئي فلسطين من سوريا في لبنان والأردن).
كما أن هنالك حاجة لتمويل إضافي من أجل المشاريع ذات الأولوية، وتحديدا الحاجة لمشاريع الإنشاء التي نتجت جراء النزاع (نهر البارد في لبنان، وفي غزة ايضا)، علاوة على المبادرات التي تم تصميمها لإكمال الإصلاحات البرامجية أو لتعزيز تقديم البرامج.
كما خاطب السيد كرينبول أيضا لاجئي فلسطين وموظفي الأونروا بالقول: "خلال الأزمة الشديدة التي واجهناها في العام الماضي، أطلقنا وعدا بإظهار أقصى درجات العزم والإبداع.
وقد ارتقينا إلى مستوى هذا الالتزام ونحن فخورون بذلك. وفي الوقت نفسه، فإننا نتذكر أن الحملة الناجحة للتغلب على العجز قد كان لها ثمنها. لقد تأثرت بعض الخدمات وفقد بعض الموظفين وظائفهم، وذلك أمر نأسف له كثيرا. ومن منطلق احترامنا لمجتمع اللاجئين ولموظفي الأونروا، فإننا سنواصل العمل على إظهار تصميم مطلق على صعيد الحشد السياسي والدعم المالي للوكالة. كما أننا سنبقى أيضا على درجة عالية من المصارحة حيال مدى الصعوبة التي سيكون عليها ذلك الأمر وعلى صعيد حقيقة أن الأونروا ستستمر بمواجهة تحديات كبيرة. إن علينا أن نبقى متحدين وأن نظهر التماسك الذي كان جزءا هاما من نجاحنا في العام الماضي".
وأضاف شمالي أن التحدي الثاني هو السياسي فيما يخص معالجة الوضع الموجود في غزة، فما دام الحصار موجودا يجب أن نبقي على المساعدة الغذائية المقدمة، وما دامت مسيرات العودة والرد العنيف عليها فإننا نحتاج لبقاء خدماتنا، وتقديم فرص العمل مقابل المال.
وكشف أن الوكالة ستطلق "النداء الطارئ" في الأرضي الفلسطينية المحتلة في القدس الأسبوع القادم، ويجب عليها توفير 90- 100 مليون دولار على الأقل لبرنامج الطوارئ في غزة، متوقعا الحصول على بعض الوعود من الدول.
وعن مرتكزات النداء الطارئ، بين أنه يرتكز إلى ثلاثة مرتكزات: الأول تقديم المساعدة الغذائية لمليون شخص، والثاني الدعم النفسي من خلال مدارس ومراكز الوكالة الصحية، والثالث فرص العمل مقابل المال، مشيرا إلى أن المساعدة الغذائية في الربع الأول من السنة تكلف 15 - 20 مليون دولار.
وتابع: "سنستمر في مواجهة بعض الضغوط السياسية بشأن مستقبل أونروا، مثل سؤال: ماذا نفعل؟ وأن ينظر العالم ليس لإيجاد حلول لأونروا بل يجدون حلولا للقضية الفلسطينية".
من جهة أخرى قام اليوم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بيير كرينبول بطلب مبلغ 1,2 مليار دولار من أجل تمويل خدمات الوكالة الحيوية الرئيسة والمساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح لما مجموعه 5,4 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط. وهذا المبلغ هو المطلوب من أجل المحافظة على مستوى عمليات الأونروا كما كانت في عام 2018.
إن تقديم أولويات الأونروا لعام 2019 والمتطلبات المالية يأتيان في أعقاب عملية حشد دولية لافتة للتغلب على عجز مالي غير مسبوق وأزمة وجودية بعد قرار أكبر مانح للوكالة بوقف 300 مليون دولار من تبرعاتها في العام الماضي.
وقدم السيد كرينبول تحية كبيرة لكافة شركاء الأونروا بالقول: "في الوقت الذي واجهنا فيه أكبر تحد مالي على مدار تاريخنا الذي نفخر به، فلقد كان أمرا ملهما أن نشهد مدى السخاء والاستجابة من الحكومات المانحة والمضيفة، من داخل منظومة الأمم المتحدة ومن شركائنا في المنظمات غير الحكومية، ومن المجتمع المدني والأفراد. وإنني أود أن أنقل امتناني العميق لهذا الالتزام والتضامن المثاليين".
وفي عام 2019، فإن لاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا سيستمرون بمواجهة عدد من التحديات الصعبة على صعيد التنمية البشرية والحماية. ومن الأمور المركزية لهذه الضغوط تكمن الطريقة التي يعمل فيها الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية المحتلة والحصار على غزة بالتأثير الكبير على حياة لاجئي فلسطين. إن آثار العنف والتوغلات ونقص الحرية في التحرك والفرص الوظيفية، علاوة على المستويات المرتفعة لانعدام الأمن الغذائي والصدمة النفسية، تعد أمورا تنذر بالقلق وبالاتساع. وفي سوريا، فإن النزاع الدائر قد تسبب بالعديد من العواقب الوخيمة على لاجئي فلسطين في البلاد وخارجها، بدءا من النزوح ووصولا إلى فقدان سبل المعيشة، بالإضافة إلى النضال اليومي من أجل النجاة من الشدائد الهائلة التي فرضتها ثمان سنوات من الحرب.
وقال المفوض العام: "إن أحد المخاوف الكبرى للاجئي فلسطين يتمثل في الغياب شبه الكامل للآفاق، السياسية والشخصية على حد سواء. وفي خضم كل هذا، فإنه من الضروري المحافظة على الخدمات الرئيسة التي يقوم بها موظفو الأونروا الشجعان في واحدة من أكثر المناطق صعوبة واستقطابا في الشرق الأوسط. إن ندائي موجه لكافة شركائنا بالعمل على استدامة مستويات التمويل السخي التي تم تحقيقها فرديا وجماعيا في عام 2018. إن ما هو على المحك هنا هي كرامة وحقوق لاجئي فلسطين – وتحديدا الحق في التعليم لما مجموعه 530,000 فتاة وصبي – علاوة على الاستقرار الإقليمي والدفاع عن نظام التعددية القوي"، مضيفا "إن الأونروا من جهتها لا تزال ملتزمة بالكامل بالمحافظة على توجهها الإصلاحي وانضباطها المالي".
ومن إجمالي المبلغ المطلوب، تحتاج الوكالة إلى 750 مليون دولار من أجل مواصلة خدماتها الرئيسة التي تشمل التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030. وتحتاج الوكالة أيضا إلى 138 مليون دولار من أجل تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة (غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية)، إلى جانب 277 مليون دولار من أجل دعم نداء الطوارئ للأزمة الإقليمية السورية (في سوريا ومن أجل لاجئي فلسطين من سوريا في لبنان والأردن).
كما أن هنالك حاجة لتمويل إضافي من أجل المشاريع ذات الأولوية، وتحديدا الحاجة لمشاريع الإنشاء التي نتجت جراء النزاع (نهر البارد في لبنان، وفي غزة ايضا)، علاوة على المبادرات التي تم تصميمها لإكمال الإصلاحات البرامجية أو لتعزيز تقديم البرامج.
كما خاطب السيد كرينبول أيضا لاجئي فلسطين وموظفي الأونروا بالقول: "خلال الأزمة الشديدة التي واجهناها في العام الماضي، أطلقنا وعدا بإظهار أقصى درجات العزم والإبداع.
وقد ارتقينا إلى مستوى هذا الالتزام ونحن فخورون بذلك. وفي الوقت نفسه، فإننا نتذكر أن الحملة الناجحة للتغلب على العجز قد كان لها ثمنها. لقد تأثرت بعض الخدمات وفقد بعض الموظفين وظائفهم، وذلك أمر نأسف له كثيرا. ومن منطلق احترامنا لمجتمع اللاجئين ولموظفي الأونروا، فإننا سنواصل العمل على إظهار تصميم مطلق على صعيد الحشد السياسي والدعم المالي للوكالة. كما أننا سنبقى أيضا على درجة عالية من المصارحة حيال مدى الصعوبة التي سيكون عليها ذلك الأمر وعلى صعيد حقيقة أن الأونروا ستستمر بمواجهة تحديات كبيرة. إن علينا أن نبقى متحدين وأن نظهر التماسك الذي كان جزءا هاما من نجاحنا في العام الماضي".
أضف تعليق