14 تشرين الثاني 2024 الساعة 07:26

الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى في غزة .. انتظار الصابرين

2019-01-26 عدد القراءات : 756
غزة (الاتجاه الديمقراطي) (تقرير وسام زغبر)
لا تعرف والدة الأسير ضياء الأغا عميد أسرى قطاع غزة الإحباط واليأس، في كل يوم اثنين تأبى إلا أن تشارك في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط مدينة غزة، لتطالب بالإفراج عن ابنها الأسير ضياء والمحكوم مدى الحياة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 10 تشرين أول (أكتوبر) 1992، وهو من بين 30 أسيراً من أسرى الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
لكن الألم والحزن أحاط بها من كل صوب وحدب، وعمق أحزانها، مع الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضد الأسرى، وسماعها نية وزير أمن الاحتلال جلعاد أردان فرض سلسلة إجراءات عقابية جديدة ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية، منها، إلغاء فصل أسرى الفصائل وعدم الاعتراف بممثليهم وإلغاء الاستقلالية الممنوحة لهم وتقليص كميات الطعام للحد الأدنى ونوعية المواد المعروضة للبيع في الكانتينة وتقليص مدة الزيارات و«الفورة» إلى الحد الأدنى.
«كفي كفي ابني معتقل ويدخل عامه الـ27 في سجون الاحتلال، ورغم كل شيء، لا يزال الأسير ضياء الأغا على يقين بأن السجن لا يغلق على أحد»، هذا ما تحدثت به والدة الأسير الأغا.
والدة الأسير رامي العيلة المحكوم بـ17 عاماً قضى منها 11 عاماً، لديها نفس مخاوف سابقتها، فتتساءل كل ليلة عن مصير الأسرى في السجون الإسرائيلية، وسط الظلم الواقع عليهم من الاحتلال. تقول، إنه «لا يكفي أن الأخير يمنعها من زيارة ابنها الأسير رامي منذ 6 أشهر، لكنه بصدد تشديد الخناق عليهم حتى داخل الزنازين»، وتطالب بتدخل عاجل من الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية، للضغط على الاحتلال لوقف سياساته الظالمة والإفراج العاجل عن الأسرى.
ويخصص ذوو الأسرى يوم الإثنين من كل أسبوع، للاعتصام داخل مقر الصليب الأحمر بغزة، لممارسة الضغط لأجل إطلاق سراح أبنائهم من السجون الإسرائيلية، وكثّفت هذه العائلات حضورها في المرة الأخيرة تزامناً مع نية الاحتلال فرض تلك القرارات العقابية على الأسرى.
لا يختلف حال أهالي الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، فالأسير أحمد الشنا المعتقل في العام 2012 ويقضي محكوميته البالغة 17 عاماً في سجن رمون، تروي والدته بالقول: «المحكوميات العالية على الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، هي بمثابة أحكام إعدام للأسرى، لم يشعر بمعاناتهم سوى ذويهم». موضحة أن راتب ابنها الأسير أحمد تم قطعه إلى جانب عدد من الأسرى. وعبرت عن أملها بصفقة أسرى مشرفة بالقريب العاجل.
أما شقيقة الأسير محمد جابر المحكوم 18 عاماً ويدخل عامه الـسابع عشر، تمنت الإفراج عن أخيها محمد وكافة الأسرى. وختمت حديثها بالقول: «نحن نعتصم هنا (مقر الصليب الأحمر) لأجل الأسرى، وسأزورك في أقرب وقت».
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من ستة آلاف أسير وأسيرة في ظروف صعبة داخل نحو 22 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف إسرائيلي، بينهم 250 طفلاً و51 أسيرة، ومن بين الأسرى 295 أسيرا من قطاع غزة يقضي 27 منهم أحكاماً مؤبدة.
نشر بالتزامن مع مجلة الحرية - العدد 1711

أضف تعليق