توثيق مئات الاعتقالات بالضفة وغزة على خلفية الرأي والتعبير
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
وثقت مؤسسة سكاي لاين الدولية مئات حالات الاعتقال التي قامت بها الأجهزة الأمنية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة على خلفية التعبير عن الرأي خلال الآونة الأخيرة.وقالت المؤسسة الدولية في بيان صحافي أصدرته إنها وثقت عددًا من الانتهاكات الخطيرة على خلفية التعبير عن الرأي في الأراضي الفلسطينية، محذرة من خطورة التحريض في وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطيني الذي يُمارس على الداعين للاحتجاج السلمي ضد قانون الضمان الاجتماعي.
ورصدت المؤسسة تهديدات بالقتل كان منها الناشط محمد الصغير 33 عاما من مدينة الخليل جنوب الضفة ، والذي أفاد بتعرضه للتهديد بالإيذاء الجسدي والقتل في حال لم يتوقف عن نشاطه في الحراك العمالي.
ونقلت المؤسسة عن الصغير شهادته أنه تلقى عددا من الاتصالات الهاتفية من أرقام محجوبة تهدده بالقتل يوم 15 كانون ثاني، متابعاً: «تلقيت عدة اتصالات برايفت رقم كلها تهددني بالقتل إذا لم أتوقف عن موضوع الحراك العمالي الفلسطيني، ضد قانون الضمان الاجتماعي».
وأضاف الصغير أيضا:« تم الاتصال على جوال والدي أيضا،حيث تم مطالبة العائلة بايقافي عن العمل في الاحتجاج ضد قانون الضمان الاجتماعي، وتم تهديدهم أنه سيتم التعامل معي بطريقة همجية».
وأوضح محمد الصغير أنه ينشط في مجال حقوق الإنسان، ومعروف لدى المؤسسات الدولية، وفي ذات الوقت هو موظف بإحدى الشركات، ولهذا السبب فإنه ينشط ضد إقرار القانون المثير للجدل.
وقالت المستشارة والباحثة في المؤسسة “إيدا سيدر” إن سكاي لاين تلقت عددا من البلاغات بالتهديد بالقتل للنشطاء القائمين على الحراك العمالي المناهض للقانون الفلسطيني الجديد.
وطالبت «إيدا سيدر» السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بتحمل مسؤولياتها المنوطة بها في حماية المعارضين لقانون الضمان الاجتماعي بشكل سلمي، وهو ما يدعمه القانون الفلسطيني الأساسي ويحميه، مشيرة إلى أن المؤسسة السويدية رصدت عددا كبيرا من الانتهاكات خلال الشهر الماضي ضد المحتجين ضد القانون المذكور، من اعتقال ومنع تجمعات سلمية رغم أن القانون لا يسمح بذلك.
ورصدت المؤسسة تصاعد الاعتقالات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة على خلفية التعبير عن الرأي والتجمعات السلمية، حيث ووفقًا للاحصائيات فإن أكثر من 100 شخص تم اعتقالهم مؤخرا في مختلف مدن الضفة، حيث تعرض بعضهم للتعذيب الشديد في سجون السلطة الفلسطينية.
وبالمقابل، اعتقلت أجهزة الأمن في غزة واستدعت المئات على خلفية الدعوة لإقامة احتفال سنوي تجريه حركة فتح، حيث تم منع التجمعات، والاعتداء على آخرين حاولوا التجمع.
أضف تعليق