16 تشرين الثاني 2024 الساعة 06:34

الأيقونة الحمراء

2019-01-16 عدد القراءات : 717
مئة عام بعد اغتيالها في برلين، ما زالت روزا لوكسمبورغ إحدى الأيقونات الأخلاقيّة التي تلهم أنصار العدالة في العالم.
كانت الحرب العالميّة الأولى قد وضعت أوزارها، والحزب الشيوعي الألماني قد أبصر النور بمبادرة من الرفيقة روزا وآخرين، وبرلين مشتعلة بحركة احتجاجيّة واسعة.
«انتفاضة نوفمبر» تلك، سيقضي عليها اغتيال المناضلة والمنظّرة الثورية، مع كارل ليبنيخت رفيقها في «الحركة السبارتاكيّة» المنشقّة عن الحزب الاشتراكي بسبب انحرافه اليميني.
روزا التي غلّبت الخيار الراديكالي على الخيار الاصلاحي، هي اليوم، بإسهاماتها النظرية ونهجها الثوري، قدوة لليسار الباحث عن سبل وأدوات جديدة لمواجهة الرأسماليّة التي ازدادت وحشية وعنفاً في العصر ما بعد الصناعي. «لا ديمقراطيّة حقيقية من دون اشتراكية» والعكس بالعكس، كانت تقول، رافضة وصاية «الطليعة الثورية» على الجماهير. تحيّة «الأخبار» للقائدة الأممية التي جعلت المثالية من صلب الوعي الثوري.

أضف تعليق