16 تشرين الثاني 2024 الساعة 21:43

خاطر : أموال «عربية» لتسريب عقارات في القدس للمستوطنين

2019-01-12 عدد القراءات : 631

القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)

قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، د. حسن خاطر، إن :« إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، أحدث تداعيات خطيرة على مستقبل المدينة المقدسة، ولعل أبرزها تسارع وتيرة تسريب العقارات للجمعيات الاستيطانية والاستخفاف بالقرارات الدولية التي اتخذت لصالح القدس، وأهمها القرار 2234 الذي اعتبر القدس مدينة محتلة».
وأكد أن العام 2019 سيضع القدس أمام مفترق طرق، وسيشهد ارتفاعا غير مسبوق في وتيرة تسريب العقارات خاصة بالقدس القديمة، مبينا أن الجمعيات الاستيطانية التي تعتبر الذراع الرسمي للحكومة الإسرائيلية ستنشط نحو وضع اليد على أكبر عدد من العقارات وأملاك اللاجئين، وذلك عبر رفع المغريات المالية للمقدسي الذي يعيش بفقر مدقع بغية دفعه لبيع عقاره لتحسين ظروفه المعيشية.
 خاطر
وحذر خاطر من توظيف المال لتحطيم إرادة المقدسي في معركة الصمود والتمسك بالعقارات، لافتا إلى أن المغريات المالية هي معادلة تم الشروع بها منذ إعلان ترامب، مبينا أن تسريب عقار آل جودة في حارة السعدية بالقدس القديمة مقابل 17 مليون دولار كان البداية لتطبيق هذه المعادلة.
وأعرب عن مخاوفه أن تقع عائلات تتواجد بحالة العوز الشديد في فخ تسريب العقارات أمام هذه المغريات المالية، حيث لا يستبعد تنفيذ مثل هذه الصفقات من وراء الكواليس، ولربما أشياء أخرى تجري قد تكون صادمة حين الكشف عن تفاصيلها.
وعرب الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات عن خشيته  من دخول مال عربي إلى جانب الاحتلال ليوظف في تسريب العقارات، فهناك الكثير من المؤشرات والدلائل حول ضلوع مال وسماسرة وشركات عربية مقرها قبرص ودول أوروبية في تسريب العقارات، إذ يهدف هذا المال العربي لترويض المقدسي بدلا من تعزيز صموده ووجوده، وإقناعه بأنه لا يبيع لليهود بل يبيع للعرب لإنقاذ العقارات.
وأكد أن الخطورة تكمن في أن باب التطبيع نحو القدس ما زال مفتوحا وفي بدايته، وسيشهد خلال عام 2019 إقدام 10 دول، على الأقل، على نقل سفاراتها للقدس مقابل تحسين المواقف الأميركية من هذه الدول، ما يعني، بحسب خاطر، طمس الشرعية والقرارات الدولية، وفرض المواقف والسياسات والأجندة الأميركية الإسرائيلية على القرارات الدولية.

أضف تعليق