فصل غزة عن الضفة واستمرار التنسيق الأمني..!
كشف التصعيد الأخير في الضفة الغربية المأزق الذي تعيشه قيادة السلطة الفلسطينية، وتغليب تناقض مصالحها على التناقض الأساسي مع الإحتلال، وانجرت السلطة للتحريض على حركة "حماس" والمقاومة، والقول ان العمليات الفدائية جاءت لزعزعة مكانة السلطة.
وهذا ما أكدته تصريحات الرئيس محمود عباس في اجتماع القيادة الفلسطينية مساء أمس السبت (22 كانون الأول)، وقوله: "أن حماس هي من ترسل إلينا من يثير الفوضى هنا، وقررنا اتخاذ قرارات محددة بالنسبة لأمريكا وإسرائيل وحماس، ونتنياهو يقدم لحماس الأموال ونحن ندفع الثمن لأن الأخيرة تنفذ عملياتها بالضفة".
الرئيس وصف العمليات الفدائية ومقاومة الاحتلال بالفوضى، وهو يؤكد الرواية الإسرائيلية بان "حماس" هي المسؤولة عن تنفيذها، ولم نعلم أي قرارات سيتخذها ضد إسرائيل وامريكا. ولم يدرك أن الناس أيدوا العمليات التي نفذت خاصة انها جاءت رداً على جرائم الإحتلال اليومية في الضفة الغربية.
اللافت في التحليلات الاسرائيلية وتصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين حول موجة التصعيد الاخيرة في الضفة الغربية أنها وضعت اسرائيل والسلطة الفلسطينية في خندق واحد، وأن العمليات لا تستهدف اسرائيل فقط، بل لتقويض السلطة، ويحرض المحللين في كتاباتهم على مواجهة حركة "حماس"، وأنها العدو المشترك للطرفين وهي خطر يجب مواجهته.
ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن مصدر أمني فلسطيني، أن حركة "حماس" توجه الآن ميزانيات أكبر لتشكيل خلايا في الضفة الغربية، بعد أن حررتهم الأموال القطرية من عبء دفع رواتب الموظفين في قطاع غزة، وأن سياسة إسرائيل تقود إلى تقوية حركة "حماس" وإضعاف السلطة الفلسطينية، وأنه بفضل الأموال القطرية تستطيع "حماس" تمويل إقامة خلايا لها في الضفة الغربية.
تحليلات الصحافيين الإسرائيليين عززت قناعة وفكرة ما قاله الرئيس عباس، حيث كتب أليكس فيشمان في "يديعوت أحرنوت" وقال: ليس الانجاز المركزي لـ"حماس" هو سلسلة العمليات الأخيرة في منطقة رام الله، بل صور الجنود الاسرائيليين وهم يقتحمون مكاتب السلطة في رام الله، مما أهان كرامة السلطة وأظهرها كضعيفة ومتعاونة مع الاحتلال.
وقال نداف شرغاي في صحيفة "اسرائيل اليوم"، ان "حماس" تدق وتدا في رام الله بالذات وتدفع ابو مازن للتعاون الامني مع اسرائيل، وأضاف لقد خشي ابو مازن هذا الاسبوع جدا على استقرار حكمه، لدرجة انه سارع الى اعادة توثيق التعاون الامني مع اسرائيل، والذي ضعف مؤخرا. ويعرف ابو مازن جيدا بان "حماس" تقاتل الآن ليس فقط ضد إسرائيل بل وضده ايضا. وهو يسره ان تلقي اسرائيل القبض على كل "مخرب" يحمل السلاح من "حماس".
منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، إسرائيل أرادت منها وظيفة رئيسة واحدة وهي التنسيق الأمني لحماية أمنها وأمن مستوطنيها الذين يرتكبون الجرائم وتحولوا ومستوطناتهم الى دولة داخل سلطة الحكم الذاتي التي تديره السلطة الفلسطينية.
السلطة الفلسطينية تعيش مأزق خطير ولد مع اوسلو الذي قضت عليه إسرائيل، والسلطة متمسكة به وتحاول إحياؤه بالإستمرار في وظيفتها الوحيدة وهي التنسيق الأمني، حفاظاً على ذاتها وأمنها والمتنفذين فيها والمستفيدين من بقائها بهذا الشكل.
وبدل من البحث في وضع حد للإنقسام السياسي والجغرافي الفلسطيني وتوحيد الفلسطينيين من خلال إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني ومؤسساته على أسس الشراكة السياسية والتوافق الوطني، هي تساهم في تعزيز واقع سياسي في قطاع غزة وفصله عن الضفة، وتقويض أي أفق لقيام دولة فلسطينية مستقلة، من دون معرفتنا كيف ستقام هذه الدولة في ظل استمرار التنسيق الأمني، ونحن بهذا الحال، وفقط تكرر القيادة رفع شعارات مواجهة امريكا وإسرائيل.
إستمرار السلطة وقيادتها في طريقة تفكيرها ورؤيتها وكأنها لم تدرك أن ما يجري في الساحة الفلسطينية هي وصفة للفوضى، وان القطيعة وقعت بين فئات كبيرة من الشعب الفلسطيني منذ سنوات الإنقسام، وفقد الناس الثقة بالسلطة وقيادتها، حتى قبل إعلان الرئيس عباس عن حل التشريعي، وأن قراراته هي عقابية اكثر منها إصلاحية لاستعادة الوحدة وإنهاء الإنقسام، وأن ذلك يعمق الإنقسام، ويسرع في فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وهذا ما أكدته تصريحات الرئيس محمود عباس في اجتماع القيادة الفلسطينية مساء أمس السبت (22 كانون الأول)، وقوله: "أن حماس هي من ترسل إلينا من يثير الفوضى هنا، وقررنا اتخاذ قرارات محددة بالنسبة لأمريكا وإسرائيل وحماس، ونتنياهو يقدم لحماس الأموال ونحن ندفع الثمن لأن الأخيرة تنفذ عملياتها بالضفة".
الرئيس وصف العمليات الفدائية ومقاومة الاحتلال بالفوضى، وهو يؤكد الرواية الإسرائيلية بان "حماس" هي المسؤولة عن تنفيذها، ولم نعلم أي قرارات سيتخذها ضد إسرائيل وامريكا. ولم يدرك أن الناس أيدوا العمليات التي نفذت خاصة انها جاءت رداً على جرائم الإحتلال اليومية في الضفة الغربية.
اللافت في التحليلات الاسرائيلية وتصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين حول موجة التصعيد الاخيرة في الضفة الغربية أنها وضعت اسرائيل والسلطة الفلسطينية في خندق واحد، وأن العمليات لا تستهدف اسرائيل فقط، بل لتقويض السلطة، ويحرض المحللين في كتاباتهم على مواجهة حركة "حماس"، وأنها العدو المشترك للطرفين وهي خطر يجب مواجهته.
ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن مصدر أمني فلسطيني، أن حركة "حماس" توجه الآن ميزانيات أكبر لتشكيل خلايا في الضفة الغربية، بعد أن حررتهم الأموال القطرية من عبء دفع رواتب الموظفين في قطاع غزة، وأن سياسة إسرائيل تقود إلى تقوية حركة "حماس" وإضعاف السلطة الفلسطينية، وأنه بفضل الأموال القطرية تستطيع "حماس" تمويل إقامة خلايا لها في الضفة الغربية.
تحليلات الصحافيين الإسرائيليين عززت قناعة وفكرة ما قاله الرئيس عباس، حيث كتب أليكس فيشمان في "يديعوت أحرنوت" وقال: ليس الانجاز المركزي لـ"حماس" هو سلسلة العمليات الأخيرة في منطقة رام الله، بل صور الجنود الاسرائيليين وهم يقتحمون مكاتب السلطة في رام الله، مما أهان كرامة السلطة وأظهرها كضعيفة ومتعاونة مع الاحتلال.
وقال نداف شرغاي في صحيفة "اسرائيل اليوم"، ان "حماس" تدق وتدا في رام الله بالذات وتدفع ابو مازن للتعاون الامني مع اسرائيل، وأضاف لقد خشي ابو مازن هذا الاسبوع جدا على استقرار حكمه، لدرجة انه سارع الى اعادة توثيق التعاون الامني مع اسرائيل، والذي ضعف مؤخرا. ويعرف ابو مازن جيدا بان "حماس" تقاتل الآن ليس فقط ضد إسرائيل بل وضده ايضا. وهو يسره ان تلقي اسرائيل القبض على كل "مخرب" يحمل السلاح من "حماس".
منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، إسرائيل أرادت منها وظيفة رئيسة واحدة وهي التنسيق الأمني لحماية أمنها وأمن مستوطنيها الذين يرتكبون الجرائم وتحولوا ومستوطناتهم الى دولة داخل سلطة الحكم الذاتي التي تديره السلطة الفلسطينية.
السلطة الفلسطينية تعيش مأزق خطير ولد مع اوسلو الذي قضت عليه إسرائيل، والسلطة متمسكة به وتحاول إحياؤه بالإستمرار في وظيفتها الوحيدة وهي التنسيق الأمني، حفاظاً على ذاتها وأمنها والمتنفذين فيها والمستفيدين من بقائها بهذا الشكل.
وبدل من البحث في وضع حد للإنقسام السياسي والجغرافي الفلسطيني وتوحيد الفلسطينيين من خلال إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني ومؤسساته على أسس الشراكة السياسية والتوافق الوطني، هي تساهم في تعزيز واقع سياسي في قطاع غزة وفصله عن الضفة، وتقويض أي أفق لقيام دولة فلسطينية مستقلة، من دون معرفتنا كيف ستقام هذه الدولة في ظل استمرار التنسيق الأمني، ونحن بهذا الحال، وفقط تكرر القيادة رفع شعارات مواجهة امريكا وإسرائيل.
إستمرار السلطة وقيادتها في طريقة تفكيرها ورؤيتها وكأنها لم تدرك أن ما يجري في الساحة الفلسطينية هي وصفة للفوضى، وان القطيعة وقعت بين فئات كبيرة من الشعب الفلسطيني منذ سنوات الإنقسام، وفقد الناس الثقة بالسلطة وقيادتها، حتى قبل إعلان الرئيس عباس عن حل التشريعي، وأن قراراته هي عقابية اكثر منها إصلاحية لاستعادة الوحدة وإنهاء الإنقسام، وأن ذلك يعمق الإنقسام، ويسرع في فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
أضف تعليق