(فيديو) أبناء عائلة العباسي قرروا الذهاب الى نابلس فعادوا بشهيد
نابلس (الاتجاه الديمقراطي)
لم يعد بوسعنا الاطمئنان على أنفسنا كلما هممنا بالتنقل من مكان الى آخر، أفعال جيش الاحتلال ومستوطنيه العشوائية والغوغائية لم تعد مقتصرة على نطاق جغرافي محدد أو بأساليب ما، إنما طالت كل شيء، البشر والحجر والشجر والبيت، وليس وقوفاً على حادثة استشهاد الطفل محمد أبو خضير بعد احراقه على يد المستوطنين في القدس المحتلة، ولا مروراً بحادثة احراق منزل عائلة الدوابشة واستشهاد الرضيع علي وأبويه، وليس انتهاء بحادثة حاجز «بيت ايل» مساء الخميس الماضي، حيث شهد اطلاق نار كثيف على مركبة كانت تقلّ 4 شبان مقدسيين في طريقهم الى نابلس، خلّفت شهيد.
ولأن جيش الاحتلال حوّل مدينة رام الله الى منطقة عسكرية يغلقها بالبوابات الحديدية التي نصبها على مداخلها أو بالمكعبات الاسمنتية، يقرر اغلاقها متى أراد ويفتحها متى أراد، كان ضحية هذا كله أول أمس، الفتى المقدسي قاسم محمد العباسي (17 عاماً)، ابن حي سلوان جنوب المسجد الأقصى، حيث ارتقى برصاص الاحتلال «الجيش ومستوطنيه» وفق رواية ابن عمه محمد الذي كان يرافقه.
ويقول محمد العباسي "كنا في طريقنا الى نابلس، حيث اعترضتنا أزمة خانقة على مفرق «بيت ايل» ومكثنا فيها نحو 20 دقيقة، فتفاجأنا أن الطريق مغلقة، وكان رجال من شرطة الاحتلال في المنطقة، وصل إلينا أحدهم وسألنا عن وجهتنا فقلنا له الى نابلس، فقال لنا إن الطريق مغلقة وربما بعد ساعتين يتم فتحها، عليكم المرور عبر طريق «بيت ايل» للوصول الى طريق نابلس، عدنا بالسيارة مسافة قليلة حتى وصلنا مفرق طرق متعدد، فسرنا قليلاً بالسيارة حتى اتضح لنا أننا نشير باتجاه مستوطنة بيت ايل، فعدنا الى الوراء حتى لا يظنون أننا ننوي فعل شيء، وكان الجيش يبعد عنا نحو 10 كيلو، عدنا الى المكان الذي كنا فيه في البداية، فأصبحنا بين مستوطنتيْن.
وأضاف «فوجئنا بالرصاص الكثيف والقناص من أمامنا وخلفنا، حيث كسروا زجاج السيارة وبنشروا العجلات، وواصلوا اطلاق الرصاص بشكل متسارع، والأجواء كانت ضبابية جداً والظلام حالك، واعتقد أن الذين اطلقوا الرصاص كانوا مستوطنين، أصيب قاسم الذي كان يجلس خلف كرسي السائق، وبدأتُ بالاتصال على الاسعاف والشرطة».
ووفقاً للعباسي فإن «جيش الاحتلال أوقفهم وطالبهم بالنزول من السيارة، حينها كان قاسم فاقداً للوعي، وأجبروهم على حمله وانزاله على الأرض، وبعد نحو ساعة نقله الاسعاف الى المستشفى، ويبدو أن رصاص قناص أصابته، حيث مزقوا ملابسه ولفوه تمهيداً لإعلان وفاته، وبقية من كانوا في المركبة مزقوا عليهم ملابسهم وضربوهم بأعقاب بنادقهم، ثم نقلوا محمد لمستشفى هداسا لأنه كان مصاب ولا يستطيع تحريك يده. »
المصدر: وكالة وطن للأنباء
لم يعد بوسعنا الاطمئنان على أنفسنا كلما هممنا بالتنقل من مكان الى آخر، أفعال جيش الاحتلال ومستوطنيه العشوائية والغوغائية لم تعد مقتصرة على نطاق جغرافي محدد أو بأساليب ما، إنما طالت كل شيء، البشر والحجر والشجر والبيت، وليس وقوفاً على حادثة استشهاد الطفل محمد أبو خضير بعد احراقه على يد المستوطنين في القدس المحتلة، ولا مروراً بحادثة احراق منزل عائلة الدوابشة واستشهاد الرضيع علي وأبويه، وليس انتهاء بحادثة حاجز «بيت ايل» مساء الخميس الماضي، حيث شهد اطلاق نار كثيف على مركبة كانت تقلّ 4 شبان مقدسيين في طريقهم الى نابلس، خلّفت شهيد.
ولأن جيش الاحتلال حوّل مدينة رام الله الى منطقة عسكرية يغلقها بالبوابات الحديدية التي نصبها على مداخلها أو بالمكعبات الاسمنتية، يقرر اغلاقها متى أراد ويفتحها متى أراد، كان ضحية هذا كله أول أمس، الفتى المقدسي قاسم محمد العباسي (17 عاماً)، ابن حي سلوان جنوب المسجد الأقصى، حيث ارتقى برصاص الاحتلال «الجيش ومستوطنيه» وفق رواية ابن عمه محمد الذي كان يرافقه.
ويقول محمد العباسي "كنا في طريقنا الى نابلس، حيث اعترضتنا أزمة خانقة على مفرق «بيت ايل» ومكثنا فيها نحو 20 دقيقة، فتفاجأنا أن الطريق مغلقة، وكان رجال من شرطة الاحتلال في المنطقة، وصل إلينا أحدهم وسألنا عن وجهتنا فقلنا له الى نابلس، فقال لنا إن الطريق مغلقة وربما بعد ساعتين يتم فتحها، عليكم المرور عبر طريق «بيت ايل» للوصول الى طريق نابلس، عدنا بالسيارة مسافة قليلة حتى وصلنا مفرق طرق متعدد، فسرنا قليلاً بالسيارة حتى اتضح لنا أننا نشير باتجاه مستوطنة بيت ايل، فعدنا الى الوراء حتى لا يظنون أننا ننوي فعل شيء، وكان الجيش يبعد عنا نحو 10 كيلو، عدنا الى المكان الذي كنا فيه في البداية، فأصبحنا بين مستوطنتيْن.
وأضاف «فوجئنا بالرصاص الكثيف والقناص من أمامنا وخلفنا، حيث كسروا زجاج السيارة وبنشروا العجلات، وواصلوا اطلاق الرصاص بشكل متسارع، والأجواء كانت ضبابية جداً والظلام حالك، واعتقد أن الذين اطلقوا الرصاص كانوا مستوطنين، أصيب قاسم الذي كان يجلس خلف كرسي السائق، وبدأتُ بالاتصال على الاسعاف والشرطة».
ووفقاً للعباسي فإن «جيش الاحتلال أوقفهم وطالبهم بالنزول من السيارة، حينها كان قاسم فاقداً للوعي، وأجبروهم على حمله وانزاله على الأرض، وبعد نحو ساعة نقله الاسعاف الى المستشفى، ويبدو أن رصاص قناص أصابته، حيث مزقوا ملابسه ولفوه تمهيداً لإعلان وفاته، وبقية من كانوا في المركبة مزقوا عليهم ملابسهم وضربوهم بأعقاب بنادقهم، ثم نقلوا محمد لمستشفى هداسا لأنه كان مصاب ولا يستطيع تحريك يده. »
المصدر: وكالة وطن للأنباء
أضف تعليق