21 أيلول 2024 الساعة 15:49

إدانة فلسطينية واسعة لزيارة وفد إعلامي عربي للكنيست الإسرائيلي

2018-12-20 عدد القراءات : 485
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
زار وفدٌ من الصحافيين العرب الكنيست الإسرائيلي، أمس الأربعاء، في زيارةٍ تنظّمها السفارة الإسرائيلية في فرنسا، ويضم الوفد صحافيين من صحف مصرية وقنواتٍ عربية يعملون في دول عربية وأوروبيّة.
وبيّنت صحيفة جيروزاليم بوست، أنّ الوفد قدِم من دول فرنسا وبلجيكا ومصر ولبنان والجزائر والمغرب، ويعملون على إعداد تقارير لصحيفة «الأهرام» وقناة «فرانس 24»، وغيرها.
ونظم الكنيست لقاء للصحافيين مع رئيس لجنة العمل والرفاه والصحة، إيلي ألألوف، لمناقشة ما يُسمى «وضع العرب في البلاد الكيان والصراع الإسرائيلي -الفلسطيني»، على حدّ زعم الصحيفة.
من جهته، أكد التجمع الإعلامي الديمقراطي، أن زيارة الوفد الصحفي تصب في دائرة التطبيع الإعلامي، التي تحاول وزارة خارجية دولة الاحتلال من وراءها تسويق الرواية الصهيونية ونشر الأكاذيب والخدع الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية المتوازنة، في حين يشتد نشاط حركة المقاطعة العالمية ( (BDSفي تكثيف حملات المقاطعة الأكاديمية للجامعات والمعاهد، والبضائع الإسرائيلية ومنتجات المستوطنات.
وطالب التجمع الإعلامي الديمقراطي الشعوب العربية التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل ضد الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، بإدانة زيارة الوفد الإعلامي المطبّع ورفع الغطاء الشعبي والرسمي عنه.
ودعا التجمع اتحاد الصحفيين العرب إلى إدانة هذه الزيارة التطبيعية ورفع الغطاء عن الصحفيين المشاركين في الوفد الزائر لدولة الاحتلال واتخاذ الإجراءات المهنية الرادعة بحقهم.
وبدورها، شددت وزارة الإعلام الفلسطينية، على رفضها للتطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، بكل أشكاله وسياقاته، والذي يُعد جريمة مرفوضة في كل الظروف، تتزامن اليوم مع العدوان الشرس ضد شعبنا.
واعتبرت وزارة الإعلام في بيان صحفي اليوم الخميس، زيارة سبعة صحفيين من مصر، ولبنان، والجزائر، والمغرب، يعمل بعضهم في فرنسا وبلجيكا، إلى إسرائيل، خروجًا على المواقف العربية المناهضة للتطبيع.
ورأت في لقاء هؤلاء مع رئيس الكنيست الإسرائيلية يولي إدلشتاين وترحيبه الحار بهم و«دعوته لهم لرؤية قلب إسرائيل النابض بالديمقراطية الحقيقية»، وتفوهات أحد المطبعين التي نقلتها صحيفة «جيروزاليم بوست» من «أن نهضة العرب تبدأ بالاعتراف الصادق بإسرائيل! »، تكشف أجندة التطبيع الحقيقية، وتتطوع لدعم رواية الاحتلال الحافلة بالزيف.
ودعت اتحاد الصحفيين العرب، وكل لجان مناهضة التطبيع في الدول الشقيقة إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد كل المُطبعين، الذين يساندون دولة الاحتلال، ويدعمون بطريقة أو بأخرى إرهابها، ويخرجون على قرارات مجلس وزراء الاعلام العرب المناوئة للتطبيع، في أوج تصاعد حركة مقاطعة الاحتلال في دول العالم.
ومن جانبه، أدان التجمع الصحفي الديمقراطي زيارة صحفيين عرب لدولة الاحتلال، في الوقت الذي يُوغل فيه الأخير في إجرامه وقتله أبناء الشعب الفلسطيني ومنهم الصحفيين، الذين يتمّ استهدافهم بشكل متعمّد ومُباشر بالإعدام والاعتقال وإطلاق النار والملاحقة وغيرها من صُنوف الانتهاكات.
واعتبر التجمع الصحفي الديمقراطي الزيارة التطبيعيّة، أنها تأتي استمرارًا لمسلسل التطبيع الرسمي العربي مع دولة الاحتلال، الذي يسعى لتلميع صورته وتبييض سجلّه الإجرامي من الإرهاب الذي يقترفه يوميًا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومُقدّساته، في الوقت الذي يستغلّ فيه هذه الزيارات لإضفاء شرعية لوجوده على الأرض الفلسطينيّة عبر الإيحاء بقبوله عربيًا في المنطقة، وعلى أرض فلسطين المحتلة.
وطالب التجمع الصحفي الديمقراطي المؤسسات الإعلامية والاتحادات العربية والعالمية بإدانة ونبذ هؤلاء الصحفيين المطبعين، الذين يُعينون قوات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاته في المنطقة، بدلًا من التكاتف والتلاحم لفضح الإجرام الصهيوني وكشف إرهابه للعالم أجمع.

أضف تعليق