25 كانون الأول 2024 الساعة 21:55

عرض الفيلم التسجيلي «فردوس» في غزة للمخرجة الإيرانية أهانج باشي

2018-12-18 عدد القراءات : 735
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
نظم نادي السينما بمركز غزة للثقافة والفنون عرضاً سينمائيا تسجيلياً للفيلم التسجيلي بعنوان «فردوس» 28 دقيقة للمخرجة الإيرانية أهانج باشي. ويتحدث الفيلم عن سيمين الإيرانية والبالغة من العمر 88 عاماً التي انتقلت للعيش في مأوى للعجزة في السويد، حيث بات التفاهمُ مع طاقم الممرضين في المأوى صعباً لأنها لا تتكلم لغتهم الأم. ولهذا فإن حياتها اليومية تتأرجحُ بين تراجيديا وكوميديا سوء التفاهم اللغوي.
وتم عرض الفيلم «فردوس»، والذي يتحدث عن جدة المخرجة أهانج باشي المهاجرة إلى السويد وحياتها في بيت المسنين حيث المفارقات بسبب عدم تحدثها اللغة السويدية وعدم قدرة الطاقم التفاهم معها بلغتها الفارسية.
وقد آثار الفيلم نقاشا حول عدة مواضيع منها حاجز اللغة، الهجرة والغربة، وعلاقة الأبناء بالأهل المسنين وتضاربت آراء المشاهدين بين مؤيدة ومعارضة لفكرة بيوت المسنين.
وقال الكاتب عون الله أبو صفية: «كبار السن ليس ذوي احتياجات خاصة وإنما هم كبار سن يحتاجون رعاية واهتمام خاص من أبناؤهم ومحبيهم وذويهم، ولذلك نجد ان الرعاية تنبع اساسا من ذوي العلاقة أولا في حال عدم وجودهم في حالات الوحدة التي تكثر بأوروبا وليس بمجتمعنا العربي الذي يرفض أن يرسل كبير السن إلى دار نزلاء أو دار مسنين، وإنما يقوم افراد العائلة بالاهتمام وتقديم المساعدة لكبار السن، لذا تجد ان دور المسنين عددها قليل ورغم ذلك هي بحاجة إلى اهتمام الجهات الرسمية والدولة وكذلك متابعة دائمة وإشراف».
المسرحي تامر نجم قال إن «المخرجة نجحت في اختيار دولة السويد لتوثيق وتسجيل قضية تخص المسنين نظراً للاهتمام والرعاية التي توجه للمسنين دون عن غيرها من الدول ، وأن معاناتهم التي قدمتها المخرجة تتمثل بتأقلم اللغة خصوصاً إذا كانوا لاجئين وليس من المقيمين الدائمين أبناء البلد».
وأضاف المخرج أسامة مبارك الخالدي «شاهدنا رسالة إنسانية كيف يتم التعامل مع المسنين ورعاية دور المسنين لنزلائها وأهمية ابراز دور ورعاية الدار بشكل حضاري، واستطاعت المخرجة أن تنقل لنا صورة حضارية دون تأثير لجغرافيا المكان لان القضية تهم كل دول العالم وفئة كثيرة من المجتمعات وليس قضية حصرية ذات بعد محلي وإنما قضية ذات حدين فهي رسالة لمن يرغب بالانتقال للعيش في دول لا تتحدث لغته».
وحضر العرض السينمائي عدد من المثقفين والنشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي، وذلك بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات مشروع «يلا نشوف فيلم» والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع «جمعية الخريجات الجامعيات» ومؤسسة «عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة» و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً منCFD السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين.
ويشار إلى أن أهانج باشي، وُلدت في شيراز في إيران عام 1984، وعند بلوغها الثالثة من العمر انتقلت مع عائلتها للعيش في السويد. درست علم الإنسان الاجتماعي لمدة سنتين في الجامعة، وعندما شعرت بأن الدراسة الأكاديمية ليست من اهتماماتها، اكتشفت موهبتها في الإخراج. وتدرس الآن إخراج الأفلام الوثائقية في المعهد الدرامي السويدي «دراماتيسكا انستيتوتت»، في ستوكهولم.

أضف تعليق