22 تشرين الثاني 2024 الساعة 05:29

الميزان يستنكر استمرار استخدام القوة المفرطة والمميتة بحق المشاركين في مسيرات العودة

2018-12-15 عدد القراءات : 705

غزة (الاتجاه الديمقراطي)

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (38) على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة في معرض تعاملها مع المشاركين ومع الطواقم الطبية والصحافيين والعاملين في حقل الإعلام. مركز الميزان يستنكر استمرار قوات الاحتلال في استخدام القوة المفرطة والمميتة في مواجهة المشاركين في المسيرات السلمية، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل وإلزام سلطات الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
هذا وتسبب استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة في الجمعة الثامنة والثلاثين في إصابة (201)، من بينهم (38) طفلاً، و (5) سيدات، و(2) صحفيين و(5) مسعفين، ومن بينهم (72) أصيبوا بالرصاص الحي، منهم (10) أطفال، وسيدة واحدة و(5) مصابين وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، أطلقت، عند حوالي الساعة 14:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 14/12/2018، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل.
وتسبب استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة في سقوط عشرات الجرحى، وحسب عمليات جمع المعلومات الميدانية التي يواصلها باحثو مركز الميزان فقد تعمدت قوات الاحتلال استهداف المشاركين في المسيرات رغم التزامهم بالسلمية وعدم تهديدهم أمن القوات بأي شكل من الأشكال.
كما واصلت قوات الاحتلال استهداف المسعفين وسيارات الإسعاف، حيث أصيب (5) مسعفين خلال ممارسة عملهم، وهم: المسعف حمد حسني عبد اللطيف الحو (22 عاماً)، أصيب بقنبلة غاز مباشرة في الكتف، ويعمل في الخدمات الطبية، والمسعفة وفاء عمر خميس جابر (23 عاماً)، أصيب بعيار ناري مغلف بالمطاط في المرفق الأيسر، وتعمل في وزارة الصحة، وكلاهما أصيب شرق محافظة شمال غزة. والمسعف محمد إبراهيم محمد ثابت (24 عاماً)، أصيب بقنبلة غاز مباشرة في الفخذ الأيسر، والمسعف أحمد إسماعيل محمد أبو ريا، (22 عاماً)،أصيب بقنبلة غاز مباشرة في البطن، ومحمد صابر عبد الله حميد (25 عاماً)، أصيب بقنبلة غاز مباشرة في القدم الأيمن، وثلاثتهما أصيبوا شرق البريج.
كما واصلت تلك القوات استهداف الصحافيين والعاملين في حقل الإعلام فأوقعت مصابين اثنين، هما: الصحفي عطية محمد علي درويش (31 عاماً)، واصيب بقنبلة غاز مباشرة في الوجه، ويعمل في وكالة الرأي للإعلام، والصحفي مصطفى محمد البدري حسونة (37 عاماً)، وأصيب بعيار ناري مغلف بالمطاط في ساقه اليمنى، ويعمل في وكالة الاناضول للأنباء، وكلاهما أصيبا خلال تغطية مسيرات العودة شرق غزة.
وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى إصدار البيان (251) شهيداً من بينهم (11) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم من بينهم (3) أطفال، ومن بينهم (175) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (34) طفلاً وسيدة، و(6) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين.  كما أصيب (13178)، من بينهم (2622) طفل، و(564) سيدة، و(149) مسعف، و(138) صحافي، ومن بين المصابين (7272) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1291) طفل، و(148) سيدة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية لاسيما الأطفال، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وعليه فإن مركز الميزان يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل، لإجبار سلطات الاحتلال على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على حماية المدنيين، وتفعيل آليات المساءلة والملاحقة لكل من يشتبه بضلوعهم في ارتكاب انتهاكات جسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.

أضف تعليق