23 كانون الأول 2024 الساعة 21:54

أكثر من (200) ألف حالة اعتقال و(42) معتقلا استشهدوا خلال انتفاضة 1987

2018-12-07 عدد القراءات : 722
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
قال الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن انتفاضة الحجارة عام 1987 شهدت اعتقالات واسعة وسُجل فيها أكثر من (200) ألف حالة اعتقال طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني وشملت المناطق الفلسطينية كافة دون استثناء. وأن الكثير من الفلسطينيين مرّوا بتجربة الاعتقال أكثر من مرة. وأن العديد من السجون والمعتقلات افتتحت خلالها لاستيعاب المعتقلين الجدد ولعل أبرزها معتقل النقب الصحراوي الذي أفتتح في 17 آذار/مارس عام 1988.
وتابع: أن (42) معتقلا فلسطينيا استشهدوا داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، خلال "انتفاضة الحجارة"، جراء التعذيب القاسي والاهمال الطبي واطلاق الرصاص، أمثال خضر الترزي، ابراهيم الراعي، مصطفى العطاوي، خالد الشيخ علي، اسعد الشوا، بسام السمودي، عطية الزعانين، جمال أبو شرخ، محمد الريفي، عمر القاسم، حسين عبيدات، سمير سلامة. وغيرهم.
واضاف: أن سلطات الاحتلال انتهجت الاعتقالات سياسة ومنهجاً للقضاء على الانتفاضة الشعبية وروح المقاومة ولردع الشعب الفلسطيني، وبالرغم من اشكال الاعتقالات وطبيعتها، وارتفاع أرقامها، وزيادة أعداد المعتقلين داخل السجون والمعتقلين، وما لحق بالمجتمع الفلسطيني على المستويين (الجمعي والفردي) من أضرار وخراب وأذى جراء تلك الاعتقالات وما يصاحبها ويتبعها من انتهاكات جسيمة وجرائم ضد الإنسانية،  إلا أنها لم تؤثر على مسيرة الانتفاضة وديمومتها، أو على حجم المشاركة فيها. ولم تُثنِ الفلسطينيين كذلك عن مواصلة مقاومتهم المشروعة للاحتلال من أجل استرداد حقوقهم ونيل حريتهم واقامة دولتهم المستقلة. فالثورة مازالت مستعرة والمقاومة متجذرة والانتفاضة الشعبية مستمرة.
جاءت تصريحات فروانة هذه في بيان صحفي وزعه في الذكرى الـ31 لاندلاع انتفاضة الحجارة الكبرى في فلسطين بتاريخ 8 كانون أول/ديسمبر1987، ضد الاحتلال الإسرائيلي، واستمرت حتى منتصف العام 1994.
ورأى فروانة الذي عايش انتفاضة الحجارة، وعاصر مراحلها المختلفة، كمقاوم، ومعتقل لأربع مرات، من بينها مرتين اداريا، بأن أكثر ما ميز انتفاضة 1987 هو شموليتها وطابعها الشعبي، والتعاضد الاجتماعي والتكافل الأسري ووحدة الصف الوطني الفلسطيني والقيادة الوطنية الموحدة والحاضنة الاجتماعية والشعبية لها. فضلا عن أن سلاحها البسيط والمتمثل في القلم والحجر والمقلاع، وفي بعض الأحيان البلطة والسكين والمولوتوف، كان في متناول الجميع، صغارا وشبانا، رجالا وشيوخا، فتيات ونساء ..الخ. الأمر الذي ساهم في اتساعها وأدى الى تصاعدها وديمومتها.
ودعا فروانة كافة الفصائل الفلسطينية، الى العمل من أجل توثيق مراحل الانتفاضة الشعبية الكبرى عام 1987 بكل صورها وأشكالها، والاستفادة من دروسها، باعتبارها مفخرة فلسطينية ومحطة هامة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وستبقى محفورة في سجل التاريخ الفلسطيني المقاوم، وراسخة في ذاكرة كل فلسطيني عايشها أو تابعها وقرأ عنها.


أضف تعليق