شرخ غير مسبوق في قيادة حماس بقطاع غزة
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
قد أكدت مصادر في حركة حماس لـ "اسرائيل اليوم" بانه يسود بين رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية وزعيم حماس في القطاع يحيى السنوار نزاع عميق يمس باعتبارات سياسة المنظمة التي تحكم قطاع غزة وان رجلين لا يتبادلان كلمة الواحد مع الآخر.
فضلا عن ذلك، يروي مسؤولون كبار في غزة بان النزاع بين الرجلين القويين في المنظمة أدى الى أن تكون الحركة منشقة اليوم الى معسكرين – معسكر هنية، الذي يضم معظم كبار رجالات الجناح السياسي للحركة، ومعسكر السنوار الذي يحظى بإسناد الجناح العسكري لحماس ورئيسه محمد ضيف.
وقال مسؤول كبير في قيادة حماس السياسية لـ "اسرائيل اليوم" ان الشرخ في قيادة المنظمة والذي لم يشهد له مثيل في الماضي أدى الى عدم انضاج اتصالات وقف النار مع اسرائيل وامكانية تنفيذ تسوية في قطاع غزة الى مستوى الصفقة مع اسرائيل.
وحسب هذا المسؤول فان "السنوار الذي تحرر في صفقة شاليط وعد من تبقوا في السجن بان يفعل كل شيء كي يحررهم وهو يعمل انطلاقا من الالتزام تجاه الأسرى الفلسطينيين. اما هنية فتعنيه مسألة الأسرى اقل وقد رفض العروض المختلفة لتنفيذ صفقة تبادل مع اسرائيل". بل واضاف المسؤول الفلسطيني وقال ان "مع ان السنوار يتخذ صورة تمثيلية اكثر من هنية بانه يأتي من صفوف الجناح العسكري الا انه عمليا اكثر براغماتية بكثير من هنية غير القادر على اتخاذ قرارات صعبة وتحمل المسؤولية".
الى جانب ذلك، خفض مبعوث الامم المتحدة نيكولاي ملدنوف مستوى التوقعات في كل ما يتعلق بصفقة تحرير الاسرائيليين المحتجزين في غزة. فقد قال: "نحن بعيدون جدا عن صفقة اعادة جثماني الجنديين والاسرائيليين المحتجزين لدى حماس". وهاجم ملدنوف السلطة الفلسطينية وقال انه "منذ بدأت مصر التوسط بين فتح وحماس في 2017 فان هناك "احد ما هناك في الخارج" يحاول تشويش التقدم".
وقال مصدر كبير في الجناح السياسي لحماس في قطاع غزة لـ "اسرائيل اليوم" ان السنوار ورجاله مسؤولون عن رفض مصر السماح لهنية الخروج أمس لحملة مكوكية سياسية في البلدان العربية كان يفترض به في اطارها ان يشارك في مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران واللقاء مع كبار مسؤولي نظام آيات الله.
وقال مصدر فلسطيني كبير انسحب مؤخرا من قيادة حماس ان هذه هي الازمة الاكثر حدة في قيادة حماس لدرجة أنها أدت الى انسحاب مسؤولين كبار كثيرين في المنظمة. وعلى حد قوله، فان من جملة الخطوات التي اتخذت لتخفيض مستوى التوتر بين هنية والسنوار، تم التوجه الى خالد مشعل، الذي كان الرجل القوي في حماس واعتزل وانتخب محله اسماعيل هنية – ولكن حتى تدخل مشعل لم ينجح في حل الازمة.
هنية عربد غضبا
وكمثال على "الدم الفاسد" الذي يسود بين هنية والسنوار، كما تسمي ذلك محافل في حركة حماس، يضرب المسؤول الكبير في الحركة الذي روى لـ "اسرائيل اليوم" بان عمليا حماس تتصرف اليوم كـ "حركة ذات قيادة من رأسين. احدهما الجناح السياسي والاخر الجناح العسكري".
وحسب مسؤولين فلسطينيين في غزة، فان التنسيق بين هنية والسنوار يكاد ينعدم: "قبل بضعة اسابيع وصل هنية لتأييد المتظاهرين الفلسطينيين على الجدار الحدودي، ولكن حراسه هربوه من المكان بعد بضع دقائق خوفا من اصابته بالغاز المسيل للدموع ووسائل تفريق المظاهرات التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي. بعد وقت قصير من ذلك علم هنية ان السنوار وصل بعد اقل من ساعة من ذلك الى مجال لقاء المتظاهرين الفلسطينيين في خانيونس في جنوب القطاع". وعلى حد قول المسؤول الفلسطيني فان "هنية عربد غضبا وقال لمقربيه ان السنوار يفعل كل شيء كي يمس بمكانته، لاخجاله واهانته".
نار تحذير وزرع عبوات
وعلى حد قولهم فان الشرخ في قيادة حماس ادى الى اعمال عنف بين المعسكرين كاطلاق نار التحذير نحو منازل مسؤولين كبار في الحركة وزرع عبوات ناسفة بل واتهامات في اوساط المسؤولين في المنظمة بان الجناح العسكري يستخدم وحدة تصفية بهدف ردع كبار الجناح السياسي لحماس. وحسب مصادر غير قليلة في حماس، فانه حتى الوسطاء المصريين فهموا بان الرجل القوي حقا في داخل حماس هو السنوار وليس هنية "فليس صدفة أن يعمل المصريون مع السنوار ولم يعودوا يبدون اهتماما بهنية على الاطلاق".
قد أكدت مصادر في حركة حماس لـ "اسرائيل اليوم" بانه يسود بين رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية وزعيم حماس في القطاع يحيى السنوار نزاع عميق يمس باعتبارات سياسة المنظمة التي تحكم قطاع غزة وان رجلين لا يتبادلان كلمة الواحد مع الآخر.
فضلا عن ذلك، يروي مسؤولون كبار في غزة بان النزاع بين الرجلين القويين في المنظمة أدى الى أن تكون الحركة منشقة اليوم الى معسكرين – معسكر هنية، الذي يضم معظم كبار رجالات الجناح السياسي للحركة، ومعسكر السنوار الذي يحظى بإسناد الجناح العسكري لحماس ورئيسه محمد ضيف.
وقال مسؤول كبير في قيادة حماس السياسية لـ "اسرائيل اليوم" ان الشرخ في قيادة المنظمة والذي لم يشهد له مثيل في الماضي أدى الى عدم انضاج اتصالات وقف النار مع اسرائيل وامكانية تنفيذ تسوية في قطاع غزة الى مستوى الصفقة مع اسرائيل.
وحسب هذا المسؤول فان "السنوار الذي تحرر في صفقة شاليط وعد من تبقوا في السجن بان يفعل كل شيء كي يحررهم وهو يعمل انطلاقا من الالتزام تجاه الأسرى الفلسطينيين. اما هنية فتعنيه مسألة الأسرى اقل وقد رفض العروض المختلفة لتنفيذ صفقة تبادل مع اسرائيل". بل واضاف المسؤول الفلسطيني وقال ان "مع ان السنوار يتخذ صورة تمثيلية اكثر من هنية بانه يأتي من صفوف الجناح العسكري الا انه عمليا اكثر براغماتية بكثير من هنية غير القادر على اتخاذ قرارات صعبة وتحمل المسؤولية".
الى جانب ذلك، خفض مبعوث الامم المتحدة نيكولاي ملدنوف مستوى التوقعات في كل ما يتعلق بصفقة تحرير الاسرائيليين المحتجزين في غزة. فقد قال: "نحن بعيدون جدا عن صفقة اعادة جثماني الجنديين والاسرائيليين المحتجزين لدى حماس". وهاجم ملدنوف السلطة الفلسطينية وقال انه "منذ بدأت مصر التوسط بين فتح وحماس في 2017 فان هناك "احد ما هناك في الخارج" يحاول تشويش التقدم".
وقال مصدر كبير في الجناح السياسي لحماس في قطاع غزة لـ "اسرائيل اليوم" ان السنوار ورجاله مسؤولون عن رفض مصر السماح لهنية الخروج أمس لحملة مكوكية سياسية في البلدان العربية كان يفترض به في اطارها ان يشارك في مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران واللقاء مع كبار مسؤولي نظام آيات الله.
وقال مصدر فلسطيني كبير انسحب مؤخرا من قيادة حماس ان هذه هي الازمة الاكثر حدة في قيادة حماس لدرجة أنها أدت الى انسحاب مسؤولين كبار كثيرين في المنظمة. وعلى حد قوله، فان من جملة الخطوات التي اتخذت لتخفيض مستوى التوتر بين هنية والسنوار، تم التوجه الى خالد مشعل، الذي كان الرجل القوي في حماس واعتزل وانتخب محله اسماعيل هنية – ولكن حتى تدخل مشعل لم ينجح في حل الازمة.
هنية عربد غضبا
وكمثال على "الدم الفاسد" الذي يسود بين هنية والسنوار، كما تسمي ذلك محافل في حركة حماس، يضرب المسؤول الكبير في الحركة الذي روى لـ "اسرائيل اليوم" بان عمليا حماس تتصرف اليوم كـ "حركة ذات قيادة من رأسين. احدهما الجناح السياسي والاخر الجناح العسكري".
وحسب مسؤولين فلسطينيين في غزة، فان التنسيق بين هنية والسنوار يكاد ينعدم: "قبل بضعة اسابيع وصل هنية لتأييد المتظاهرين الفلسطينيين على الجدار الحدودي، ولكن حراسه هربوه من المكان بعد بضع دقائق خوفا من اصابته بالغاز المسيل للدموع ووسائل تفريق المظاهرات التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي. بعد وقت قصير من ذلك علم هنية ان السنوار وصل بعد اقل من ساعة من ذلك الى مجال لقاء المتظاهرين الفلسطينيين في خانيونس في جنوب القطاع". وعلى حد قول المسؤول الفلسطيني فان "هنية عربد غضبا وقال لمقربيه ان السنوار يفعل كل شيء كي يمس بمكانته، لاخجاله واهانته".
نار تحذير وزرع عبوات
وعلى حد قولهم فان الشرخ في قيادة حماس ادى الى اعمال عنف بين المعسكرين كاطلاق نار التحذير نحو منازل مسؤولين كبار في الحركة وزرع عبوات ناسفة بل واتهامات في اوساط المسؤولين في المنظمة بان الجناح العسكري يستخدم وحدة تصفية بهدف ردع كبار الجناح السياسي لحماس. وحسب مصادر غير قليلة في حماس، فانه حتى الوسطاء المصريين فهموا بان الرجل القوي حقا في داخل حماس هو السنوار وليس هنية "فليس صدفة أن يعمل المصريون مع السنوار ولم يعودوا يبدون اهتماما بهنية على الاطلاق".
أضف تعليق