20 أيلول 2024 الساعة 11:40

مصادر: كوشنر وغرينبلات طلبا زيارة عباس بحجة الاطمئنان عليه

2018-07-01 عدد القراءات : 526

رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- نقلت صحيفة (القدس العربي) عن مصدر فلسطيني قوله: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض طلباً من مسؤوليْن أمريكييْن لزيارته والاطمئنان عليه، عقب مغادرته المستشفى بعد وعكة صحية ألمت به، مؤخراً.
وأضاف المصدر، أن الرئيس عباس، رفض لقاء كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، بسبب وجود قرار رسمي فلسطيني بمقاطعة الإدارة الامريكية؛ لمواقفها المنحازة لإسرائيل.
وكان المبعوثان الأمريكيان كوشنر وغرينبلات، قد زارا الشهر الماضي، إسرائيل ومصر والأردن، ضمن جولة لم تشمل أراضي السلطة الفلسطينية، بهدف بحث آفاق عملية السلام.
وكان الرئيس عباس قد أصيب  في آيار/ مايو الماضي بالتهاب رئوي حاد، مكث بسببه عشرة أيام في المستشفى، ثم غادر بعد تماثله للشفاء.

وقالت صحيفة (يسرائيل هيوم): إن التوقعات لدى طاقم عملية السلام الخاص بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "صفقة القرن" تبدو منخفضة في ختام جولة المحادثات في الشرق الأوسط، التي أجراها المبعوثان الخاصان جارد كوشنر وجيسون غرينبلات، الأسبوع الماضي، إذ تولد لديهما الانطباع، أن فرص نجاح هذه الخطة، التي يعملان لدفعها قدماً منذ سنة ونصف السنة، ضئيلة جداً. 

ونقلت الصحيفة، تلك الأقوال عن ثلاثة مصادر مطلعة على ما قاله المبعوثان خلال اللقاءات المتعددة التي عقداها، مبينة أن السبب الرئيسي لهذه التوقعات المتدنية هو المقاطعة التامة التي يفرضها الفلسطينيون على الإدارة الأميركية، بما في ذلك على العملية التي يقودها كوشنر وغرينبلات أيضاً.

وعلى هذه الخلفية تساءل المبعوثان عمّا إذا كان ثمة جدوى من نشر الخطة في الظروف الحالية، وقالا لمحاوريهما أيضاً: إن عليهما إدخال بعض التعديلات على الخطة، بعدما سمعاه من الأطراف المتعددة. 

وبحسب ما قالته هذه المصادر، فإن جزءاً جدياً من الخطة التي تعكف الإدارة على صوغها، يعالج مسائل التطوير الاقتصادي لدى الفلسطينيين، وليس الجانب السياسي فقط. 

واصطدم المبعوثان، خلال جولتهما الأخيرة في دول المنطقة، بعقبة أخرى تتمثل في معارضة بعض الزعماء العرب، على الأقل، لإمكانية عرض الخطة "من فوق رأس" الفلسطينيين.

 وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي زار واشنطن هذا الأسبوع، الأكثر حدة في التعبير عن هذا الموقف، ففي أحد لقاءاته في العاصمة الأميركية، قال إن نشر الخطة الأميركية من دون تعاون من جانب الفلسطينيين سيكون "كارثة". 

ويُشار إلى أن المحادثات التي أجراها كوشنر وغرينبلات مع رئيس حكومة الاحتلال  الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، نهاية الأسبوع الفائت، خُصصت بأغلبيتها الساحقة للبحث في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تحديداً، وفي الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية، بينما كان البحث في خطة السلام مقتضباً جداً نسبياً. 

وعلى الرغم من الصعاب، أشار المبعوثان إلى أنهما لا يزالان مصممين على عرض الخطة، وإن يكن التوقيت غير واضح حتى الآن، حتى أن صهر الرئيس ترامب، كوشنر، قال في مقابلة مع صحيفة (القدس) مطلع الأسبوع الفائت: إنه إذا لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات، فستعمد الولايات المتحدة إلى "جعل الخطة علنية". 

أضف تعليق