22 تشرين الثاني 2024 الساعة 21:38

أسرى فلسطين: 500 حالة اعتقال بالضفة بسبب الكتابة على "الفيسبوك"

2018-05-08 عدد القراءات : 648

 رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال خلقت منذ اندلاع انتفاضة القدس قبل عامين ونصف ذرائع جديدة لتبرر اعتقال الفلسطينيين كان من بينها الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً "الفيسبوك" بدعوى انها تحريض على الاحتلال حيث رصد المركز (500) حالة اعتقال على تلك الخلفية بينهم نساء وأطفال .
وقال  الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" في تصريحٍ صحفي، إنّ الاحتلال وبعد اندلاع انتفاضة القدس استغل ما ينشره الشبان الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي كذريعة لاعتقالهم وتوجيه تهم التحريض لهم وإصدار بحق العديد منهم أحكام بالسجن الفعلي واخرين بالسجن الإداري، وبينهم صحفيين وأطفال ونساء ونواب وأكاديميين وأدباء .
وأضاف "الأشقر" بان الاحتلال أنشأ في الأعوام الأخيرة وحدة الكترونية خاصة لمتابعة كل ما ينشره الشبان الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الناشطين منهم، واعتبر تمجيد الشهداء واعاده نشر وصاياهم، او فضح جزء من جرائم الاحتلال عبر مقاطع فيدي، أو الدعوة لاستمرار المقاومة، او حتى استخدام كلمات دارجه فى المجتمع الفلسطيني، تحريض عليه او استعداد نفسى مسبق من هذا المواطن لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال فيقوم باعتقالهم والزج بها خلف القضبان واصدار احكم بحقهم .
وأشار "الأشقر" الى ان النيابة العسكرية تقدم للمحكمة ملف الأسير المتهم بالتحريض متضمن العشرات من الاوراق التي قامت بطباعتها عن صفحته الشخصية، والتي تقول بانها عبارات تحريضية ودليل على استعداد هذا الشخص للمساس بأمن الاحتلال وتطالب المحكة بإصدار عقوبة قاسية بحقه لأنه يشكل خطر في حال لم يتلقى عقوبة ردعية .
وبين "الأشقر" بان محاكم الاحتلال أصدرت المئات من الأحكام ضد أسرى اعتقلوا على خلفية التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي منذ انتفاضة القدس تراوحت ما بين عدة أشهر او عدة سنوات بينهم أطفال ونساء، حيث أمضت الصحفية "سناء دويك" من القدس حكماً بالسجن لمدة 6 أشهر، بتهمه التحريض لأنها استخدمت في عملها الصحفي كلمات مثل “الانتفاضة” والشهداء” هي مصطلحات متعارف عليها ومستخدمة بكثرة في الإعلام الفلسطيني والعربي، بينما فرض الاعتقال الإداري بحق المقدسية "صباح فرعون" وجدد لها 3 مرات بتهمه التحريض، كذلك اعتقلت الناشطة المقدسية " وفاء أبو جمعة" بتهمة (التحريض) على الفيسبوك.
كذلك أصدرت حكماً بالسجن الفعلي لمدة 7 أشهر بحق الأسيرة "" ياسمين أبو سرور" (20 عاما) من بيت لحم ، بتهمة التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". علماً بأنها اسيرة محرر اعيد اعتقالها.
وقال "الأشقر" بان الاحتلال لم يكتفى باعتقال وسجن المئات من الفلسطينيين بكافة شرائحهم بتهمه التحريض عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي انما امتدت انتهاكاته لحقوقهم بمنعهم من استعمال " الفيسبوك " لفترات معينة ، حيث اشترطت على المواطنين الذين يطلق سراحهم بعد اتهامهم بالتحريض بعدم استخدام "الفيسبوك" لفترات تصل إلى عدة اشهر بجانب الغرامة المالية او الحبس المنزلي ، لمنعهم من التحريض على تلك المواقع كما تدعى .
واعتبر "الأشقر" أن اعتقال الفلسطينيين على خلفية التعبير عن الرأي، تخالف كافة المواثيق الدولية والاتفاقيات والمعاهدات التي تتيح للإنسان حرية التعبير عن رأيه ومعتقداته بأي طريقة يراها مناسبة، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1966، والميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان سنة 1950، وطالب المجتمع الدولي الذى وقع على تلك الاتفاقيات والنصوص ان يتدخل لحمايتها من الانتهاك من قبل الاحتلال دون رادع .

أضف تعليق