22 تشرين الأول 2024 الساعة 03:25

خالد: سياسة أمريكا تغيّرت على مستوى المفاهيم وليس المصطلحات فقط

11

2018-04-22 عدد القراءات : 483

رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، أن "من يرسم السياسة الخارجية في الإدارة الأمريكية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم تعد وزارة الخارجية كما كانت سابقًا بل البيت الأبيض والمجموعة الثلاثية المكلفة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي "كوشنير، غرينبلات وفريدمان"، إلى جانب اللوبي الإسرائيلي في واشنطن".

وتابع خالد في تصريح لـقدس نت، أن "هؤلاء جميعًا لا يرون في الضفة الغربية ولا في القدس مناطق محتلة، وإنما مناطق متنازع عليها تحت الإدارة الإسرائيلية".

ولفت في ذات السياق إلى أن هذه الجهات الثلاث أيضًا لا ترى مشكلة في الاستيطان، طالما أن الكتل الاستيطانية سوف يجري ضمها في أي تسوية محتملة إلى إسرائيل، وهي كذلك لا تنظر لمدينة القدس باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الضفة الغربية المحتلة، بل تراها عاصمة لدولة إسرائيل، خلافًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

 يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية، ألغت في تقريرها السنوي عن حقوق الانسان في العالم، مصطلح "الأراضي المحتلة"، واستبدلته بمصطلح "الضفة الغربية وقطاع غزة"، وذلك للمرة الأولى، بعد اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

واعتُمد "إسرائيل، هضبة الجولان، الضفة الغربية وقطاع غزة"، عنوانًا للفصل الذي يتناول إسرائيل والأراضي المحتلة، في التقرير السنوي.

وأضاف خالد "إلى جانب ذلك، الإدارة الأمريكية تنظر إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل خاص، باعتبارهم تجمعًا سكانيًا له حقوق مدنية ودينية، تمامًا كما كان صك الانتداب البريطاني على فلسطين ينظر للفلسطينيين، لذلك الإدارة الأمريكية الحالية نحّت في مواقفها وتصريحاتها الاعتراف بما يسمى بـ"حل الدولتين" كأساس للتسوية السياسية، ولم تعد تتحدث عن دولة فلسطينية".

وتابع "منذ تولي إدارة "ترمب" الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، تغيرت السياسة الأمريكية ليس على مستوى المصطلحات فقط، وإنما على مستوى المفاهيم كذلك"، مشيرًا في ذات السياق إلى مطالبة سفير الولايات المتحدة الامريكية في تل أبيب "فريدمان" بداية هذا العام وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي ألّا تستخدم مصطلح الأراضي المحتلة، الأمر الذي تمت الاستجابة له.

وأشار إلى أن "الشواهد على أن الإدارة الأمريكية منحازة بشكل أعمى للسياسة العدوانية الاستيطانية لحكومة إسرائيل كثيرة، وليس هذا هو الشاهد الوحيد"، مردفًا "منذ أعلن الرئيس الأمريكي "ترمب" القدس عاصمة لإسرائيل وقرر نقل السفارة الأمريكية إليها، قلنا ان الإدارة الأمريكية لم تعد وسيطًا بل هي طرف منحاز ومشارك في العدوان على الشعب الفلسطيني".

وختم قائلًا: "موقفنا في الجبهة الديمقراطية ومنذ سنوات واضح، بأن الرعاية الأمريكية الحصرية للمفاوضات منحازة بالمطلق للسياسة العدوانية الإسرائيلية، وطالبنا ان ننهي هذه الرعاية الحصرية لأي جهد  في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن يتم التعويض عن ذلك في رعاية دولية من خلال مؤتمر دولي ينعقد على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتحديد سقف زمني للمفاوضات، وتحديد سقف زمني كذلك لرحيل الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة سيادته على أراضيه المحتلة عام 67".

أضف تعليق