22 تشرين الأول 2024 الساعة 03:24

القيادة المصرية تحمل «خريطة طريق» جديدة وتستعد لتنشيط اتفاقات المصالحة الفلسطينية

4

2018-04-22 عدد القراءات : 496

القاهرة (الاتجاه الديمقراطي)- يُتوقع أن يجدد المسئولون في جهاز المخابرات العامة المصرية، الاتصالات مع حركة فتح، بعد اللقاءات التي عقدها رئيسه عباس كامل، مع وفد حركة حماس، لبحث وضع ترتيبات جديدة، لتطبيق اتفاق المصالحة، في وقت اكتفت فيه حماس بالإعلان أن لقاء وفدها القيادي بالمخابرات المصرية سادته «الإيجابية»، وطالبت بتوفير «الأجواء الإيجابية» للمساعدة في إنجاز عملية إنهاء الانقسام، دون تقديم أي توضيح كعادة المرات السابقة.
ويتردد أن «اختراقا» حدث على صعيد ملف المصالحة خلال اللقاء، ويترقب أن يقوم المشرفون على ملف المصالحة في المخابرات المصرية، بتحركات جديدة خلال الأيام المقبلة، لدفع الملف إلى الأمام.
وجرى خلال اللقاء حسب مصادر مطلعة لصحيفة القدس العربي استعراض التحركات المصرية الجديدة لإنهاء الخلاف القائم بين فتح وحماس، من أجل إعادة المصالحة إلى الطريق التي كانت عليها قبل الخلاف الأخير، وذلك من خلال العمل على «تمكين» الحكومة بشكل كامل من إدارة غزة، وتطبيق اتفاق المصالحة الأخير الموقع يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد الجانب المصري خلال اللقاء أنه مستمر في وساطته لإنهاء الانقسام، وكرر مقولته السابقة أنه «لا بديل عن المصلحة إلا المصالحة»، وأنه سيواصل التحرك لتطبيق بنود الاتفاق الموقع بين فتح وحماس في 12 أكتوبر الماضي، واحمل «خريطة طريق» لإنهاء الخلافات حول الملفات الشائكة في مقدمتها «تمكين» الحكومة وإنهاء مشكلة الموظفين والجباية وغيرها من القضايا، إضافة إلى عرضه أمام وفد حماس من جديد مطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخاصة بملف المصالحة.
ويصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تمكين حكومته من العمل بشكل كامل لتولي كامل المسؤولية والإشراف على قطاع غزة، «وإما لا»، في إشارة إلى إيكال مهمة تقديم الخدمات لقطاع غزة من حماس بوصفها الجهة التي تدير القطاع.

وحسب المعلومات فإن المخطط المصري المقبل يقوم على أساس إعادة قنوات الاتصال واللقاءات بين فتح وحماس، بعد الانقطاع المستمر منذ أكثر من شهر، الذي أعقب حادثة التفجير التي طالت موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله ومدير المخابرات ماجد فرج عند دخولهم إلى قطاع غزة يوم 13 من الشهر الماضي.
وكان مدير المخابرات المصري قد زار قبل أكثر من أسبوعين  مدينة رام الله، والتقى هناك بالرئيس عباس، حيث نقل له «رسالة مهمة» من الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل أن يصل وفد من المخابرات المصرية السبت الماضي إلى غزة، حيث التقى قيادة حماس وعلى رأسها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي، في مسعى لتقريب وجهات النظر، وإطلاق عملية المصالحة المتعثرة من جديد، بهدف «تمكين» حكومة التوافق من إدارة قطاع غزة بشكل كامل.
وبالعودة إلى لقاءات حماس، فقد قالت الحركة في بيان لها، إن اللقاء الذي عقده وفدها القيادي برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، مع مدير المخابرات المصرية، ساده «الصراحة والوضوح في جو من الأخوة والإيجابية».

وكان رئيس المخابرات العامة المصري الوزير عباس كامل قد أكد أن بلاده ستعمل رغم الظروف الأمنية في سيناء في مواجهة الإرهاب، على تقديم التسهيلات اللازمة لقطاع غزة وفق تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي والاستمرار في رعاية مصر لجهود إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية.

وجدد الوزير كامل التأكيد على دعم مصر لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) للنهوض بالوضع الفلسطيني من كافة جوانبه.

جاء ذلك خلال إجتماع وفد من حركة "فتح" ضم نائب رئيس الحركة محمود العالول وأعضاء اللجنة المركزية عزام الأحمد وروحي فتوح وسمير الرفاعي، وعضو المجلس الثوري للحركة أشرف دبور، والقيادي في الحركة صخر بسيسو، مع الوزير عباس كامل، وعدد من قادة الجهاز، الليلة الماضية، بحضور سفير دولة فلسطين في القاهرة دياب اللوح .

وحسب بيان لحركة فتح ، جرى في الاجتماع استعراض شامل للأوضاع في فلسطين في ظل استمرار جرائم القتل والاعتقال والتدمير التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة المقاومة الشعبية السلمية، واستمرار تشديد الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.

وجرى البحث في كيفية تخفيف المعاناة الشديدة التي تواجه أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة في معيشته بكل مناحي الحياة، والتنقل والسفر من وإلى قطاع غزة.

أضف تعليق