22 تشرين الأول 2024 الساعة 03:44

السفير الفلسطيني بماليزيا: نقل جثمان البطش لغزة سيتأخر ليومين .. والاحتلال يعارض إدخاله لغزة عبر معبر رفح

2

2018-04-22 عدد القراءات : 587

كوالالامبور (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات) -  بدأ أطباء شرعيون في ماليزيا، اليوم الأحد، تشريح جثمان فادي البطش العالم الفلسطيني في مجال الطاقة والعضو في حركة حماس، الذي اغتيل، فجر السبت، في إحدى ضواحي كوالالمبور واتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد بقتله.
واغتيل البطش بينما كان يغادر منزله للتوجه إلى مسجد لصلاة الفجر في غومباك ضاحية كوالالمبور.
وفي موقع الجريمة، تدل علامات الشرطة على وجود 14 رصاصة. برصاص أطلقه مسلحان كانا على درجة نارية، وقالت السلطات الماليزية إنهما مرتبطان على الارجح بأجهزة.
وأكد وزير الداخلية الماليزي أحمد زاهد حامدي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء "برناما"، أن البطش كان "مهندسا كهربائيا وخبيرا في صنع الصواريخ".
وأضاف: "أصبح على الارجح عنصرا مزعجا لبلد معاد لفلسطين"، موضحا أن البطش كان يفترض أن يتوجه السبت إلى تركيا لحضور مؤتمر دولي.
وأعلن قائد شرطة العاصمة الماليزية أن تحقيقا معمقا فتح. وقال "نحقق من جميع الزوايا. يجب أن نجري تحقيقا دقيقا ومعمقا. إنها قضية دولية".
وأوضح أنه سيتم تسليم جثمان البطش إلى عائلته بعد انتهاء التشريح.
من جهته قال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، صباح اليوم ، إن إسرائيل لن تسمح بإدخال جثمان ، البطش لدفنه في قطاع غزة المحاصر، وأشار إلى أنه "طالب الجانب المصري بعدم السماح بذلك عبر معبر رفح".
السفير الفلسطيني في ماليزيا: نقل جثمان "البطش" إلى غزة سيتأخر ليومين
 
من جهته أعلن السفير الفلسطيني لدى ماليزيا أنور الآغا أن نقل جثمان العالم الفلسطيني فادي البطش الذي اغتيل في ماليزيا، سيتأخر ليوم أو يومين.
وأوضح الآغا أن نقل الجثمان سيتأخر حتى إنهاء الإجراءات التنسيقية مع الجانبين الماليزي والمصري المسؤول عن فتح معبر رفح.
وكانت حركة حماس أعلنت، السبت، اغتيال البطش موضحة أنه كان من أعضائها، لكن عائلته اتهمت في بيان "جهاز الموساد بالوقوف وراء اغتياله" وطالبت "السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين بالاغتيال قبل تمكنهم من الفرار". كما طالبت أسرة البطش السلطات الماليزية بتسهيل عملية إعادة جثمانه إلى جباليا في قطاع غزة ليدفن هناك.
واتهم محمد شداد (17 عاما) أحد اقرباء البطش أيضا، الموساد باغتياله. وقال هذا الطالب الذي يقيم بالقرب من منزل البطش في كوالالمبور، لفرانس برس "من الواضح إنها ضربة للموساد. فادي كان ذكيا جدا وأي شخص ذكي يشكل تهديدا لإسرائيل".
من جهته، قال روبرت انطوني (56 عاما) الذي يعمل حارسا لمدرسة صينية قريبة من مكان الاغتيال، إنه سمع عيارات نارية لكنه اعتقد أنها "مفرقعات".
بدوره حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية مساء، أمس، السبت إسرائيل، مسؤولية اغتيال البطش في ماليزيا.
وقال هنية للصحفيين في بيت عزاء الشهيد في جباليا بشمال قطاع غزة: "من الواضح أن العدو الإسرائيلي تعوّد أن يستهدف علماء الأمة وشعبنا، ويحاول أن يقتل العقول والإبداعات، ولذلك بشكل مبني على هذه الوقائع السابقة نُحمّل الموساد مسؤولية الاغتيال".
وأضاف "نعتقد أن التحقيقات التي تجريها الحكومة الماليزية سوف تقود إلى هذه النتيجة"، وأشار هنية إلى حركته طالبت حكومة كوالالمبور بإجراء تحقيق في جريمة الاغتيال، وأرسلت وفدًا إلى ماليزيا لعقد لقاءات مع المسؤولين هناك للوقوف على كل ملابسات الجريمة، وإعلان نتيجة التحقيقيات.
وكان وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد قال، مساء أمس، السبت، إنه يعارض وبشدة إدخال جثمان البطش (35 عاما) ودفنها في قطاع غزة، إلا بعد إعادة الجنود المحتجزين لدى حماس في القطاع.
وعلى غرار ذلك، توجهت عائلة الجندي هدار غولدين، برسالة رسمية إلى منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة، يارون بلوم، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوآف مردخاي، وإلى السكرتير العسكري لرئيس الحكومة الضابط إليعيزر طولدانو، مطالبة من خلالها، الحكومة الإسرائيلية، بعدم السماح بإعادة جثمان البطش، ودفنها في غزة.
وفجر السبت، أطلق مسلحان كانا يستقلان دراجة نارية، النار على الأكاديمي الفلسطيني أثناء سيره على ممر المشاة؛ ما أسفر عن مقتله، حسب شرطة كوالالمبور.
وتحقق الحكومة الماليزية في إمكانية ضلوعه استخبارات أجنبية في عملية اغتيال البطش، في الوقت الذي حملت الفصائل الفلسطينية جهاز "الموساد" والمؤسسة الإسرائيلية المسؤولية عن عملية الاغتيال.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال البطش، أفاد نائب رئيس الوزراء الماليزي، وزير الداخلية، أحمد زاهد حميدي، في تصريحات سابقة له، بأن الحكومة تبحث احتمالية تورط وكالات أجنبية باغتيال الأكاديمي الفلسطيني.

 

أضف تعليق