استشهاد 4 لاجئين فلسطينيين في القصف المتواصل على مخيم اليرموك والأونروا قلقة على مصير آلاف المدنيين
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)- تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق لقصف كثيف لليوم الثالث على التوالي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، ما أدى لاستشهد 4 لاجئين فلسطينيين وإصابة آخرين، في وقت أبدت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين خشيتها على مصير آلاف المدنيين في المخيم ومحيطه.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن أربعة لاجئين فلسطينيين استشهدوا في مخيم اليرموك في ثاني أيام قصف النظام السوري وهم، اللاجئ جمال سميح حميد “أبو خالد”، والذي استشهد وهو يقوم بإسعاف الجرحى، وهو من أبناء المخيم وأحد كوادر الدفاع المدني.
وذكرت أن المسن الفلسطيني صالح محمود عموري ونجله الشاب مهند عموري “أبو ضياء” استشهدا إثر سقوط صاروخ على منزلهم في مخيم اليرموك،
وأخيراً استشهد اللاجئ أنس باسم عموري وقضى جراء القصف الذي استهدف محيط مخبز حمدان في المخيم.
وأفاد المرصد أن “قوات النظام كثفت الجمعة قصفها على أحياء عدة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في جنوب دمشق بينها حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين”، حيث اندلعت معارك عنيفة بين الطرفين تزامنت مع ضربات جوية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو لفرانس برس سحباً من الدخان الكثيف تتصاعد من المخيم اثر ضربات جوية بينما يصوب جنود نيران قذائفهم ومدفعية دباباتهم على مواقع في المخيم.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” الجمعة أن “سلاحي الجو والمدفعية في الجيش العربي السوري واصلا ضرب تحصينات وأوكار التنظيمات الإرهابية” في جنوب دمشق.
وتأتي هذه الضربات وفق سانا في “اطار استكمال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش لتطهير محيط مدينة دمشق من الإرهاب”.
ويرد التنظيم باطلاق قذائف على الأحياء المجاورة، ما تسبب الجمعة بمقتل مدني وفق المرصد في وقت أفادت سانا عن إصابة خمسة مدنيين بجروح الجمعة، غداة مقتل أربعة مدنيين واصابة 52 آخرين الخميس.
وأبدت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في دمشق في بيان الجمعة “قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين” مع استمرار “القصف واطلاق قذائف الهاون والاشتباكات العنيفة داخل المخيم وفي محيطه”.
وقدرت المنظمة وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني مدني داخل المخيم ونحو ستة آلاف آخرين في المناطق المجاورة، مشيرة الى “تقارير عن نزوح عدد كبير منهم الى منطقة يلدا المجاورة”. (وكالات)
أضف تعليق