22 تشرين الأول 2024 الساعة 00:01

مندوب فلسطين يطالب بتوفير الحماية الدولية .. والأونروا: يجب ألا يكون أطفال غزة أهدافًا وميلادينوف يدعو للتحقيق

10

2018-04-21 عدد القراءات : 493

نيويورك (الاتجاه الديمقراطي)- جدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور مطالبته للمجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، بالقيام بمسؤولياته في توفير الحماية الدولية الشعب الفلسطيني في ظل الجرائم والسياسة القمعية التي تنفذها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن أجل صون الأمن والسلم الدوليين وتحقيق سيادة القانون ومحاسبة من يتجاهلها أو يتعمد انتهاكها.
جاء ذلك، في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور، اليوم الجمعة، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، حول آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل ومسيرات العودة.
وقال منصور إنه للأسبوع الرابع على التوالي، يواصل المدنيون الفلسطينيون من النساء والرجال والأطفال، لا سيما في غزة، ممارسة حقوقهم الأساسية في الاحتجاجات السلمية التي تجري في إطار "مسيرة العودة الكبرى" ضد الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود، وعلى الرغم من الطبيعة السلمية لهذه الاحتجاجات، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية استهداف المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد ووحشي في تجاهل تام للقواعد والمعايير القانونية الدولية.
وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت يوم الجمعة أربعة مدنيين فلسطينيين، من بينهم طفل وشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأصابت أكثر من 730 شخصا بجروح. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء مسيرة العودة الكبرى التي بدأت في 30 آذار إلى 35 مدنيا فلسطينيا، وعدد الجرحى والمصابين إلى نحو 4000 جريح.
كما أوضح منصور، في رسائله، أن الأمر لا يقتصر فقط على قيام إسرائيل بقتل المدنيين، بل إنها تحرمهم من الوصول إلى الرعاية الصحية، حيث تم بتر ساقين لفلسطينيين جرحا في الاحتجاجات الأخيرة بعد أن رفضت السلطة القائمة بالاحتلال السماح لهم بمغادرة قطاع غزة المحاصر لتلقي العلاج الطبي في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن إسرائيل اعترفت بأن رفض منح تصاريح السفر لهم تم بشكل متعمد ولمعاقبتهم على مشاركتهم في هذه المظاهرات.
في السياق شدد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة ماتياس شمالي صباح يوم السبت على أنه "يجب ألا يكون أطفال غزة أهدافًا" لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شمالي في تصريحٍ مقتضب "خبر مزعج للغاية أن الطفل الذي قُتل بالأمس كان طالباً آخر في مدارس الأونروا -كذلك  قتل طالبان آخران من قبل. يجب ألا يكون الأطفال أهدافًا".
بدوره طالب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بالتحقيق في ظروف استشهاد الطفل أيوب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ملادينوف في تغريدة على "تويتر" إن "إطلاق النار على الأطفال أمر مشين. كيف يمكن أن يساهم قتل طفل بغزة اليوم في تحقيق السلام؟ هذا غير ممكن ! بل إن ذلك يغذي الغضب ويولد المزيد من القتل. يجب حماية الأطفال من العنف وعدم تعريضهم له، كما لا يجوز قتلهم. يجب التحقيق في هذه الحادثة المأساوية".
وقد شنت وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية هجوما واسعا على ميلادينوف بسبب نشره التغريدة المتعلقة بالطفل الشهيد أيوب.
بدوره عقّب مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، على استشهاد الطفل أيوب في تغريده عبر حسابه الرسمي في تويتر إن سلطات الاحتلال تجري تحقيقا كاملا في استشهاده ؛ "حتى نتمكن من فهم ما حدث"، بحسب تعبيره.
وأضاف : "إذ ننعي الخسارة المأساوية لحياة صغير، يجب علينا جميعا أن نتحاشى تجنب التسبب في المزيد من المعاناة عن طريق الردود" على استشهاده.

أضف تعليق