20 تشرين الأول 2024 الساعة 22:45

فيصل: ندعو لقمة فلسطينية تستعيد الوحدة وقمة شعبية عربية داعمة للمقاومة الفلسطينية

2018-04-08 عدد القراءات : 839

بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان الرفيق علي فيصل: ان إحياء الشعب الفلسطيني لذكرى يوم الارض لهذا العام بعنوان ومضمون موحد هو "التمسك بالارض وبحق العودة اليها" انما يشير الى ان الصراع مع العدو الاسرائيلي منذ النكبة وان تعددت اشكاله فهدفه واحد هو الارض الفلسطينية التي شهدت غزوات عدة لشعوب وقوميات متعددة جميعهم رحلوا وبقي الشعب الاصيل فوق ارضه وبقيت الارض الفلسطينية صامدة لابناءها الذين ما زالوا يقدمون التضحيات دفاعا عنها.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها حركة حماس في قاعة بلدية صيدا جنوبي لبنان في ذكرى يوم الارض بحضور عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية ومؤسسات وهيئات شعبية وفعاليات وطنية.
وتابع قائلا: ان رسائل مسيرات العودة هي ان الشعب الفلسطيني ورغم الاجواء الملبدة من حوله سيبقى متمسكا بحقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة، وبالتالي رفضه ومقاومته للمشروع الامريكي الاسرائيلي الذي يشكل عدوانا صارخا على حقوق الشعب الفلسطيني واجب الجميع مقاومته واسقاطه. وثاني هذه الرسائل ان قطاع غزه لا يمكن ان يبقى اسير حصار ظالم لم يحرك العالم ساكنا من اجل رفعه، بل ان تداعيات هذا الحصار لن تبقى داخل القطاع وسيدفع الاحتلال ثمنا باهظا لاستمرار حصاره كانت مسيرات العودة اولى فعالياتها وهي سوف تتواصل في مسار تصاعدي الى ما ابعد من تاريخ النكبة في رسالة واضحة الى الادارة الامريكية ورئيسها بأن مشروع تصفية الحقوق الفلسطينية لن يمر مهما بلغت التضحيات.
وأكد فيصل ان  مسيرات العودة والدماء التي روت ارض غزه الباسلة اعادت الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني باعتباره مشروعا تحرريا لشعب يعيش تحت الاحتلال، وهذا ما يضع الجميع امام مسؤولية حمايتها وتوفير الاجماع حولها باعتبارها خيارا اثبت فعاليته وجدواه في مواجهة العدوان من قتل وحصار واعتقال واستيطان مع كل ما يتطلبه ذلك من نضال لتوفير الحماية لها وضمان استمرارها حتى تحقيق اهدافها.
وشدد على أن  الشعب الفلسطيني يقاوم بلحمه الحي وبارادته وعزيمته التي لا تنضب بينما هناك من العرب من ينبري لتقديم الهديا المجانية للاحتلال الاسرائيلي الذي ما زال وسيبقى عدو الفلسطينيين والعرب بل عدو الانسانية وان اية مواقف سياسية تمنح العدو حقوقا سياسية وقانونية في فلسطين انما تشكل سوابق خطيرة وجب مقاومتها من جميع شعوبنا العربية نظرا لما تحمله من مخاطر على الحقوق الفلسطينية، وبالتالي وجب التوقف عنها فورا لصالح موقف عربي جدي واستراتيجية عربية تواجه العدوان الامريكي الاسرائيلي وتدعم الشعب الفلسطيني ونضاله وتعمل على تعزيز التضامن العربي في مواجهة المخاطر الصهيونية.
ودعا فيصل الى قمة شعبية عربية داعمة للنضال والمقاومة الفلسطينية واستعادة زخم التحركات الشعبية المساندة لتحركات الشعب الفلسطيني والرافضة للمشروع الامريكي الاسرائيلي خاصة ان الاطماع الاسرائيلية تتخطى حدود الارض الفلسطينية لتطال الشعوب العربية وحقها بأرضها وثرواتها ومستقبلها السياسي والاقتصادي..
كما طالب باستراتيجية فلسطينية موحدة تخاطب العالم بلغة الحق الفلسطيني التي عبر عنها الآلاف من ابناء قطاع غزه وهتفت بها حناجر مئات الآلاف في الضفة الغربية وفي مناطق اللجوء والشتات، استراتيجية فلسطينية تعيد النظر بكل جزئيات العمل الوطني الفلسطيني.
وأضاف : في المدى المباشر نحن نناضل ونعمل من اجل توفير الحماية لشعبنا ومشروعه الوطني حيث اتخذ المجلس المركزي في جلسته الاخيرة قرارات وجب العمل على تطبيقها فورا وفي مقدمتها سحب الاعتراف باسرائيل والغاء اتفاقية اوسلو ووقف التنسيق الامني والغاء اتفاقية باريس الاقتصادية والعمل بشكل جدي على اتخاذ الاجراءات التي من شأنها وضع مجرمي الحرب الاسرائيليين امام المحاكمة الدولية.
وجدد فيصل  الدعوة  الى قمة فلسطينية تستعيد الوحدة وتعمل على تنفيذ اتفاقات المصالحة ومواصلة الحوارات من اجل جلسة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني يتم التوافق على جدول اعمالها عبر دعوة اللجنة التحضيرية التي انعقدت في بيروت للاجتماع فورا لضمان نجاح هذه الجلسة التي نأمل ان تكون البداية لمرحلة جديدة من النضال تشكل الانتفاضة والمقاومة احد اعمدتها الرئيسية..
كما دعا الى التعاطي مع الازمة المالية لوكالة الغوث التي نشأت بفعل سياسة الابتزاز الامريكي باعتبارها قضية وطنية كبرى ينبغي التصدي لها على مستوى جميع التجمعات الفلسطينية وبموقف رسمي فلسطيني يرفض التعاطي مع سعبنا كمتسولي حقوق بل شعب له حقوق وطنية ويناضل من اجلها، وفي السياق فإننا ندعو اشقاءنا في الدول خاصة في لبنان الى دعم شعبنا في تحركاته الرافضة للموقف الامريكي باستهداف قضية اللاجئين وحق العودة ووكالة الغوث وتوفير مقومات الصمود الاجتماعي خاصة بإقرار حقوقه الانسانية والنضال جنبا الى جنب من اجل افشال المشروع الامريكي الاسرائيلي.

أضف تعليق