19 تشرين الأول 2024 الساعة 17:44

اتصالات سريّة مع السلطة ودول عربية لمنع التصعيد بمسيرة العودة

11

2018-03-27 عدد القراءات : 615
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- أجرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اتصالاتٍ أمنية سريٍة مع السلطة الفلسطينية والأردن ومصر، من أجل منع التصعيد عشية مسيرة العودة المزمع انطلاقها في الثلاثين من آذار/ مارس القادم.
وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” الثلاثاء، نقلًا عن مصدر أمني فلسطيني وصفته بالكبير، أن اتصالاتٍ سريّة عقدت فقط على المستوى الأمني، تضم مسؤولين كبار من “إسرائيل” والأردن والسلطة الفلسطينية.
وأضافت، أن الاجتماع الأخير، عقد في نهاية الأسبوع الماضي، داخل أحد مقرات جيش الاحتلال في الضفة، شارك فيه مسؤولون أمنيون من مصر، وأنه من المتوقع عقد اجتماعات إضافية في الأسابيع المقبلة.
وبحسب الصحيفة، فانه يسود التخوف الكبير في الأردن ومصر ورام الله، من تصعيد الأحداث المخططة في غزة وامتدادها إلى الضفة وحتى إلى الأردن، مؤكدة أن التخوف من تدهور الأحداث المقتربة إلى تصعيد أمني سيجر المنطقة بأكملها إلى مواجهات عنيفة، حيث تخشى مصر من محاولة الفلسطينيين، ليس فقط التحرك باتجاه السياج الحدودي مع “إسرائيل”، وإنما باتجاه الجانب المصري من الحدود مع غزة، وهو سيناريو يرغب المصريون في منعه.
وأوضحت أنه تم توجيه أجهزة الأمن الفلسطينية لكي تسمح للمتظاهرين في الضفة بتنظيم مسيرات تضامنًا مع مسيرات غزة، ولكن منعها من الوصول إلى نقاط الاحتكاك والدخول في مواجهات مع جيش الاحتلال.
ونقلت عن مصدرٍ أمني فلسطيني وصفته بـ”الرفيع”، قوله إن القطيعة السياسية بين الأطراف تعيق وتصعب بناء الثقة المتبادلة، لكن التعاون والتنسيق الأمني يجري بشكل مهني.
ويستعد جيش الاحتلال، بشكل خاص، في ضوء أحداث الاحتجاج القريبة في الجانب الفلسطيني وإمكانية تحولها إلى تظاهرات شعبية، مع بحث وسائل مقترحة لمنع التصعيد قرب الحدود أثناء مسيرة العودة الكبرى يوم الجمعة المقبل.

أضف تعليق