البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يبدأ أولى استثماراته في فلسطين .. ومعايعة تبحث مع البنك سبل دعم القطاع السياحي
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- بدأ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أول استثمار له في السوق الفلسطينية، بتقديم قرض لأحد البنوك الوافدة العاملة في السوق المحلية.
وأقامت سلطة النقد الفلسطينية، حفل توقيع اتفاقية منح قرض في مدينة رام الله، بين البنك الأوروبي، وبنك القاهرة عمان، بقيمة 5 ملايين دولار.
وقال "سوما شاكرابارتي"، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، خلال التوقيع: "سعداء ببدء عملياتنا في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضاف أن القرض الممتد على مدار خمسة أعوام، سيخصص لدعم الشركات الصغيرة.
وقال: "نحن في البنك نعتبر الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، العمود الفقري للاقتصاد لأنها تساهم في خلق الوظائف وتحقيق النمو الاقتصادي".
واعتبر "جوزيف نسناس"، المدير الإقليمي لبنك القاهرة عمان في فلسطين خلال الفعالية، أن مبلغ القرض "الصغير" يمهد لتعاون أكبر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: " مبلغ القرض المقدم اليوم هو باكورة شراكتنا مع البنك الأوروبي".
وتشكّل مشاريع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، أكثر من 95 بالمائة من الاقتصاد المحلي الفلسطيني.
وانطلاقاً من مكتبه في العاصمة الأردنية، عمّان، سيقدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الدعم للقطاع الخاص في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتأسس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عام 1991 بهدف دعم تنمية اقتصاديات السوق وتعزيز القطاع الخاص.
في السياق بحثت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ورئيس البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية سوما شاكرابارتي، التعاون والتنسيق في مجال دعم القطاع السياحي الفلسطيني.
وأكدت معايعة لدى استقبالها الوفد الضيف، بمقر الوزارة في بيت لحم امس الثلاثاء، اهتمامها ببناء شراكة حقيقية بين وزارة السياحة والبنك الأوروبي.
واستعرضت الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، والمتمثلة بمواصلة بناء جدار الفصل العنصري، والاستيطان، وتقطيع أواصر المدن والبلدات الفلسطينية وحصارها بالحواجز العسكرية، والاستيلاء على الأرض لصالح الاستيطان، اضافة الى الاقتحامات والاعتقالات اليومية، وهدم المنازل.
وتطرقت إلى ما تمتلكه فلسطين من امكانيات تؤهلها لتكون الوجهة السياحية الفريدة على مستوى العالم، وأكدت تطلعها لمزيد من العمل المشترك لزيادة اعداد الوفود السياحية القادمة الى فلسطين، ضمن برامج سياحية فلسطينية.
وأشارت الى الخطة التسويقية السياحية التي تنتهجها فلسطين للترويج للقطاع السياحي الفلسطيني من خلال فتح أسواق جديدة وتذليل العقبات امام القطاع السياحي الفلسطيني والمشاركة في الفعاليات السياحية الدولية لرفع اسم فلسطين عاليا، خاصة بعد انتهاج فلسطين مجموعة من الأنماط السياحية، التي عملت على إثراء السلة السياحية التي تمتلكها فلسطين.
بدوره، شدد رئيس البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، على أهمية الاستثمار في قطاع السياحية في فلسطين، خاصة بعد حصول فلسطين على لقب الوجهة السياحية الأكثر نموا في النصف الأول من عام 2017.
وبحث الطرفان سبل توقيع مذكرة تفاهم مشتركة في مجال جلب استثمارات جديدة لقطاع السياحة والتراث الثقافي في فلسطين.
أضف تعليق