22 تشرين الثاني 2024 الساعة 07:03

الاحتلال يروي تفاصيل تسلل الجندي الإسرائيلي "مانغيستو" إلى قطاع غزة

2018-03-08 عدد القراءات : 633

القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)- قالت صحيفة (هآرتس) العبرية، الخميس، إن الشريط الوثائقي الذي عرضه برنامج (عوفداه) التلفزيوني، يكشف أنه مضت 20 دقيقة منذ التقطت كاميرات الجيش الإسرائيلي، أبرا مانغيستو، الذي اجتاز الشريط الحدودي إلى غزة، حتى نجح باجتياز السياج الحدودي قرب شاطئ (زيكيم).

ووفق الصحيفة، يتبين أن قوة من جيش الاحتلال التي وصلت إلى المكان، قبل دقائق قليلة من اجتيازه للسياج، أطلقت عيارات تحذيرية باتجاه مانغيستو، لكنها لم تنجح في ثنيه عن عبور الحدود ، إلا أن شهادة أحد جنود لواء (جفعاتي)، الذي كان حاضراً وقت الحادث، والتي نشرت لأول مرة مع الشريط، تبين أن قادة في الجيش، منعوا طوال عشر دقائق، القوة التي كانت تقوم بمهمة أخرى في المنطقة، من الوصول إلى مانغيستو.

ووفقاً لشهادة الجندي، فقد قام الجيش بقص لحظات الاحتكاك بين مانغيستو والقوة العسكرية من الفيلم الذي سلمه للعائلة، فيما يظهر توثيق الحدث، الذي وقع في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، وتم تسليمه إلى العائلة قبل بضعة أشهر فقط، أن أبرا مانغيستو، وهو من سكان عسقلان ومريض عقليًا، شوهد عبر كاميرات المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي في الساعة 13:32، وهو يحمل عصاً بيده، وحقيبة على ظهره.

وتكشف شهادة عران شمعوني، جندي جفعاتي الذي كان حاضراً خلال الحادث، عن تأخير كبير في صدور القرار خلال الحادث.

ووفقاً لشهادة شمعوني، فقد تواجد مع جنديين آخرين، أحدهما ضابط صغير، على حاجز إيرز، حيث أُسندت إليهم مهمة تأمين القوات العاملة على السياج الحدودي.

ولدى تشخيص مانغيستو، يقول شمعوني إنه طلب عدة مرات من قائد الفصيل التحرك نحو المكان الذي تواجد فيه مانغيستو، ولكن الضابط انتظر تلقي التصريح من كبار المسؤولين في المنطقة، والذين منعوه من مغادرة الحاجز.

وقال شمعوني: "يقولون لنا دائماً أن وقت الاستجابة في قطاع غزة يجب أن يكون الأسرع في العالم، في كل حادث، ما هي هذه العدوانية في القول لنا 'لا تتحركوا إلى هناك؟' والمراقبة، هذا ليس حدثًا بريئًا، المراقبة كانت تصرخ، وكأن هناك شيئًا يحدث ونحن لن نذهب"، فيما وصل التصريح للقوة بمغادرة منطقة السياج بعد عشر دقائق فقط، في تمام الساعة 13:42.

وأضاف شمعوني: "وعندها بدأنا نركض إلى هناك"، ومرت سبع دقائق (13:49) حتى وصلت القوة من منطقة معبر إيرز إلى الحلبة في شاطئ زيكيم، وكان مانغيستو يواصل طوال الوقت السير نحو الحدود.

وأكمل: "حاول قائد الفصيل الاتصال، هناك فوضى في الاتصال، بدأ الناس يفهمون حجم الحدث، وعندما تقع مثل هذه الأحداث عادة، لا توجد أهمية بعد للاتصال، يجب تفعيل الدماغ، أتذكره وهو يحاول الاتصال بقائد الكتيبة ولا ينجح".

وفي وقت لاحق من المقابلة، قال شمعوني إنه أطلق النار في الهواء أولاً للتحذير، ثم باتجاه أرجل مانغيستو، ولكن ذلك لم يوقفه.

وأكمل شمعوني: "أطلقت صلية كبيرة من النيران بالقرب من ساقيه، وهو يفعل لي هكذا (ينظر إلي في دهشة)، لماذا كان يفعل ذلك؟ إنه مختل، ماذا حصل له؟ إذا أطلقت النار عليك الآن، ستهرب، ستستسلم، ستنام على الأرض، ستفعل شيئاً"، مرت ثلاث دقائق منذ وصول القوة إلى المكان وعبر مانغيستو السياج في الساعة 13:52.

ووفقا لشمعوني، فقد تم تحرير الشريط الذي تلقته عائلة مانغيستو من الجيش الإسرائيلي. "تم قص مقاطع وهذا واضح، ولم يتم قصه في هذا المقطع بالذات، لأن كل شيء حدث هنا، تنقص فترة زمنية من الشريط، تنقص صورنا ونحن نتصرف، نتخلى عن متاعنا، ننام على الأرض، نشاهد أبرا، تنقص هنا أشياء.

وتابع: "لقد كانت مهمتنا هي وقفه بشكل قاطع، من المحرج لي أن يحدث شيء كهذا، أشعر بالحرج حقاً، أنت تريد أن تصدق بأنك الدولة الأكثر جنونًا في العالم، الأقوى والأكثر روعة والديمقراطية النظامية، ولا أحد يستطيع أن يأتي ويقدم تفسيرات للعائلة في عسقلان، حول مكان ابنها، لم نطلب منكم إرجاعه على الإطلاق، من طلب منكم إعادته؟ قدموا تفسيرات عما حدث، كونوا حقيقيين، ماذا حدث؟ هل من الممكن أن تكون هنا، لا سمح الله، فضيحة ارتكبها شخص ما، وهكذا يتم تكنيسها تحت السجادة؟".

وأفاد الجيش الإسرائيلي معقباً، أن "السيناريو الرئيسي الذي يتم توجيه المقاتلين إليه، هو إحباط محاولات التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، هناك إجراء عسكري لحالة العبور إلى قطاع غزة، يشمل إطلاق النار في الهواء والهتاف في محاولة لوقف الشخص الذي يجتاز السياج، في هذه الحالة وصلت قوة عسكرية إلى منطقة مهددة- خلال الفترة التالية لحملة الجرف الصامد- وقامت بتفعيل الإجراء في غضون دقائق، لقد تم التحقيق في الحادث، المؤسف، على مستويات القيادة المختلفة، ومن خلال تحقيق ميداني أولي ومع القادة المعنيين، وتم استخلاص الدروس، ودمجها في الأوامر التشغيلية.

أضف تعليق