18 تشرين الأول 2024 الساعة 13:26

خالد: مشاركة ترامب في افتتاح سفارة بلاده بالقدس المحتلة في ذكرى النكبة عمل غير أخلاقي

8

2018-03-06 عدد القراءات : 791

رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تفاخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقائهما أمس بالبيت الأبيض بقراره حول الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وبأن فرص السلام أصبحت جيدة بعد أن أزاح القدس حسب زعمه من طاولة المفاوضات بالعمل المسرحي السخيف، الذي يلقي مزيدا من الضوء على عدم أهلية الولايات المتحدة الأميركية لرعاية جهود تسوية سياسية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي .

وحذر من احتمال مشاركة الرئيس الأميركي في افتتاح السفارة الأميركية في القدس منتصف أيار المقبل بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني بفعل سلسلة المجازر، التي ارتكبتها الهاغاناه وغيرها من منظمات الإرهاب اليهودي ضد الشعب الفلسطيني وترتب عليها تدمير أكثر من 500 بلدة وقرية فلسطينية، وتهجير نصف الشعب الفلسطيني من ارض وطنه.
وأكد خالد أن مشاركة من هذا النوع هي بحد ذاتها عمل غير أخلاقي من شأنه أن يقدم الولايات المتحدة الأميركية إلى الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي باعتبارها دولة استثنائية فوق القانون ولا تقيم وزنا للقانون الدولي وقرارات الشرعية، التي تؤكد على عدم شرعية وبطلان جميع الإجراءات والتدابير التي اتخذتها إسرائيل في مدينة القدس المحتلة وتدعوها إلى التراجع عنها وتدعو دول العالم إلى عدم الاعتراف بها أو التعامل معها .
وشدد تيسير خالد أن الإدارة الأميركية لم تكن لتتصرف على هذا النحو لو تعاملت معها الدول العربية بلغة المصالح في الحد الأدنى، ودعا دول الجامعة العربية دون استثناء إلى احترام قرارات الإجماع العربي بما فيها قرار مؤتمر قمة عمان عام 1980، بشأن قطع جميع العلاقات مع الدول التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل والذي أعيد تأكيده في عدد آخر من القمم العربية، وخاصة قمة بغداد عام 1990 وقمة القاهرة عام 2000، حتى لا تتحول الخطوة الأميركية إلى سابقة تبني عليها دول أخرى مواقفها من القدس المحتلة، كما هو حال غواتيمالا وغيرها من الدول التي تسير في فلك السياسة الأميركية أو التي تتعرض لضغوط خارجية أميركية وإسرائيلية لمجاراة الولايات المتحدة الأميركية في مواقفها وسياساتها .

أضف تعليق