18 تشرين الأول 2024 الساعة 13:27

الحية: مصر حصلت على موافقة دولية لإدخال المشاريع لغزة .. وأبوعيطة : على حماس تنفيذ اتفاق 12اكتوبر

8

2018-03-02 عدد القراءات : 405

 غزة (الاتجاه الديمقراطي)- أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن زيارة حركته الأخيرة لجمهورية مصر العربية جاءت بطلب مسبق من حماس لمتابعة ملفات متعددة، وأنه لم يكن هناك ترتيبات لجولة خارجية رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، لكنها ربما تكون في زيارات قادمة.

وقال الحية في لقاءٍ صحفي مساء الخميس، إن "مصر حصلت على موافقة دولية لإدخال المشاريع لغزة، وهي تدرس فتح معبر رفح بشكل كامل وأن يكون الإغلاق هو الاستثناء".

وأضاف أن "الزيارة حملت أهدافا وغايات أهمها آلام وظروف غزة الخانقة، وملف المصالحة وسبل المضي فيها، ومستقبل قضيتنا الفلسطيني التي يتآمر عليها الاحتلال وأمريكا، إضافة إلى الملف الأمني وحفظ أمن الحدود بين غزة ومصر".

ونفى الحية الإشاعات التي تداولها البعض حول التضييق على وفد الحركة أثناء وجوده بالقاهرة أو منع خروج هنية في جولة خارجية، موضحا أن "الوفد كان مرحب به في مصر وعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين وإعلاميين، وأنه لم يختلف شيءٌ في التعامل المصري مع قضيتنا مهما اختلفت التغييرات الداخلية في مصر".

وحول ملف حصار غزة والأزمات الخانقة فيها، قال الحية إنه "إذا استمر قطاع غزة على هذه الحالة من السوء فسينفجر على كل المحاصرين وفي مقدمتهم الاحتلال الصهيوني، مؤكدا متابعة مصر وتفهمها للوضع الإنساني بالقطاع".

وأكد الحية أن" وفد الحركة استمع لتأكيدات من المسؤولين المصريين أنهم متفقون مع جهات دولية لتسهيل الوضع في غزة وإدخال المشاريع، وأن مصر تدرس فتح معبر رفح بشكل كامل وأن يكون الإغلاق هو الاستثناء".

وحول البضائع التي دخلت غزة أثناء وجود وفد حماس بالقاهرة، أوضح الحية أنها" بضائع محجوزة منذ نوفمبر العام الماضي، وهي لتجار غزة، لكنّ السلطة طلبت دخول البضائع من معبر كرم أبو سالم من جهة الاحتلال وليس من معبر رفح بين غزة ومصر".

واستغرب الحية من طلب السلطة واصرارها على دخول البضائع من جهة الاحتلال، ومتسائلا: لماذا لا تسمح السلطة بإدخال البضائع من مصر والدولة العربية، إلّا إذا كان الاحتلال أحب من أبناء عروبتنا؟".كما قال

وفيما يتعلق بتطورات المصالحة الفلسطينية، رحب الحية بالحكومة وأن تقوم بدورها في غزة، مستغربا من استخدام مصطلح التمكين والعودة له، ومعتبرا أنه مصطلح مضحك وفضفاض.

وشدد الحية أن حماس ماضية في المصالحة، وأننا "دخلنا في موضوع تمكن الحكومة واستلام مهماتها وقطعنا شوطا كبيرا، ومن ينظر بنظارة سوداء بأنه لم يحدث شيء في انهاء الانقسام فهو تجنٍ وظلم كبير".

وقال إن اللجنة الإدارية القانونية بحثت وشارفت على الانتهاء من ملف الموظفين، إلّا أن المعيق هو القرار السياسي.

وأضاف: "اتفقنا في اتفاق القاهرة على أن الجباية تُسلم للحكومة في 1/12 والحكومة تدفع راتب شهر 11 للموظفين، وأنه في لقاء الحمدالله في السابع من ديسمبر الماضي اعترف بتسلم الحكومة 100%، وعند السؤال عن دفع الرواتب قال سأرجع للرئيس ولم يعد إلينا مرة أخرى".

وتابع: "حماس ليست متمسكة بالجباية الداخلية، نحن سلمنا الحكومة كلها وجباية المعابر وكل الوزارات وحمينا الوزراء وسهلنا كل شيء، والحكومة ملزمة بتطبيق الاتفاق.

وأكد الحية أن حماس تريد ضمانة ووضع خطة عمل واحدة تلو الأخرى، مستعرضا دور الفصائل التي اعتبرها منحازة للقضية والثوابت وقضايا غزة، وأن كل الفصائل طالبت بإعادة الكهرباء ورفع العقوبات وسير المصالحة، لكننا كنا نجد من فتح والحكومة تعنتا واضحا".

ونوه عضو المكتب السياسي لحماس إلى أن التيار الإصلاحي في فتح "تيار دحلان" هم جزء من الشعب الفلسطيني، وإن كان أبو مازن أو فتح خائفين من لقاء حماس معهم، فليأتوا لغزة ويقوموا بمسؤولياتهم، فنحن نطرق كل الأبواب للتخفيف عن كاهل شعبنا".

وأكمل الحية: "القضية الفلسطينية وأزمات غزة هاجس نبحثه مع كل الأطراف، فكيف لا يكون لنا مع كل التيارات والقوى لقاءات تخدم شعبنا وقضيتنا".

وحول المختطفين الأربعة في سيناء، أكّد الحية أن الجانب المصري وعد بالبحث جديا حولهم، آمِلا أن بالاستماع لكلام واضح وصريح حولهم.

وجدد الحية تأكيده أن" الضغط أكثر على شعبنا يعني الانفجار في وجه الاحتلال ومن يحاصر هذا الشعب"، مطالبا المجتمع الدولي بالنظر إلى قطاع غزة الذي يُسجن فيه 2 مليون إنسان بظروف صعبة.

وحول مسيرة العودة الكبرى التي دعا لها شبان ونشطاء، أكد أن "حماس تشد على أياديهم والفصائل وكل أبناء شعبنا، وأن حركته تتبنى مسيرة العدة الكبرى وجاهزة لتكون جزءًا منها."

وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس أنه حتى الآن بعد كل من قابلته حماس عربيا ودوليا، فإنه لا يوجد هناك تصور واضح عند أي جهة ما هي صفقة القرن، ولكن ما يشاع في الإعلام فهي صفقة تفتيت المنطقة بالكامل والخاسر الأكبر فيها هي القضية الفلسطينية.

وقال الحية إن حماس أبلغت كل الأطراف ومنهم مصر رفضها الكامل لقرار أمريكا بشأن القدس، وحل القضية على حساب الدول العربية، ورفض التوطين والوطن البديل أو تتمدد فلسطين على حساب أرض عربية أخرى.

واختتم حديثه بهذا الشأن قائلا: "سيناء أرض عربية مصرية وغزة تتمدد إلى فلسطين التاريخية لاستعادة فلسطين من الاحتلال".

بدوره أكد الدكتور فايز أبو عيطة، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ، أن نجاح الجهود المصرية مرتبط بتنفيذ حماس لبنود الاتفاق الموقع يوم 12 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في الوقت الذي بحث فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مع الوفد الأمني المصري الموجود في غزة، للإشراف على تطبيق إنهاء الانقسام، تطورات المباحثات التي جرت خلال الأيام الماضية.
وأكد أبو عيطة  أن نجاح مهمة الوفد الأمني المصري الموجود في غزة «مرتبط باستجابة حركة حماس للجهود المصرية، وتمكين حكومة التوافق من عملها كاملا في غزة، وتطبيق اتفاق اكتوبر الماضي».
واعترف بوجود بعض العقبات التي تعترض طريق اتمام المصالحة، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن وجود الوفد الأمني المصري في القطاع «يعطي أملا في إمكانية التقدم في ملف المصالحة». وأشار أبو عيطة، وهو من أعضاء وفد حركة فتح المشارك في حوارات المصالحة، إلى وجود قرار لدى حركته يقضي بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية.

وينص اتفاق 12 اكتوبر على تواريخ محددة لإنهاء المرحلة الأولى التي تشمل «تمكين « الحكومة، غير أنه بسبب استمرار الخلاف، جرى تجاوز هذه التواريخ.  

أضف تعليق