لماذا تقدمت ثم تراجعت المصالحة
سؤال نواجهه أينما ذهبنا سواء في داخل فلسطين او خارجها ويطرحه كل المهتمين بالشأن الفلسطيني بكافة مستوياتهم الفكرية أو السياسية .. لماذا تقدمت أطراف الانقسام - فتح وحماس - بقوة وبشكل مفاجئ إلى تحقيق المصالحة والتجاوب مع الشروط المطلوبة عبر الرعاية المصرية والتي تحركت أيضا بشكل جدي عبر جهاز المخابرات المصرية المطلع والمتابع لكل تفاصيل الشأن الفلسطيني .. وقام طرفي الانقسام بخطوات فعلية على ارض الواقع تؤكد أن زمن الانقسام يلفظ أنفاسه الأخيرة .. ثم وبشكل أيضا مفاجئ يتوقف كل شيء وتتجمد خطوات المصالحة بشكل غير مفهوم . لماذا يحدث كل هذا ؟ لا تكاد تجد جوابا شافيا وحاسما لهذا السؤال . لماذا بدأت ولماذا تجمدت المصالحة ؟ ولن تجد سوى بعض التحليلات من بعض المراقبين او تصريحات في تحميل مسئولية هذا الطرف او ذاك .. ولكن لو ربطنا قضية المصالحة بما يجري في الإقليم المحيط وبالسياسة العامة للمنطقة بما يخص القضية الفلسطينية .
ولعل أبرزها السياسة الأمريكية وما يعرف "صفقة القرن" وترحيب الخارجية الأمريكية بالتقدم لتغيير الوضع في قطاع غزة وعودة السلطة إليها .. عندما كان الترحيب بالصفقة ورفع اﻻمل بتحقيقها . كان الضوء الأخضر للأطراف بالذهاب لتحقيق المصالحة وضرورة انجازها ..لان قطاع غزة له مكانة في قلب "الصفقة" ولا يمكن تحقيقها الا بتغيير قواعد اللعبة الغزاوية وتغيير طبيعة الوضع القائم بضرورة سيطرة السلطة علي قطاع غزة ... وعندما حدث الصدام وتراجعت إمكانية تحقيق هذه الصفقة لم يعد مسموحا تحقيق المصالحة ولم يعد ضروريا تغيير وضع غزة الحالي المريح للكيان الإسرائيلي .. هذا الكيان الذي تعامل بإيجابية مع خطوات المصالحة ولم يحاول إفشالها بل أعطى التسهيلات للتحرك لإنجاحها .. وذلك بطلب أمريكي ضمن خطوات تنفيذ الصفقة الشاملة ..
وهكذا تجمدت المصالحة عندما تجمدت إلى حد ما الصفقة .. ولم يدعي احد ان المصالحة تراجعت او فشلت بل تجمدت .. لان " تحقيق الصفقة " لازال قائما ولم يفشل ولكن هناك بعض التريث والتأجيل فقط لإنضاج بعض الخطوات اللازمة والتي سيتكشف أمرها خلال المرحلة القريبة القادمة .. وكل التحركات الخالية مرتبطة بها .
ولعل أبرزها السياسة الأمريكية وما يعرف "صفقة القرن" وترحيب الخارجية الأمريكية بالتقدم لتغيير الوضع في قطاع غزة وعودة السلطة إليها .. عندما كان الترحيب بالصفقة ورفع اﻻمل بتحقيقها . كان الضوء الأخضر للأطراف بالذهاب لتحقيق المصالحة وضرورة انجازها ..لان قطاع غزة له مكانة في قلب "الصفقة" ولا يمكن تحقيقها الا بتغيير قواعد اللعبة الغزاوية وتغيير طبيعة الوضع القائم بضرورة سيطرة السلطة علي قطاع غزة ... وعندما حدث الصدام وتراجعت إمكانية تحقيق هذه الصفقة لم يعد مسموحا تحقيق المصالحة ولم يعد ضروريا تغيير وضع غزة الحالي المريح للكيان الإسرائيلي .. هذا الكيان الذي تعامل بإيجابية مع خطوات المصالحة ولم يحاول إفشالها بل أعطى التسهيلات للتحرك لإنجاحها .. وذلك بطلب أمريكي ضمن خطوات تنفيذ الصفقة الشاملة ..
وهكذا تجمدت المصالحة عندما تجمدت إلى حد ما الصفقة .. ولم يدعي احد ان المصالحة تراجعت او فشلت بل تجمدت .. لان " تحقيق الصفقة " لازال قائما ولم يفشل ولكن هناك بعض التريث والتأجيل فقط لإنضاج بعض الخطوات اللازمة والتي سيتكشف أمرها خلال المرحلة القريبة القادمة .. وكل التحركات الخالية مرتبطة بها .
أضف تعليق