18 تشرين الأول 2024 الساعة 17:36

الديمقراطية تحيي ذكرى انطلاقتها بمهرجان جماهيري وسياسي في عين الحلوة

5

2018-02-27 عدد القراءات : 447

بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- تحولت الذكرى التاسعة والاربعين لانطلاقتها الى عرس وطني نوعي وحاشد، حيث احيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ذكرى انطلاقتها  بمهرجان جماهيري  سياسي حاشد  في قاعة الشهيد زياد الأطرش في مخيم عين الحلوة،  بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان علي فيصل واعضاء اللجنة المركزية: الرفاق ابو ايهاب، ابو لؤي اركان،  ابو النايف، فتحي كليب، طارق شرف، وليد ابو خرج وابتسام ابو سالم. وقائد الامن الوطني اللواء صبحي ابو عرب، وقادة وممثلي القوى والفصائل الأحزاب السياسية  اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية والاتحادات في منطقة صيدا وممثلي المؤسسات الأهلية والفاعليات ولجان الأحياء والقواطع وجمهور كبير من ابناء المخيم، وحشد واسع من كوادر واعضاء وانصار الجبهة في المخيم وصيدا وجوارها،  ومكتب العمل وقطاعات المراة، العمال، الشباب والفئات الوسطى.
وقد استقبلت الوفود خارج قاعة المهرجان قوة من حرس الشرف التابعة لمكتب العمل، وحملة الاعلام والرايات وصور شهداء الجبهة واسراها.
وافتتح المهرجان على وقع الاغاني الوطنية والاهازيج حيث تزينت القاعة اليافطات والشعارات السياسية واعلام فلسطين ولبنان ورايات الجبهة.
كلمة الترحيب القتها عضو اللجنة المركزية للجبهة ابتسام ابو سالم، ثم الوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح شهداء الجبهة والثورة والشعب ولشهداء لبنان والامة العربية واحرار العالم، والنشيدين  الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها امين سرها وامين سر حركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة ابو الطاهر  حيا الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها وأكد ان عظمة الولايات المتحده وسطوة حضورها في العالم قد انتهى وانتهى معه  زمن الحديث عن الاستعمار التي يمارسها ترامب.  لقد قلنا منذ زمن  ان الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك القيم الأخلاقية،  وان المشروع الامريكي لا يقتصر فقط على استعمار فلسطين وتقطيع اوصال الديمغرافيا بل تعديل خارطة كيانات المنطقة.
كما ان المرحلة القادمة خطيرة وتحتاج الى رص الصفوف لان فلسطين هي الهم الأكبر وتحتاج الى توحيد كل الجهود في مواجهة مشروع ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس وايضاً مشروع  الضغط لأنهاء الأونروا بصفتها الشاهد الحي على قضية اللاجئين.
وختم بضرورة توحيد كل الجهود لحماية المخيمات من اي عبث امني يصب في قضيةً اللاجئين .
كلمة الأحزاب والقوى اللبناني   القاها عضو المكتب السياسي لحركة امل المهندس بسام كجك والذي اعتبر ان ما تتعرض له القضية الفلسطينية والمنطقة العربية بشكل عام يتطلب تعزيز التنسيق والتعاون بين قوى المقاومة على مساحة كل الأرض العربية لمواجهة المشروع الامريكي الإسرائيلي الذي لا يستثني أحدا، مُعتبرا ان الشعب الفلسطيني قادر على تحقيق الانتصار  وافشال كافة المشاريع اذا ما توفرت له مقومات الصمود والاسناد السياسي والمادي، مجددا التأكيد على دعم الشعب اللبناني بمختلف تياراته للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل اراضيها،  وهذا يتطلب اولاً انهاء الانقسام الفلسطيني ورسم خارطة طريق تستند الى برنامج خيار المقاومة والانتفاضة. داعيا الى عدم التنازل عن الثوابت الوطنية لان  أي تنازل يعتبر تنازلا عن  الكرامة الوطنية.
واعتبر ان الشعب الفلسطيني يقدم الشهداء والتضحيات من اجل تحقيق حقوقه المشروعة بدحر الاحتلال وعودة اللاجئين الى ديارهم فلا يجوز التعاطي مع الشعب الفلسطيني بدفعة نحو الهجرة والموت في قوارب البحار. ودعا الحكومة ًاللبنانيةً الى دعم الشعب الفلسطيني بإقرار حقوقه  الانسانية. وختم بالدعوة الى ادخال مواد البناء للمخيم من اجل اعادة اعمار حي الطيرة.

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو لجنتها المركزية ابو لؤي اركان والذي وجه التحية لشهداء الجبهة يتقدمهم اعضاء مكتبها السياسي ولجنتها المركزية، ولشهداء فلسطين ولبنان والامة العربية واحرار العالم.
كما وجه التحية للاسرى  والمعتقلين الفلسطينيين يتقدمهم اسرى الجبهة واعضاء لجنتها المركزية وعلى رأسهم الرفاق سامر العيساوي صاحب اطول اضراب عن الطعام، وجدي جودي ومنذر صنوبر، وقادة الفصائل وفي مقدمتهم احمد سعدات ومروان البرغوثي وايقونة فلسطين عهد التميمي.
وشدد ابو لؤي على ضرورة التصدي للعدوان الامريكي الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني لفرض ما يسمى بصفقة القرن التي بدأت بإعلان رئيس البيت الابيض في الولايات المتحدة بان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، واستكملت باستهداف قضية اللاجئين من خلال وقف الالتزامات الامريكية لوكالة الاونروا  .
 وشدد على ضرورة التصدي لهذا المشروع العدواني الهادف الى فرض تسوية اقليمية مذلة على شعبنا وشعوب امتنا العربية الهادفة الى تأبيد الاحتلال فوق اراضي الدولة الفلسطينية وضم الكتل الاستيطانية واخراج القدس من المعادلة وتصفية قضية اللاجئين، لصالح حكم اداري ذاتي للسكان في الضفة وغزة بدون القدس. اضافة للتطبيع العربي الهادف الى سرقة ثروات الشعوب العربية واستباحة سياداتها واقتصادياتها وتكريس التبعية ومصادرة حقها في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
ودعا ابو لؤي الى مواجهة هذا العدوان الامريكي الاسرائيلي الغير مسبوق من خلال وضع الآليات العملية لترجمة قرارات المجلس المركزي في دورتيه في الخامس من آذار 2015، وفي الخامس عشر من كانون الثاني 2018 عبر فك الارتباط بأوسلو والتزاماته السياسية وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني، والتحرر من التزامات بروتوكول باريس الاقتصادي، والتوقف عن كل الخطوات الانفرادية التي تشكل خروجا عن التوافق الوطني وتجاوزا لقرارات المؤسسات الوطنية كما هو حال المبادرة التي تقدم بها رئيس السلطة بكلمته في مجلس الامن الدولي، واللقاءات التي يجريها وزراء في الحكومة مع نظرائهم الاسرائيليين ولاسيما اللقاء الاقتصادي في باريس، ورفض القرصنة الاسرائيلية لعائدات الضرائب والمعابر للتضييق على اسر وعائلات الشهداء والاسرى والمقاومين .
وشدد ابو لؤي على ضرورة اعتماد استراتيجية نضالية كفاحية بديلة عن مسيرة اوسلو التي استمرت ربع قرن ولم تحقق للشعب الفلسطيني ايٍ من حقوقه الوطنية سوى (سلطة بلا سلطة واحتلال بلا كلفة) . وحذر من مغبة العودة للمفاوضات العبثية بصيغتها السابقة، والرهان على دور امريكي اثبتت الوقائع انحيازه الكامل والاعمى لصالح الاحتلال وعدوانه واستيطانه وجدرانه العازلة. ان هذه الاستراتيجية تستند الى تصعيد الانتفاضة والمقاومة الشعبية الشاملة ضد الاحتلال والاستيطان لأنها اقصر الطرق لانتزاع الحقوق الوطنية بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  حتى حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ ونقل القضية والحقوق الوطنية الى الأمم المتحدة والتقدم بطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين، والتمسك بقضية اللاجئين  والدعوة لمؤتمر دولي بإشراف الامم المتحدة والدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الامن استنادا لقرارات الشرعية الدولية. وطلب الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال، واحالة جرائم الحرب الاسرائيلية الى محكمة الجنايات الدولية بشكاوى نافذة أمام القضاء الدولي. اضافة لدعوة الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير من اجل تفعيلها وتطويرها على اسس ديمقراطية وإعادة بناء الوحدة الوطنية الجامعة بإنهاء الانقسام والصراع على السلطة والنفوذ، داعيا الى اخراج قطاع غزة من دائرة تجاذبات طرفي الانقسام التي دفع ثمنها ابناء القطاع اقتصاديا ومعيشيا وحياتيا  وفك الحصار وتامين الاحتياجات الضرورية وحماية سلاح المقاومة وتشكيل جبهة مقاومة موحدة وغرفة عمليات مشتركة.
 وجدد ابو لؤي الشكر للبنان الرسمي والحزبي والشعبي والروحي والى المقاومة اللبنانية على مواقفه الداعمة لشعبنا ورفض المواقف الامريكية ضد القدس والاونروا، اكد التزام الفلسطينيين بأمن واستقرار وسيادة لبنان، ووقوفهم الى جانب لبنان في مواجهة التهديدات وانتهاك السيادة البحرية والبرية والجوية ومحاولة السطو على الثروات النفطية في المياه اللبنانية. داعيا الى اقرار الحقوق الانسانية  واقرار حق العمل و التملك والتعاطي الانساني مع المخيمات، لان ذلك يشكل دعما لبنانيا حقيقيا لنضال اللاجئين من اجل العودة نقيضا لمشاريع التوطين والتهجير المرفوضة فلسطينيا. مشددا بان اللاجئين في لبنان ليسوا ارقاما انما هم جزءاً لا يتجزأ من ستة ملايين لاجئ يناضلون من اجل الحقوق الوطنية المشروعة في العودة والدولة والقدس. مجددا رفض الابتزاز الامريكي للأونروا  بتخفيض الالتزامات المالية، مشددا بان حق العودة هو حق قانوني وتاريخي، فردي وجماعي  لا يحق لاحد التنازل عنه او التفريط به، داعياً الاونروا لعدم الرضوخ للضغوط الامريكية ووضع استراتيجية لتوفير التمويل وتخصيص موازنة ثابتة من الامم المتحدة، بما يؤدي الى استمرار الخدمات وزيادتها استجابة لمطالب اللاجئين والمهجرين من سوريا، وقيام الاونروا بواجباتها تجاه ابناء مخيم عين الحلوة واعادة اعمار وترميم ما دمرته المعارك في حي الطيرة عبر ادخال مواد الاعمار وتخفيف الاجراءات وتوفير الحياة الامنة والكريمة لأبناء المخيم،  واستكمال اعمار مخيم نهر البارد.
وختم ابو لؤي بإدانة العدوان الاسرائيلي على سوريا، وأكد على حق سوريا في الدفاع عن سيادتها، داعيا الى توفير الامن والامان للمخيمات من اجل الرجوع الآمن لكافة النازحين والمهجرين الفلسطينيين باعتبارها جسر العبور الى فلسطين.

وفي نهاية المهرجان جرى ايقاد شعلة الانطلاقة بحشد قيادة الجبهة والاحزاب والفصائل وحشد جماهيري كبير.

 

أضف تعليق