19 تشرين الأول 2024 الساعة 07:32

حكومة الحمدلله تحمّل الاحتلال مسؤولية التصعيد بغزة .. وحماس ترفض إدعاءات أمريكا لها حول الأزمة الإنسانية بالقطاع

6

2018-02-18 عدد القراءات : 425

غزة (الاتجاه الديمقراطي)- أكدت حكومة الوفاق الوطني، أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المحافظات الجنوبية هو تصعيد خطير، ويأتي ضمن سياسة التصعيد المتواصل التي ينتهجها الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا .

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان اليوم الأحد، إن وجود الاحتلال وتبعاته هو السبب الأول والأخير في التوتر، وسبب التدهور على كافة الأصعدة في بلادنا وفي المنطقة.
وحمّل المتحدث الرسمي، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذا التصعيد العدواني الخطير، وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض الحصار الجائر على شعبنا وأرضنا في قطاع غزة، ويواصل فرض "الحصارات المتنقلة" والملاحقات والمداهمات وإطلاق النار على أبناء شعبنا، في ظل سرقة ونهب أرضه وممتلكاته، وإفلات المستوطنين، واستهداف عاصمتنا ومقدساتنا، لا يمكن أن يواجه ويجابه إلا بالوحدة الوطنية ورص الصفوف وإنهاء الانقسام.
وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على أن قضيتنا الوطنية تواجه اليوم، أسوأ وأصعب التحديات، وبالتالي لا يمكن التغلب عليها إلا بتحقيق المصالحة وإرساء أسس الوحدة الوطنية، وما زالت الفرصة أمامنا ماثلة لتحقيق وحدتنا ورص صفوفنا، وكسر إرادة هذا الاحتلال والخلاص منه ونيل الحرية والاستقلال.

 وفي سياق آخر رفضت حركة "حماس" ادعاءات البيت الأبيض حول مسؤوليتها عن أزمة غزة الإنسانية المتفاقمة.
وأكدت الحركة في بيان صحفي صباح الأحد أن هذه الادعاءات عبارة عن ضوء أخضر للاحتلال لمواصلة نهجه العدواني على شعبنا الفلسطيني، واستمراراً لسياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي تتحمل مسؤولية المآسي التي حلت على شعبنا الفلسطيني من بدايات الاحتلال لأرض فلسطين بفضل الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري للاحتلال، وبغطاء وحماية دبلوماسية في المؤسسات الدولية من خلال الڤيتو الذي وقف حاجزاً في وجه القوى الدولية التي كانت تتطلع لإنصاف شعبنا الأعزل، وتقديم الحماية له من البطش والقتل عبر مذابح متعاقبة بدأت ولم تنتهِ على مدار ما يزيد على سبعين عاماً.
وقالت الحركة إن الشعب الفلسطيني لم يتعرض للحصار والدمار والقتل في العقد الأخير فقط، إنما سجل تاريخُ الصراع مع هذا الاحتلال، الانحيازَ الأمريكي ووقوفه إلى جانب الجلاد القاتل، متجاهلاً حق الشعب الفلسطيني في الحياة في أمن وأمان على أرض وطنه ومسقط رأسه فلسطين.
وأضاف البيان : "تجلى ذلك في العقد الأخير بشكل واضح عندما رفضت الإدارة الأمريكية قبول نتائج الانتخابات الفلسطينية والتي منح الشعب الفلسطيني كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس الثقة فيها".
وشددت حماس، على أن الاحتلال يتحمل بشكل مباشر الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة من خلال الحصار والعدوان الذي لاقى في كل المحطات دعمًا أمريكيًا علنيًا وبشكل وقح، مخالفةً لكل القوانين الدولية ومتجاوزةً القيم الإنسانية كافة من خلال موقفها الذي يغطي على جرائم المحتل.
وأردف البيان إن إدارة ترمب تختلف عن باقي الإدارات الأمريكية السيئة بسوئها وعدائها للشعب الفلسطيني وقضيته، وترفع من حدة الحصار بهدف تركيع الشعب الفلسطيني وقواه السياسية لفرض حلول تصفوية للقضية الفلسطينية، بدأت بالقدس عندما تخيل ترمب بأنه بإهدائها عاصمة لدولة الاحتلال تنتهي القضية وتنقطع الصلة بها، لينتقل إلى قضية اللاجئين جوهر القضية وعمودها الفقري، متوهماً أن الضغط والحصار المتواصلين والدعم غير المحدود للعدو يجعل من شعبنا مستعداً للتسليم والقبول بالحل الإقليمي الذي يهدف إلى تصفية قضيته ويقطع ارتباطه الممتد في أعماق التاريخ وفي الحاضر والمستقبل.

أضف تعليق