19 تشرين الأول 2024 الساعة 22:34

سوريا تغيّر معادلة الرد مع إسرائيل بإسقاط طائرة F16 والتصدي لأكثر من طائرة إسرائيلية

1

2018-02-10 عدد القراءات : 590
(الاتجاه الديمقراطي) ("الميادين")- أفاد مصدر عسكري سوري بأنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت لاعتداءين إسرائيليين نُفّذ الأوّل فجر السبت على إحدى القواعد العسكرية السورية في المنطقة الوسطى في حمص، مؤكداً أن عملية التصدي أصابت أكثر من طائرة إسرائيلية.
ولاحقاً قال التلفزيون السوري إنّه سُمع دوي انفجارات جديدة في ريف دمشق وأنّ الدفاعات الجوية في الجيش السوري تصدت لعدوان إسرائيلي جديد عقب الاعتداء الذي وقع فجراً.
وقال مصدر عسكري سوري "عاودت إسرائيل عدوانها على بعض المواقع في المنطقة الجنوبية وتصدّت لها وسائط دفاعاتنا الجوية وأفشلت العدوان".
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إنّ هجوماً واسع النطاق حصل 3 منظومات دفاعية جوية سورية، أنّ الطائرات الإسرائيلية قصفت 12 هدفاً "سورياً وإيرانياً" في الأراضي السورية.
وذكرت وسائل إعلام روسية أنّ إسرائيل طلبت تدخل موسكو لمنع التصعيد مع سوريا.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إنّ أكثر من 25 صاروخاً أطلقت على طائرة أف 16 إسرائيلية ما أدى إلى إسقاطها، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مروحية إسرائيلية سقطت فوق شبعا من دون مزيد من التفاصيل.
ونفى مصدر عسكري إسرائيلي إصابة أكثر من طائرة بنيران الدفاعات الجوية السورية، ولاحقاً تمّ العثور في 4 أماكن مختلفة في الشمال على بقايا صواريخ سورية مضادة للطائرات.
القناة 12 الإسرائيلية من جهتها قالت إنّ دمشق حصلت على صواريخ روسية مضادة للطائرات تمكنها من إسقاط الطائرات وهي فوق "الأجواء الإسرائيلية"، ونقلت عن مصادر إسرائيلية تأكيدها عدم استخدام دمشق منظومة أس 300 خلال هذه الحادثة.
مصادر إسرائيلية أكّدت إسقاط الطائرة العسكرية ونشرت عدداً من الصور لحطام الطائرة وذكرت أنّ هناك حالة استنفار لسلاح الجو على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فقد تم إسقاط طائرة أف 16 خلال عملية في سوريا وأنّ الطيارين "هبطا بسلام"، واصفة ما جرى بـ "الحدث الأمني الخطير في الشمال" وبأنّه ما زال مستمراً.
ونقلت القناة العاشرة عن مصدر طبي قوله إنّ أحد الطيارين أصيب بجراح خطيرة والآخر إصابته طفيفة بعد أن قفزا بالمظلة عند سقوط المقاتلة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطعاً مصوراً يوثّق لحظة إخلاء الطيارين ونقلهما إلى مستشفى رامبام في حيفا.
وعقد رئيس الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت جلسة اجتماعاً خاصاً لـ "تقدير الوضع" والبحث في "الرد" على ما حدث، بحسب ما قال الإعلام الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال بعد الاجتماع "الجيش مستعد بشكل كامل لاستمرار العملية حسب القرارات والحاجة".
وأجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "مشاورات أمنية" وأطلع الكابينت على آخر التطورات، وأوعز نتنياهو للوزراء بعدم التحدث في موضوع الهجوم على سوريا.
ونقلت قناة الميادين أنّ الكابينت الإسرائيلي سمح بعملية عسكرية ضد سوريا رداً على إسقاط طائرة اف 16، وأنّ المجلس الوزاري المصغّر سيجتمع غداً الأحد في مقر رئيس الحكومة بالقدس المحتلة الساعة الرابعة عصراً.
لكن القناة العاشرة نقلت عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله "لسنا معنيين بتصعيد إضافي".
وقال قائد المنطقة الشمالية السابق عميرام ليفين أمل أن يستمعوا في الحكومة الإسرائيلية لهيئة الأركان العامة ويأخذوا بتوصياتها لأنها تعمل على التهدئة الآن.
إسرائيل تروّج لرواية "الطائرة المسيّرة الإيرانية"
وادّعى الإعلام العبري أنّ الجيش الإسرائيلي هاجم في الساعات الأخيرة "أهدافاً إيرانية" في سوريا، وأنّ "طائرة مسيّرة إيرانية اخترقت الأجواء الإسرائيلية واعترضتها مروحية أباتشي إسرائيلية" على حدّ تعبيره.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال "المروحيات اعترضت بنجاح طائرة إيرانية من دون طيار قادمة من سوريا".
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنّ هناك فرضية يجري التحقق منها حول ما قالت إنّه "سعي لإسقاط إسرائيل في فخّ إيراني" يتمثّل بإرسال طائرة من دون طيار لتتصدى لها الطائرات الإسرائيلية وتُسقطها سوريا، حسب تعبيرها.
وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ إسرائيل لا يمكن أن تسلّم بمعادلة "إسقاط طائرة مسيرة مقابل إسقاط طائرة أف 16" لأنها "معادلة ردع سيئة".
ولفتت مصادر إسرائيلية إلى أنه تمّ إسقاط خمس قذائف على هضبة الجولان في الساعة الأخيرة نتيجة قصف من سوريا.

أضف تعليق