20 تشرين الأول 2024 الساعة 02:54

الاحتلال: سندفع الثمن في أي صفقة تبادل مع المقاومة

2

2018-02-06 عدد القراءات : 1038

القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)- قال مسؤولٌ إسرائيلي كبير، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن تتمكن من التوصل لاتفاق تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزّة، دون وجود وساطة من الجانب المصري.
وقال منسق شؤون الأسرى والمفقودين في حكومة الاحتلال، دافيد ميدان، أنّ "الحل لمسألة الجنود الإسرائيليين سيتمثل في وجود وسيط ذا فعالية، ومصر هي الخيار الوحيد حاليًا، وفي حال شعروا أنهم الخيار الوحيد فسيجدون الطريقة للحديث مع حماس".
ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن ميدان، يوم الاثنين، قوله: "لدينا تجربة في الثمن الذي ستضطر إسرائيل لدفعه في أي صفقة مستقبلية، حيث أن مسألة الأثمان ترتفع وتنخفض والحديث ليس عن الكمية ولكن عن النوعية".
وألمح المسؤول إلى عدم استعداد حكومته إبرام صفقة مماثلة تماما لتلك التي قامت خلالها بإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، قائلا "الصيغة التي ناسبت صفقة شاليط ليست مناسبة لما هو عليه الآن، كان هناك سجين حي، جندي، كان هناك دليل على أنه على قيد الحياة، وكان بالأسر لمدة خمس سنوات وأربعة أشهر".
واعتبر أن ضغوط الشارع لدى الاحتلال إبان أسر المقاومة الفلسطينية لشاليط في قطاع غزة، قد "خدمت حماس في رفع سقف الأثمان"؛ حيث أدت صفقة التبادل إلى تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال الإسرائيلي، غالبيتهم من كبار المحكومين.
وأضاف "في نهاية المطاف سيتوجب على إسرائيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ومبادلتهم بالجنود والإسرائيليين المحتجزين بغزة (...)، وقد تشمل الصفقة في النهاية جانبًا إنسانيًا عبر التخفيف عن القطاع في إطار الثمن الذي ستدفعه إسرائيل"، كما قال.

يشار إلى أن وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، قال في وقتٍ سابق، إنه لا يعرف إذا كان الجنود المحتجزون في قطاع غزة أحياء أم أموات.
وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيه مسؤول رفيع من الاحتلال بإمكانية وجود أسرى على قيد الحياة لدى المقاومة في غزة، بعد إصرار لسنوات على أنهم "جثث".
وعرضت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، قبل عام، صورًا لأربعة جنود صهاينة قالت إن قواتها قد أسرتهم؛ وهم، شاؤول أرون، هدار غولدن، أبراهام منغيستو وهاشم السيد، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم "دون ثمن".
وأسر اثنين من جنود الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزّة عام 2014، واحدٌ في رفح والآخر في حي التفاح شرق غزّة، فيما أسر الاثنين الآخرين بطرقٍ أخرى، قرب القطاع.
وتشترط حركة حماس أن أي مفاوضات مع الاحتلال تتعلق بصفقة تبادل أسرى، لن تتم إلا بعد الإفراج عن محرري صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم بعد عام 2014.

أضف تعليق