27 تشرين الثاني 2024 الساعة 07:54

مناورات للاحتلال على الحدود مع مصر وقطاع غزة .. وبموافقة مصر.. طائرات اسرائيلة تتخفى وتقصف سيناء

17

2018-02-03 عدد القراءات : 640

 القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)- بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت  مناورات عسكرية في جنوب الدخل الفلسطيني المحتل تشارك فيه القوات المنخرطة في الخدمة النظامية والاحتياط.
وذكر المتحدث باسم الجيش في بيان بأنه بدأ "تمرين واسع لفحص جاهزية واستعداد وحدات القيادة الجنوبية العسكرية والذراع البرية والشبكة اللوجستية في الجنوب لحالات الطوارئ".
وأضاف البيان أنه "تم التخطيط للتمرين بشكل مسبق في إطار خطة التدريبات السنوية لعام 2018 بهدف الحفاظ على جاهزية واستعداد القوات في الخدمة النظامية والاحتياط".
في سياق آخر كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان طائرات الاحتلال الإسرائيلية هاجمت بانتظام اهدافا فى سيناء على مدى العامين الماضيين. وقد نفذت العملية بالتعاون مع الحكومة المصرية وكان الهدف منها محاربة تنظيم داعش في المنطقة.
وقالت الصحيفة، إن الإرهابيين في شمال سيناء قتلوا مئات الجنود وضباط الشرطة، وبدأوا في إقامة نقاط تفتيش، وفي أواخر 2015، أعلنوا مسئوليتهم عن إسقاط طائرة ركاب روسية.
وأضافت، ورغم جهود الدولة المصرية للقضاء على الإرهابيين، إلا أنها فشلت بشكل كبير، الأمر الذي دفع إسرائيل ،التي تشعر بالخوف إزاء التهديد بجوار حدودها، للتحرك.
وتابعت، على مدى أكثر من عامين قامت طائرات بدون طيار إسرائيلية، وطائرات هليكوبتر، ومقاتلات بغارات جوية سرية، بلغت أكثر من 100 غارة داخل مصر، وفي كثير من الأحيان أكثر من مرة في الأسبوع، وبموافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت الصحيفة، أن التعاون الملحوظ بين إسرائيل ومصر يمر مرحلة جديدة في تطور علاقتهما، وبعد عداء في ثلاث حروب، ثم خصوم في سلام غير مستقر، أصبحت مصر وإسرائيل الآن حلفاء سريين في حرب سرية ضد عدو مشترك.
وبالنسبة للقاهرة، ساعد التدخل الإسرائيلي، الجيش المصري على استعادة تواجده في معركته التي دامت خمس سنوات تقريبا ضد المسلحين، وبالنسبة لإسرائيل، عززت الغارات أمن حدودها واستقرار جارتها.
وشددت الصحيفة على أن تعاونهم في شمال سيناء، هو الدليل الأكثر دراماتيكية على أن سياسة المنطقة تعاد تشكيلها بهدوء، فقد جلب أعداء مشتركون مثل داعش وإيران بهدوء قادة العديد من الدول العربية إلى مواءمة متزايدة مع إسرائيل، حتى مع استمرار مسؤوليهم ووسائل الإعلام في معاداة الدولة اليهودية علنا.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية لعبت دورا حاسما في تمكين القوات المصرية من الحصول على اليد العليا ضد المسلحين، لكن الدور الإسرائيلي يتسبب بعواقب غير متوقعة بالنسبة للمنطقة، بما في ذلك مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.
وأكد سبعة مسؤولين بريطانيين وأمريكيين سابقين الهجمات الإسرائيلية داخل مصر، وكلهم يتحدثون بشرط عدم الكشف عن هويته لأنها معلومات سرية.
ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والمصري التعليق، بحسب الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، سعى الجيران لإخفاء دور إسرائيل في الغارات خوفا من رد فعل عنيف داخل مصر حيث يواصل المسؤولون الحكوميون ووسائل الاعلام التي تسيطر عليها الدولة، التحدث عن إسرائيل أنها العدو، وتعهد بدعم القضية الفلسطينية.
وعن كيفية إخفاء الدور الإسرائيلي في سيناء، قالت الصحيفة، إن الطائرات الإسرائيلية تغطي أعلامها، وتحدث بعض المسؤولين الأميركيين أن العمليات الإسرائيلية تعطي انطباعا بأنهم موجودون داخل مصر.
وفي إسرائيل، تقيد الرقابة العسكرية الحديث عن الغارات الجوية، ومن غير الواضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية أو القوات الخاصة توجد داخل الحدود المصرية، أم لا.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الرئيس السيسي يسعى لإخفاء الضربات عن جميع الدوائر، ولكن هناك دائرة محدودة من الضباط العسكريين والاستخباراتيين يعلمون بها، وأعلنت الحكومة المصرية شمال سيناء منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الصحفيين من جمع المعلومات.
ورغم الرقابة العسكرية الإسرائيلية التي تمنع نشر الاخبار عن هذه الضربات، إلا أن شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية نقلت عام 2016، عن مسؤول إسرائيلي سابق لم يذكر اسمه، قوله:" إن هناك غارات إسرائيلية داخل مصر".
وبحسب الصحيفة، داخل الحكومة الأمريكية، أمر الغارات الإسرائيلية في سيناء معروف على نطاق واسع، حتى أن الدبلوماسيين ومسؤولي الاستخبارات ناقشوها في جلسات مغلقة مع أعضاء في الكونجرس، الذين أيدوا التعاون المصري الإسرائيلي الوثيق في سيناء.
وفى مقابلة هاتفية مع الصحيفة، رفض السناتور "بنيامين كاردين"، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، مناقشة تفاصيل العمليات العسكرية الاسرائيلية في مصر، إلا أنه قال :إن" إسرائيل تحب الخير لجيرانها".

أضف تعليق