19 تشرين الأول 2024 الساعة 22:33

المطران حنا: باقون في القدس مهما تآمر عليها البعض

2

2018-01-27 عدد القراءات : 504
القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وفدا أكاديميا من البرازيل ضم عددا من أساتذة الجامعات البرازيلية والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني، كما وسيقومون بزيارات لعدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الفلسطينية.
واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم لمدينة القدس عاصمة فلسطين، ومؤكدا بأن مدينتنا ستبقى مدينة السلام ومدينة المحبة والأخوة والتلاقي بين الإنسان وأخيه الإنسان.
وقال المطران حنا: القدس مدينة مستهدفة في تاريخها وتراثها وهويتها ومقدساتها وأوقافها ويراد اقتلاعها من الجسد الفلسطيني، ولكن كل هذه المؤامرات والمخططات التي تستهدف مدينتنا ستبوء بالفشل لان القدس ليست حجارة صماء وليست الأماكن المقدسة التاريخية التي نفتخر بها فحسب بل هي أيضا الإنسان الذي يناضل من اجل حريته واستعادة حقوقه وتحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية.
وأضاف ان القرار الأمريكي الأخير المتعلق بالقدس تجاهل بشكل كلي لشعبنا الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة، وكأننا لسنا موجودين في حين اننا في القدس باقون وبها متمسكون ومتشبثون ولن نتخلى عن مدينتنا المقدسة، مهما تآمر عليها البعض وخطط لاقتلاعها من الجسد الفلسطيني وطمس معالمها وتشويه ملامحها وتهميش الحضور الفلسطيني الأصيل فيها .
وأوضح أن القدس لأبنائها ولن تكون الا كذلك ولن تؤثر علينا أي قرارات امريكية جائرة او اجراءات احتلالية تعسفية، ولا يحق لأية جهة في العالم ان تشطب وجودنا وان تلغي حقوقنا وانتماءنا وارتباطنا بهذه المدينة المقدسة .
وقال: نحن لم نفاجأ بالموقف الامريكي الاخير العدائي لشعبنا، فهذه هي السياسة الامريكية وهذا هو الموقف الامريكي، وهكذا كانت دوما سياسة امريكا تجاه شعبنا ومنطقتنا العربية، ولكن ما حدث مؤخرا هو ان ترامب كشف الوجه الحقيقي للسياسات الامريكية في منطقتنا واماط اللثام عن وجه امريكا الحقيقي، واصبح العرب جميعا والفلسطينيين جميعا يعرفون جيدا ماذا تريد امريكا وماذا تعمل امريكا في منطقتنا. ما كان واضحا بالنسبة الينا منذ سنوات اصبح اليوم واضحا لدى الجميع، ولذلك فإنني اود ان اقول لكم بأننا لن نستسلم لترامب وقرارته الظالمة وغير القانونية والغير شرعية ولن نتعاطى مع هذه القرارات التي نرفضها جملة وتفصيلا ، فالقدس ستبقى فلسطينية وعاصمة لفلسطين والقرار الامريكي الاخير لن يزيدنا الا ثباتا وصمودا وتمسكا بمدينتنا المقدسة .
وتمنى المطران حنا لزيارة الوفد التوفيق والنجاح وان يتعرفوا عن كثب على معاناة شعبنا، وقال: تجولوا في القدس واذهبوا الى كافة المدن والمحافظات الاخرى لكي تعززوا من اواصر الصداقة والمحبة والاخوة بين شعبنا وشعبكم ، نحن نريد اصدقاء لنا في سائر ارجاء العالم يتفهمون قضيتنا ويتضامنون معنا ويدركون جسامة الظلم الواقع علينا وضرورة ان يزول الاحتلال لكي ينعم شعبنا بالحرية التي يستحقها ويناضل في سبيلها.
وتحدث المطران عن الحضور المسيحي في فلسطين مؤكدا على عراقة هذا الحضور وتشبث المسيحيين الفلسطينيين بانتمائهم لإيمانهم وتراثهم الروحي وكذلك لانتمائهم الوطني، فهم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني جنبا الى جنب مع اخوتنا المسلمين الذين واياهم نشكل الأسرة الوطنية الواحدة والشعب الفلسطيني الواحد، كما أجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.

أضف تعليق