الديمقراطية تلتقي السفير الروسي في بيروت : لا معنى لأي سياسة فلسطينية ما لم تقرن بإلغاء اتفاق أوسلو
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- التقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفاق: علي فيصل، محمد خليل وعلي محمود مع السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين وبحث معه في التطورات السياسية العامة بعد الاجراءات الامريكية ورفض الشعب الفلسطيني بمختلف تياراته للمشروع الأمريكي الإسرائيلي.
وفد الجبهة قدر لروسيا دعمها لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية خاصة حقه في مدينة القدس ورفض روسيا لقرار الإدارة الامريكية بشأن القدس. مؤكدا ترحيبه بأي دور روسي في المنطقة يضع حدا للسياسة الامريكية المنحازة لصالح العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا الذي بات مقتنعا بعدم جدوى أي عملية تفاوضية مع إسرائيل وان خياره اليوم هو الصمود ومواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي، محذرة من اية اتصالات مباشرة او غير مباشرة مع الإدارة الامريكية والعدو الإسرائيلي ومؤكدة على ضرورة العمل من اجل مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة وبمرجعية قرارات الشرعية الدولية التي كفلت لشعبنا حقوقه كاملة في تقرير المصير والإستقلال والعودة.
وأشار وفد الجبهة الى أن الادارة الامريكية بعدوانها الجديد على القدس وعلى الشعب الفلسطيني تكون قد اماطت اللثام عن وجهها الحقيقي الذي سعى البعض لتجاهله، وان الولايات المتحدة الامريكية لم تكن يوما وسيطا نزيها في عملية التسوية، بل ان كل ما قدم من مقترحات حلول صب في مصلحة العدو.. فيما انصبت الضغوط الامريكية وسياسات الابتزاز على قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.
وفد الجبهة اعتبر ان مواصلة الإدارة الامريكية انتهاج سياسة البلطجة في التعاطي مع القضية الفلسطينية والإصرار على دعم العدوان الإسرائيلي نابع من الموقف المخجل لبعض الدول التي ما زالت تتصرف وكأن هناك إمكانية لوصل ما انقطع مع الولايات المتحدة التي اكدت بقراراتها واجراءاتها انها شريك كامل في كل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا ان تجار بالشعوب الحرة تؤكد ان ما من احتلال او استعمار سلم بحقوق الشعوب الا نتيجة المقاومة.
واكد بأن ردة فعل الدول العربية والإسلامية لم ترتق الى مستوى المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية ومدينة القدس، وهي لا زالت في اطار تسجيل المواقف دون اية إجراءات فعلية تشعر الإدارة الامريكية وإسرائيل بأن الشعب الفلسطيني ليس وحدة في ميدان المواجهة. معتبرا ان سياسة الصم هذه تشكل تشجيعا على مضي الإدارة الامريكية وإسرائيل في سياستهما التي هي ليست تعديا على حقوق الشعب الفلسطيني فقط، بل وايضا عقاب جماعي وحرب سياسة واقتصادية وجب على كل حر في هذا العالم مواجهتها.. داعيا الدول العربية والاسلامية الى تحويل مواقفها إلى خطوات عملية وسياسات تتصادم مع الاجراءات الامريكية الاسرائيلية لجهة استخدام أوراق الضغط السياسي والاقتصادي.
وختم بالتأكيد على ان لا معنى لاي تدابير وسياسات فلسطينية في ظل العمل باتفاق أوسلو وبالتنسيق الأمني، معتبرا ان سحب الاعتراف بإسرائيل وفك الإرتباط بأوسلو وإلتزاماته السياسية والأمنية والإقتصادية يجب ان يشكلان محور أي سياسة فلسطينية تريد مواجهة العدوان الأمريكي المفروض على شعبنا.. وان شعبنا يمتلك من أسلحة القوة ما يمكنه من الانتصار على المشروع الإسرائيلي الأمريكي خاصة سلاح المقاومة والانتفاضة والوحدة وسلاح العمل السياسي والدبلوماسي لجهة طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين والانضمام الى جميع المنظمات الدولية والعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل وتقديم مجرميها الى المحاكمة الدولية.
أضف تعليق