أوروبا تبلغ عباس بانها لن تكون بديلا عن امريكا .. وعريقات: نرفض أية مبادرات إن لم تتراجع أمريكا عن موقفها
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- قال ديبلوماسي أوروبي لـ «الحياة» اللندنية: «إن المسؤولين في بروكسل ابلغوا الرئيس الفلسطيني محمودعباس بأنهم غير راضين عن إدارة أميركا لملف العملية السياسية، لكنهم لا يستطيعون أن يكونوا بديلاً لها بسبب قربها من إسرائيل».
وأضاف: «قالت له مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد فريدريكا موغيريني أن أميركا تستبعد الاتحاد الأوروبي من جهود عملية السلام، ولا تطلعنا على تفاصيل خططها المقبلة، ومع ذلك فإننا غير قادرين على أن نحل محلها»، لافتة إلى تجربة فرنسا في عقد مؤتمر دولي العام الماضي، والذي قاطعته إسرائيل، ورفضت المشاركة فيه، ما أدى إلى توقفه في النقطة التي حاول الانطلاق منها. وأشار إلى أن مسؤولي الاتحاد «طلبوا من عباس الاستماع إلى ما سيقدمه الجانب الأميركي قبل اتخاذ القرار».
من جهته أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات يوم الأربعاء، أن أي أفكار أو مبادرات ستقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق السلام "مرفوضة فلسطينيا" طالما لم تتراجع عن إعلانها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال عريقات ، إن الإدارة الأمريكية "أخرجت نفسها كراعية ووسيط لعملية السلام بعد إعلانها غير القانوني عن القدس عاصمة لإسرائيل، ولا يحق لها بعد ذلك التحدث عن السلام".
وأضاف عريقات أن واشنطن "قوضت عملية السلام بإعلانها بشأن القدس وخرقت القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تقوم مهمتها على حفظ السلام والأمن الدوليين".
يأتي ذلك بعد أن أعلن مسؤول أمريكي في البيت الأبيض أمس الثلاثاء، أن واشنطن تأمل في طرح خطة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في 2018 بشرط استعداد الجانبين لإنجاحها.
أضف تعليق