26 تشرين الثاني 2024 الساعة 11:38

كرينبول : الأونروا مصممة على مواصلة عملياتها .. والأغا: العجز أسبابه سياسية لتصفية الوكالة الدولية

18

2018-01-22 عدد القراءات : 559

غزة (الاتجاه الديمقراطي)- بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين، حملة دولية لسد العجز المالي في ميزانيتها عقب القرار الأميركي بتقليص الدعم الذي تقدمه للأونروا إلى النصف.
وقال بيير كرينبول مدير عمليات الأونروا في مؤتمر صحفي بغزة، بأن إطلاق هذه الحملة جاء بسبب التقليص الدراماتيكي الذي قامت به الولايات المتحدة المقدمة للأونروا، مشيرا إلى أن القرار الأميركي كان مفاجئا وضارا في نفس الوقت.
ولفت إلى أن الأونروا تعيش في أزمة غير مسبوقة، إلا أنها ستواصل مهامها بعد تجديد تفويضها من قبل الهيئة العامة للأمم المتحدة بأغلبية دعم الدول. مشيرا إلى أن عمل منظمته الأممية يلقى احتراما دوليا كبيرا، وسط حالة تضامن كبيرة مع اللاجئين في العالم.
ووجه رسالة للاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم قائلا "نحن نقف إلى جانبكم اليوم كشهاد لقضيتكم التاريخية وإلى جانب حقوقكم أيضا". مشددا على أن مدارس وعيادات الأونروا ستبقى مفتوحة وأنها ستستمر في تقديم خدماتها رغم التحدي الكبير الذي تواجهه.
ودعا كل المؤسسات وأصحاب النوايا الطيبة بالتبرع للأونروا لسد العجز المالي الجديد. مشيرا إلى أن إطلاق اسم "الكرامة لا تقدر بثمن" على حملة التبرعات تأكيدا على أن الكرامة تعني الشرف والاحتلال.
في السياق قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغل اللاجئين "أونروا" سامي مشعشع، "إن القرار الأميركي بتقليص تبرعات واشنطن للوكالة لن تؤثر على الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة أو عملها"، لافتًا إلى أن الخدمات الأساسية في التربية والصحة والتعليم والتحويلات الطبية والمواد الغذائية والإقراض وغيرها ستبقى كما هي.
ولفت مشعشع إلى أن "الوكالة في وقت سابق مرت بأزمات كثيرة"، مُستدركًا أن الأزمة التي تمر بها الأونروا هي الأصعب منذ 70 عامًا.
وتابع بأن "التقليصات بلغت من 350 مليون دولار في العام 2017 إلى 65 مليون دولار  لهذا العام، ولا نستطيع أن نتوقع إن كانت هناك دفعات أخرى لهذا العام أم لا"، مشيرًا إلى وجود شروط من قبل الطرف الأمريكي لزيادة المبلغ.
وشدد على ضرورة ألّا ينعكس الفشل السياسي في حل قضية اللاجئين على إمكانية الأونروا في الوفاء بالتزاماتها للاجئين.
من جهته اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين رئيس وفد فلسطين لاجتماعات اللجنة الاستشارية د. زكريا الاغا ان تكرار العجز المالي  في الموازنة الاعتيادية لوكالة الغوث  "أونروا" مرده أسباب سياسية وليست مالية لتصفية الوكالة الدولية التي تمثل الشاهد الدولي على نكبة الشعب الفلسطيني .
ورفض الاغا خلال كلمته في الاجتماع الطارئ للجنة الاستشارية لوكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الذي عقد الأحد في مقر رئاسة الوكالة في عمان، بحضور ممثلين عن  فلسطين والاردن وسوريا ولبنان والدول المانحة، قرار الادارة الامريكية بتقليص مساهمتها الى حد كبير مما يهدد قدرة الوكالة الدولية على تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مُعتبرا تقليص مساهماتها لميزانية الوكالة ووصولها في العام 2018 الى  60 مليون دولار بعد أن كانت في عام 2017 تقدر بأكثر من 350 مليون دولار يمثل ضربة قاسية لخطط وكالة الغوث ويهدد مستقبل عملها   .
وضم الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماع اللجنة الاستشارية الطارئ الذي ترأسه الاغا كل من سعيد سلامة رئيس قطاع الاعلام والدراسات في دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية وفضل المهلوس مدير دائرة شؤون اللاجئين في عمان .
واشار الاغا الى ان وكالة الغوث  نجحت طوال سبعة عقود في تنفيذ قرار تكليفها من الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 302 لسنة 1949 في مجالات الرعاية الإنسانية والتعليم والتنمية البشرية بحيث أنقذت المنطقة والعالم من تبعات كارثية خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات وعنف وغضب وإحباط.

أضف تعليق