الشرق الأوسط: فرج زار السعودية سراً .. أوروبا ستحض عباس للتريث إزاء الصفقة الأمريكية
الرياض (الاتجاه الديمقراطي)- كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" مساء السبت, عن زيارة سرية لرئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج إلى السعودية لبحث الأزمة بين السلطة والولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إنّ "رئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج انتُدبَ قبل نحو أسبوع، بزيارة سرية" إلى العاصمة السعودية الرياض، على خلفية الأزمة بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، بحسب ما كشف عنه مطلعون ومصادر فلسطينية.
وأشارت إلى، أنّ، "فرج لم يسمع هناك، عن الانتهاء من تحضير الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لخطته المقترحة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين, مرجحة المصادر, "ألا يكون لمقترح الأميركي جاهزا في الوقت القريب".
وازداد التوتر مؤخراً بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومندوبة بلاده في الأمم المتحدة نيكي هايلي، عن نية واشنطن تجميد المساعدات للسلطة الفلسطينية، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إذا لم يعودوا لطاولة المفاوضات مع إسرائيل.
من جهتها كشفت مصادر ديبلوماسية أوروبية لـ «الحياة» أن الاتحاد الأوروبي سيطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماع في بروكسيل الاثنين، التريث وعدم الانسحاب من العملية السياسية والانتظار لحين معرفة تفاصيل الخطة الأميركية المقبلة.
وفي رام الله، قالت مصادر ديبلوماسية أوروبيةإن ممثلين عن الاتحاد سيطلبون من عباس، خلال استقباله في مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد، عدم مقاطعة الإدارة الأميركية، وعدم تطبيق قرارات المجلس المركزي الأخيرة في شأن إلغاء الالتزامات الفلسطينية بموجب اتفاق أوسلو وتجميد الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها وغيرها، والانتظار لحين طرح الخطة الأميركية لمعرفة تفاصيلها قبل الحكم عليها.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيجدد دعمه المالي للسلطة البالغ حوالى 200 مليون دولار سنوياً، فيما سيرفع عددٌ من دوله دعمه لـ «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا) لتعويض تقليص الدعم الأميركي للوكالة.
وقال ديبلوماسي أوروبي رفيع المستوى إن الاتحاد سيجدد أيضاً اتفاقات الشراكة مع السلطة، مشيراً إلى أن الديبلوماسية الأوروبية تعتبر أن الانسحاب من العملية السياسية سيجعل موقع فلسطين شاغراً، ما يفتح الطريق أمام تمرير مشاريع خاصة بالفلسطينيين من دون أن يتاح لهم قول كلمتهم في شأنها.
وقال إن الاتحاد الأوروبي يخشى من «حدوث تدهور في الأوضاع يصعب لجمه» في حال جمّدت السلطة الاعتراف بإسرائيل والعمل باتفاقات أوسلو.
ويُعتقد أن إدارة ترامب تبنّت مقاربة طرحها المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في التسعينات دنيس روس الذي كان نشر ورقة بحثية قدمها إلى الإدارة الجديدة، تضمنت اقتراحاً بإلغاء أسلوب البحث عن حل من خلال المفاوضات، وفرض حل سياسي على الفلسطينيين. وأضاف أن أمام الإدارة فرصة لسلام إقليمي عبر إقامة تحالف لمواجهة الخطر الإيراني على الدول العربية وإسرائيل.
ومن المقرر أن يلقي عباس غداً خطاباً في مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بحضور وزراء خارجية دول الاتحاد البالغ عددهم 28 وزيراً. وقال المستشار الديبلوماسي للرئيس الدكتور مجدي الخالدي الذي يرافقه في الزيارة، إن عباس سيطلب من الدول الأوروبية الاعتراف بفلسطين على حدود عام 1967.
المصدر / الحياة اللندنية
أضف تعليق