الأوبزرفر: دور أمريكا كـوسيط انتهى .. ومصادر : قمة ثلاثية تجمع ترامب والملك عبدالله ونتنياهو
لندن(الاتجاه الديمقراطي)- كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الأحد، أنّ زيارة مايكل بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط ليست للتطبيع.
وكتب مراسل الصحيفة من القدس والتي تصدر اسبوعياً عن صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنّ " زيارة "بنس"ليست بالطبع الزيارة المنتظرة للأراضي المقدسة التي يتوقعها في خياله وهذا ببساطة لأن بنس المسيحي الأنغليكاني ليس محل ترحيب في مهد المسيح بعدما دمر "ترامب" كل فرصه في زيارة الضفة الغربية بسبب انقلابه على قرون من السياسات الامريكية المتواصلة بإعلان اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت، أن "قرار ترامب تجاهل ما كان متعارف عليه مسبقا من أن وضع القدس من المسائل التي تدار بالنقاش والتفاهم بين طرفي النزاع لكن قراره قلب الامور رأسا على عقب ودفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رفض لقاء بنس في رام الله".
وأضافت، أن بنس كان يساند ترامب في قراراته المثيرة للجدل وكان يقف جانبه عندما أعلن قرار القدس كما أنه وجه اللوم للرئيس السابق باراك اوباما عام 2010 لعدم مساندة إسرائيل وأيضا شارك في حملة دعم وحشد للأصوات في الكونغرس قبل سنوات لتقليص المعونة الأمريكية للفلسطينيين.
وأشارت إلى، أنّ "ترامب كلف صهره "جاريد كوشنر" بصياغة مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى الآن لكنها في الوقت نفسه تشير إلى قول "عباس" مؤخرا أنّ القدس ستكون بابا للسلام فقط إن كانت عاصمة لفلسطين لكن "غير ذلك لا قدر الله" ستكون بابا للحرب والخوف وضياع الأمن".
في السياق قال موقع "اسرائيل اليوم", إن "رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيغادر مساء اليوم لحضور المؤتمر الاقتصادي في دافوس لمدة ثلاثة ايام حيث يجتمع مع الرئيس ترامب, ومن المتوقع ان يشارك في المؤتمر الملك الأردني عبد الله والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكارون ورئيس الوزراء البريطانى تيريزا ماي وزعماء العالم الاخرين.
وووفقا للموقع العبري، فإنّه "لم يوافق مكتب رئيس الوزراء بعد على جدول الاجتماعات في المؤتمر ولكن هناك جهود لتنسيق اجتماع مع ترامب والملك عبد الله بعد انتهاء الازمة مع الاردن في نهاية الاسبوع.
وأضاف، أنّ وزير السياحة الإسرائيلي "باريف ليفين" سيستقبل نائب ترامب "مايكل بنس" في مطار بن جوريون فيما تأتي هذه الزيارة بعد شهر من قرار اعتراف الأخير, بالقدس عاصمة لإسرائيل, فيما تزداد علامات الاستفهام حول خطط ترامب لتحقيق "الاتفاق النهائي" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتابع، أنّ "البيت الابيض يعتزم وضع موضوع الاضطهاد المسيحي على رأس جدول الاعمال الذي كان من المفترض ان يتضمن زيارة "بنس" الى بيت لحم في المرة السابقة, واجتماعه مع الزعماء المسيحين, إلا أنّ الغضب على قرار القدس، جعل رجال الدين في مصر والسلطة الفلسطينية يقررون عدم استقبال بنس".
أضف تعليق