26 تشرين الثاني 2024 الساعة 06:44

كيف تبني إسرائيل جدارها الأرضي حول قطاع غزة؟

3

2018-01-20 عدد القراءات : 499
غزة (الاتجاه الديمقراطي)- قالت صحيفة عبرية إن ما جرى إنجازه في بناء الجدار الأرضي حول قطاع غزة يبلغ 4 كيلومترات من أصل 65 كيلومترًا، مشيرة إلى أنها كانت حول أكثر المستوطنات عرضة لأي هجوم فلسطيني.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إنه "من المقرر أن ينتهي العمل على بناء الجدار تحت الأرض قبل نهاية عام 2019".
وأشار إلى أن "إسرائيل ستدافع عن الجدار بكل طريقة ممكنة، وأنه سيتم بناء الجدار بأي ثمن”.
وقال المسؤول: "من دون إمكانية الوصول إلى الأنفاق سيكون على المنظمات بغزة التحول لأساليب أخرى لتهديد إسرائيل، والتي ستكون على الأرجح طائرات مسيرة وهجمات من البحر أو أنواع صواريخ أكثر تطورًا".
وذكرت الصحيفة أن "شعبة غزة بالجيش الإسرائيلي تعمل 24 ساعة في اليوم، ستة أيام في الأسبوع، لإنهاء الجدار تحت الأرض ووضع حد لتهديد الأنفاق".
وأشارت إلى أن "الجيش كان قد اقترح بناء الجدار عقب "عدوان" غزة عام 2014، وأنه وخلال المعارك استخدمت حركة حماس على نطاق واسع شبكات الأنفاق لإرسال مقاتليها إلى داخل إسرائيل وكذلك لنقل عناصرها وذخيرتها داخل قطاع غزة". على حد تعبيرها.
وذكرت الصحيفة "أن الجيش كان قد كشف سابقًا عن أساليب بناء الجدار تحت الأرض– عن طريق استخدام تقنية شائعة باسم “الجدران الطينية”– والخميس الماضي شكل فرصة أولى أتاحها للصحافيين لإلقاء نظرة عن قرب على مواقع البناء، لكن التصوير كان ممنوعًا".
وبينت أن "مئات الأشخاص الذين يعملون على هذا المشروع جاءوا من جميع أنحاء العالم، من البرازيل إلى الهند"، بحسب مسؤول في الجيش الإسرائيلي للصحيفة.
وبينت أنه وخشية أن "تحاول حماس أو منظمات أخرى عرقلة عمليات البناء  يطلب من كل العمال ارتداء خوذات وسترات واقية، لكن الخميس لم يرتد الكثير منهم سترات واقية وجميعهم تقريبًا كانوا من دون خوذات".
ونوهت الصحيفة إلى أن هؤلاء العمال استخدموا ماكنة تُدعى "هيدورميل" لحفر خندق عميق في الأرض وملئه بخليط سائل من الطين والماء، ما يمنع الحفرة من الانهيار.
وقالت: "بعد ذلك ينزلون شبكة معدنية، توفر دعمًا وقوة للجدار. وفي النهاية، يقومون بإنزال أنبوب إلى أسفل الخندق وملء الفراغ بإسمنت، الذي يدفع بدوره خارجا خليط البنتونيت".
وأضافت: "بمجرد الانتهاء من خندق واحد، ينتقل الفريق للعمل على الخندق الذي يليه، لمسافة 65 كيلومترًا".
وتزعم الصحيفة: أنه "من المفترض أن تكشف العملية بشكل تلقائي عن أي نفق يمتد إلى داخل إسرائيل، حيث أن خليط البنتونيت السائل سيصب فيه".
ولم يحدد جيش الاحتلال عمق الجدار تحت الأرض، واكتفى المسؤول العسكري فقط بالقول بأنه "عميق بما فيه الكفاية".
ونبهت إلى أنه "يتم بناء الجدار بكامله داخل الأراضي الإسرائيلية، على بعد 50 مترًا من الحدود مع غزة في أقرب نقطة لها وعلى بعد 300 متر من أبعد نقطة ".
وتتوقع الصحيفة أن "يكلف تحصين الحدود مع غزة حوالي 3 مليار شيقل (877 مليون دولار)، مع تخصيص 2.4 مليار شيقل (700 مليون دولار) للجدار تحت الأرض".
وقالت إن "الجيش الإسرائيلي يقوم بموازاة الجدار أيضًا ببناء سياج فولاذي جديد، يبلغ طوله حوالي 8 أمتار، بالإضافة لوضع حواجز مياه إضافية على الساحل المحيط بغزة".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى اتخاذ إجراءات أخرى وصفتها بـ"الوقائية بهدف منع التسلل إلى داخل إسرائيل من البحر، كما حدث خلال حرب غزة عام 2014".

أضف تعليق