"دائرة وكالة الغوث" في الديمقراطية تدعو لمواجهة الابتزاز الأمريكي ولتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- اعتبرت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الاجراءات التي اتخذتها الاونروا وتلك التي اعلن عنها المفوض العام وطالت قطاع التوظيف والموظفين ليس لها ما يبررها، وان هذه التدابير ستؤثر حكما على الخدمات بجميع اشكالها التربوية والصحية والاغاثية التي ستكون في دائرة الاستهداف خلال المرحلة القادمة نظرا لحماسة بعض موظفين الاونروا الذين يتحينون الفرصة لاتخاذ هكذا اجراءات استجابة للضغوط الامريكية والاسرائيلية..
واشارت "دائرة وكالة الغوث" الى ان العجز في الموازنة العامة قد يصل هذا العام الى ارقام قياسية متجاوزا عجز العام (2015)، ومن المتوقع ان يصل الى ما يزيد عن (179) مليون دولار في حلل قطع المساهمة الامريكية المخصصة لموازنة الصندوق العام، وهذا ما يعني ان هناك قطاعات خدماتية جديدة في لبنان ستكون محل استهداف قادم وتحديدا في قطاعات الصحة والتعليم والبرنامج المتعلق بالمهجرين الفلسطينيين من سوريا وغير ذلك من الاجراءات التي سيتم تمريرها بشكل تدريجي وصولا لاعلان ادارة الاونروا عجزها عن تقديم الخدمات وهذا ما يسهل امكانية طرح سيناريوهات حل وكالة الغوث او نقل مهامها الى هيئات اممية اخرى.
ودعت "الدائرة" وكالة الغوث الى عدم الاستسهال في اتخاذ اجراءات من شأنها المس بحقوق اللاجئين او اختيار الطرق الاسهل في معالجة الازمة المالية التي لا نقلل من شأنها، ونؤكد على ضرورة تحلي مسؤولي الاونروا بالشجاعة في معالجتهم للازمة المالية ورفض سياسات الاملاء التي تسعى الادارة الامريكية الى فرضها على وكالة الغوث كأمر، وندعو الى معالجات جدية وجذرية لهذه المشكلة عبر ثلاثة خطوط متوازية: الاول حث المجتمع الدولي والدول المانحة بخاصة الى زيادة مساهماتها المالية بما يسد ثغرة تقليص الولايات المتحدة لمساهماتها والثاني اعادة بحث مسألة التمويل المستدام لموازنة الاونروا بتخصيص موازنة ثابتة من موازنة الامم المتحدة.. والثالث دعوة الدول العربية والاسلامية الى زيادة مساهماتها المالية في صندوقي المشاريع ونداءات الطوارئ المختلفة.. هذا اضافة الى ضرورة ترشيد النفقات وصرف الاموال في المكان الصحيح في اطار سياسة واضحة شفافة ومعلنة لمحاربة الفساد والمفسدين بما يوفر ملايين الدولارات التي يمكن ان تستخدم في صالح اللاجئين.
وأكدت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على دعمها لمطالب العاملين في وكالة الغوث انطلاقا من ان المستهدف هو جميع القطاعات فانها تدعو جميع القوى السياسية والشعبية والتيارات المختلفة الى الدفاع عن حقوق اللاجئين في حياة وصحة وتعليم ومعيشة كل اللاجئين الفلسطينيين الذي سيكونون خط الدفاع الاول عن حقوقهم الاجتماعية وعن حقهم بالعودة وإفشال المشروع الامريكي الاسرائيلي الذي سيلاقي نفس مصير المشاريع السابقة التي سقطت تحت اقدام اطفال اللاجئين الذي يدركون اليوم طبيعة المخطط الاستعماري لأعداء الشعب الفلسطيني واستهدافه لجميع عناوين مشروعهم الوطني.
كما دعت "دائرة وكالة الغوث" جميع مكونات الحالة الفلسطينية سواء على مستوى قيادة منظمة التحرير او السلطة الفلسطينية او على مستوى الفصائل والاتحادات ومختلف الهيئات والحراكات الشعبية الى توحيد التحركات الشعبية وتنويع اشكالها بما يوصل صوت اللاجئين الى العالم ويبعث برسالة موحدة من الشعب الفلسطيني بالتمسك بوكالة الغوث وخدماتها وبالتمسك بمطلب زيادة الخدمات وايضا التمسك بحق العودة.. كما ندعو الدول العربية، خاصة المضيفة، الى مؤازرة اللاجئين في تحركاتهم المطلبية واثارة المشكلة على المستويين العربي والدولي، ونظرا لتداعيات الاجراءات الامريكية على اللاجئين وعلى الدول العربية المضيفة.. وان اي تهاون مع هذه الاجراءات سيشجع امريكا واسرائيل على مواصلة مشروعهم المعادي للقانون الدولي ولابسط قواعد حقوق الانسان.
أضف تعليق