ورشة عمل شبابية بدعوة من
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" وقطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية ورشة عمل شبابية في قاعة الشهيد هشام ابو غوش في مخيم مارلياس بمدينة بيروت، 14/1/2018 لمناقشة برنامج العمل الوطني والاجتماعي للشباب الفلسطيني في لبنان الذي انجزه "أشد" ، بحضور قادة ومسؤولي العمل الشبابي والطلابي الفلسطيني في لبنان وفي مقدمتهم : المجلس الاعلى للشباب والرياضية، الاتحاد العام لطلبة فلسطين، منظمة الشبيبة الفلسطينية، الرابطة الاسلامية لطلبة فلسطين، المكتب الطلابي ، قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية، منظمة الشبيبة التقدمية الفلسطينية شبيبة جبهة التحرير، المكتب الطلابي، الى جانب حضور ممثلين عن الاندية الطلابية في الجامعات وعدد من الناشطين الشباب.
وقدم بداية القيادي في قطاع الشباب بالجبهة الديمقراطية سامر مناع ، عرضاً لابرز العناوين التي يتضمنها برنامج العمل الوطني والاجتماعي للشباب والقضايا الرئيسية التي يتناولها، والتي تتركز حول هموم الشباب الفلسطيني الوطنية والاجتماعية والتربوية. مؤكداً ان الهدف من اطلاق هذا البرنامج هو تسليط الضوء على هموم الشباب الذين تتفاقم معاناتهم بشكل كبير في لبنان، حيث ارتفاع نسبة البطالة، وتراجع المستوى التعليمي نتيجة تقليصات الاونروا، الى جانب ازمة التعليم الجامعي وغيرها من المشكلات التي تؤثر سلبا على واقع ومستقبل الشباب، يضاف اليها غياب الاهتمام من الاتحادات والمؤسسات الرسمية الفلسطينية التي اما تعيش حالة من الغياب والشلل ومن يعمل منها يفتقد لأدوات العمل المطلوبة التي تتلاءم واحتياجات الشباب.
ودعا مناع الى ضرورة توحيد الجهود الشبابية الفلسطينية بين مختلف المكونات والجهات العاملة في الوسط الشبابي بما يساعد على تحشيد الطاقات وبلورة برامج عمل موحدة تساعد على تحقيق الانجازات التي تغير من واقع شبابنا وتساهم في توفير البيئة المناسبة التي تمكنهم من اخذ دورهم الفعال في مسيرة النضال الوطني وفي المشاركة المجتمعية الفاعلة.
ومن جانبه اثنى المدير العام للمجلس الاعلى للشباب والرياضة الفلسطيني في الشتات الاخ خالد عبادي على البرنامج المطروح، مشدداً على دور الشباب الفلسطيني البارز في مختلف مراحل النضال الوطني الفلسطيني، داعياً الى تعاون جميع الجهات من اجل معالجة قضايا وهموم الشباب، ومؤكداً بأن المجلس الاعلى للشباب والرياضة الفلسطيني سيسعى من خلال برامجه وبالتعاون مع جميع الاطر الشبابية لوضع الآليات الكفيلة بنهوض اوضاع الشباب وتقديم الدعم والرعاية لهم على كافة الاصعدة الثقافية والاجتماعية والرياضية، وهناك جهد يبذل من قبل المجلس الاعلى لانجاز عدد من المشاريع الشبابية ولا سيما على الصعيد الرياضي والكشفي الى جانب العمل على وضع برامج لمواجهة الآفات الاجتماعية التي يواجهها الشباب الفلسطيني.
وبدوره اعتبر رئيس الرابطة الاسلامية لطلبة فلسطين في لبنان الاخ محمد الشيخ سالم ان البرنامج المقدم من اتحاد الشباب بمضمونه وعناوينه يشكل وثيقة هامة تؤسس لاستراتيجية عمل للشباب الفلسطيني في لبنان، مشددا على ضرورة تحشيد كل الطاقات الشبابية الفلسطينية في خدمة النضال الفلسطيني ومشروع التحرير والعودة، وهذا يفرض الاهتمام الاكبر بقضايا الشباب الذي لم يبخل يوما في تقديم التضحيات في سبيل القضية الفلسطينية وساهم بشكل كبير في اطلاق كل الفصائل وحركات المقاومة الفلسطينية.
واعتبر سالم ان هناك تراجع ملحوظ نعيشه اليوم على صعيد دور الشباب المغيب عن صنع القرار الوطني، داعيا الشباب الى فرض حضوره ليكون شريكا وعنصرا فاعلا في القرار الفلسطيني وفي مختلف القضايا المجتمعية والاعلامية وغيرها.
ومن جانبه أشاد مسئول منظمة الشبيبة الفلسطينية في لبنان الرفيق هيثم عبده بالبرنامج المقدم من اشد، لما يشكله من ارضية تؤسس لعمل شبابي مشترك، يخرج شبابنا الفلسطيني من حالة الحرمان والتمييز التي يتعرض لها في لبنان بفعل الفقر والبطالة والقوانين المجحفة. والتي باتت تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الشباب الذي بات يشعر بالاغتراب وبانعدام الإحساس بالأمان الاجتماعي .
واعتبر عبده ان شبابنا الفلسطيني يعيش اليوم على مفترق طرق، وهذا يتطلب تعاون جميع الجهات الفلسطينية لانقاذ مستقبل شبابنا، وعلى الشباب انفسهم ان ينتزعوا حقوقهم ودورهم، والعمل على بلورة استراتيجية عمل شبابية بالشراكة بين الجميع، لإخراج شبابنا من حالة اليأس والاحباط وتقديم الحلول للمشكلات التي يعيشونها من خلال برامج عمل ومشاريع شبابية تحاكي قضايا الشباب على كافة الصعد الوطنية والتربوية والاجتماعية.
وفي ختام الورشة جرى نقاش وتفاعل بين المشاركين في الورشة قدم خلالها الشباب وممثلي الأطر الطلابية مداخلات ركزت في مضمونها على المشكلات والتحديات التي يعيشها الشباب الفلسطيني، وطالبوا بعقد مؤتمر شبابي فلسطيني وطني في لبنان لسماع هموم الشباب والاتفاق على خطة عمل مشتركة تسهم في تخفيف معاناة شبابنا وإيجاد الحلول للمشكلات والتحديات التي يواجهونها.
أضف تعليق