فيصل خلال لقاءه رئيس المجلس الوطني للإعلام في لبنان: ندعو الاعلام العربي لدعم القدس
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- التقى وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفاق: علي فيصل ، محمد خليل وعلي محمود مع رئيس المجلس الوطني للإعلام في لبنان عبد الهادي محفوظ وتم استعراض الحالة الإعلامية العربية والفلسطينية وضرورة توحدها دعما للقدس والشعب الفلسطيني.
وأكد علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام العربية بمختلف اشكالها والتي يمكن ان تشكل إضافة نوعية وهامة في معركتنا ضد الاحتلال الإسرائيلي وفي مواجهة القرار الأمريكي بشأن القدس.. وان ما نريده من إعلامنا العربي اليوم أن يكون خارج الانقسامات العربية وأن لا ينساق وراء الدعاية الإسرائيلية والأمريكية..
وشدد فصل خلال اللقاء على ان القدس كانت وستبقى محور النضال الوطني والقومي، فمن اقترب منها ودافع عنها باعتبارها العاصمة الابدية للشعب الفلسطيني فقد فاز وانتصر، ومن تخلى وابتعد عنها وارتمى في احضان امريكا واسرائيل انهزم وخسر، لأن القدس ليست فقط مجرد مدينة نحبها ونعشقها وندفع ارواحنا في الدفاع عنها بل لأنها قيمة نضالية ومخزون وطني وديني وقانوني وثقافي وقيمة انسانية واخلاقية ولا معنى لأي حديث عن حرية طالما هي اسيرة الاحتلال وسياساته.. لذلك فان الانتصار للقدس والدفاع عنها هو دفاع عن كل المعاني والقيم الحضارية والانسانية التي تتجسد جميعها في قضية اسمها القدس.
وقال فيصل: ان الاعلام العربي معني بابراز كل هذه المعاني وما تشكله من عناوين تستحق ان نتوحد لاجلها وهو معني ايضا بدحض الرواية الصهيونية التي تتجاهل تاريخنا العربي والاسلامي في القدس والتي تسعى لتغيير الحقائق من خلال مزاعم واساطير وخرافات ليست موجودة الا في اذهان عتاة الارهاب الصهيوني في اسرائيل وداعميهم من المتطرفين في الولايات المتحدة واوروبا.
واعتبر فيصل ان بعض وسائل الإعلام العربية انحرفت عن رسالتها الإعلامية على خلفية أن إسرائيل هي دولة احتلال، وان قرار الرئيس الأمريكي هو جريمة بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وكل احرار العالم، خاصة وان القضية الفلسطينية لا زالت عامل موحد بالنسبة لكل العرب وأن هذه القضية لا زالت قضية العرب الأولى وعلى الاعلام العربي ان يكون صدى حقيقيا لنبض الشارع العربي الذي تفاعل إيجابا مع انتفاضة شعبنا رافضا لقرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس.
وقال: ليس هنا من تبرير لتراجع اهتمام الإعلام العربي بالقضية الفلسطينية التي ما زالت صانعة الحدث الأساسي بالنسبة للإعلام العربي والعالمي. ما يؤكد أن هذا التراجع نابع عن قرار سياسي واع ومقصود بهدف إشاعة ثقافة جديدة بعدم جدوى مقاومة إسرائيل ومشروعها ما يشكل استجابة لرغبات خارجية خاصة الامريكية وكي لا يتم إثارة وتحريك الشعوب العربية لتأخذ دورها في دعم الشعب الفلسطيني وهذا ما تريده الولايات المتحدة بنزع القضية الفلسطينية من محيطها العربي والاستفراد بالشعب الفلسطيني لفرض التسوية الامريكية الاسرائيلية.
ودعا الى صياغة استراتيجية إعلامية فلسطينية وعربية موحدة تتجاوز واقع الانقسامات في المنطقة وتكون عامل موحد لكل الواقع العربي الرسمي والشعبي خاصة وان القدس قضية وعنوان يمكن ان تلتقي حوله جميع القوى العربية والفلسطينية. داعيا القيادة الرسمية الفلسطينية لعقد إجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف، لصياغة خارطة طريق وطنية تواجه العدوان الامريكي الاسرائيلي بصف موحد وشراكة كاملة ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال والتحرر من اتفاق أوسلو ومقاطعة الإقتصاد الإسرائيلي وسحب الإعتراف بإسرائيل وطي صفحة المفاوضات العقيمة التي وفرت الغطاء لمشاريع الإستيطان وكانت السبب المباشر لكل ما نعيشه من تداعيات.
بدوره صرح الاستاذ عبد الهادي محفوظ قائلا: ان القدس هي الجامع المشترك للشرق العربي الذي يتجاوز خلافات الانظمة وخلافات القوى السياسية، وباستمرار كانت سببا في توحيد شعوب هذه المنطقة. والآن الرهان هو على الانتفاضة في الداخل الفلسطيني وتواصلها مع كل الشعب الفلسطيني وشعوب امتنا العربية وشعوب العالم. وان القدس هي البوصلة لكل شيء في هذه المنطقة وبالتالي فان قرار الرئيس الامريكي بشان القدس ما كان يمكن ان يكون لولا الخلافات العربية العربية والخلافات الاسلامية الاسلامية. لذلك فان مواجهة هذا القرار والرجوع عنه هي امكانية قائمة في حال توحدت شعوب هذه المنطقة خلف الانتفاضة في فلسطين.
اعتماد قرار يؤكد حق شعبنا في موارده الطبيعية .. تلفزيون الاحتلال يكشف توسل نتنياهو للتشيك للتصويت ضد فلسطين.
أضف تعليق